انتقدت تقارير إعلامية أمريكية، صفقة تبادل السجناء بين أمريكاوإيران لكونها «نسيت» ضابط المباحث الفيدرالية السابق روبرت ليفنسون، رغم إطلاق سراح عدد من الصحفيين المحتجزين في إيران، ومن بينهم مراسل صحيفة «واشنطن بوست» جيسون رضائيان. «ليفنسون - 67 عامًا» اختفى عندما كان يقوم بمهمة خاصة للولايات المتحدة في إيران عام 2007، وفي البداية لم تعلن الحكومة الأمريكية عن اختفائه لكن بعد مرور 4 سنوات قالت وكالة الاستخبارات المركزية إنه كان يعمل على تحقيق خاص في إيران، إلا إن طهران أكدت أنها لا تعلم شيئًا عن مختطفيه أو مكان تواجده. وفي عام 2013، نشرت أسرة ليفنسون صورة له وهو يرتدي ملابس السجن ويحمل لافتة عليها كلمة «ساعدوني»، فيما قال محامي الأسرة ديفيد ماكجي إنه يشعر بأن أجهزة الاستخبارات تجاهلت ليفنسون رغم أنه كان يحاول الوصول إلى معلومات حول برنامج إيران النووي الذي كان يمثل تهديدًا على أمن الولاياتالمتحدة وعمل على معرفة التهديد الذي يمكن أن يمثله حزب الله اللبناني، وبدلا من محاولة إنقاذه أنكروا علاقتهم به». أصدقاء ليفنسون لم ينسوه، وأكد عدد منهم أنهم سيظلوا دائمًا يدعمونه ويطالبون بالإفراج عنه، فهو متزوج منذ 38 عامًا ولدية 7 أبناء، ولن ينسوا أنه كان يقوم بتحقيق خاص لأمن بلاده. كانت الولاياتالمتحدة عقدت صفقة مع إيران للإفراج عما يقرب من 5 صحفيين محتجزين في صفقة لتبادل السجناء، من بينهم مراسل واشنطن بوست جيسون رضائيان، الذي ظل محتجز منذ عام 2014 بدون تهمه واضحة حتى أدانته الحكومة الإيرانية بتهم لها علاقة بالتجسس لصالح الحكومة الأمريكية. وقالت هيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية المحتملة للولايات المتحدة إنها سعيدة بالصفقة التي أعادت الأمريكيين إلى بلادهم إلا إنها مازالت تتمنى أن يعود الضابط ليفنسون هو أيضًا إلى وطنه.