يفتتح الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري اليوم الأحد فعاليات الاجتماع الدوري للهيئة المصرية السودانية الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل ، والتي تستمر أربعه أيام بالقاهرة بمشاركة مصرية سودانية رفيعة المستوي حيث يرأس الجانب المصري المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، كما يرأس الجانب السوداني رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الموارد المائية والكهرباء بالسودان و ذلك للوقوف علي الموقف الحالي والانجازات التي تمت في مشروعات التعاون الفني والتنمية المائية بالسودان. ويتم مناقشة بحوث تقليل الفاقد بأعالي النيل ومناقشة تطوير عمليات الرصد والقياس علي نهر النيل وروافده وإعادة هيكلة النظام الوظيفي بالهيئة بما يتناسب مع التحديات التي يواجها مستقبل التعاون مع دول حوض النيل وتأثير التغيرات المناخية علي سقوط الأمطار علي دول الحوض. وأكد وزير الري أن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل تعد إحدى ثمار اتفاقية 1959 بين مصر والسودان والتي يُعد أحد أهم أهدافها التنسيق والتعاون الثنائي ليس فقط على مستوى مجال الموارد المائية المشتركة، وإنما على مستوي علاقات البلدين بدول حوض النيل والتجمعات الإفريقية المشابهة. بالإضافة إلى تحقيق التعاون الفني في مجال البحوث والدراسات اللازمة لمشروعات ضبط النيل وزيادة إيراده وكذلك لاستمرار الأرصاد المائية علي النهر وروافده في أعالي النيل. و أشار المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل ورئيس الجانب المصري أن الاجتماعات سوف تقوم بعرض نتائج الأعمال السنوية لإدارة الري المصري بالسودان، والتي تقوم بأعمال متابعة الرصد الميداني لمناسيب النيل الشمالي "النيل الأزرق والنيل الأبيض" والثانية في ملكال بجنوب السودان والمسئولة عن قياسات منابع النيل الأبيض عند منطقة "ميلوت" وملكال ومنطقة حلة دوليب علي نهر السوباط. وأوضح انه سوف يتم مناقشة 15بندًا دائمة مع مراجعة ما تم تنفيذه من القرارات والتوصيات التي تم اتخاذها في الاجتماع السابق والهادفة إلي الحفاظ على موارد النهر وتنميتها، وكذلك مناقشة موقف فيضان العام الحالي للنيل و آخر التطورات الخاصة بآليات التعاون مع دول حوض النيل بالإضافة إلي موقف مشروعات التكامل الزراعي بين البلدين مؤكدا أن اختصاصات الهيئة تتمثل في الإشراف علي تنفيذ المشروعات التي تقرها حكومة البلدين والقيام بالرصد والقياس المشترك للموارد المائية بجميع الروافد.