أعلن نقيب الصيادلة د.محي عبيد عن قيام شركة النصر للأدوية بإنتاج المادة الخام للسوفالدي وهي شركة حكومية ملك للدولة وقيامها بالإنتاج سيساهم في خفض أسعار السوفالدي والنهوض بالصناعة الوطنية . وأضاف عبيد خلال مؤتمر صحفي عقد، السبت 16 يناير، لعرض أخطاء بروتوكول العلاج الثنائي المستخدم لعلاج مرضى فيروس سي أن النقابة لا تعترض على عقار السوفالدي وتشكك فيه إنما اعتراضها على طريقة البروتوكولات الخاطئة التي حذرت منها النقابة ولا تزال وتسببت في حدوث انتكاسات للمرضى وصلت إلى 31% بجميع مراكز الكبد على مستوى الجمهورية وفقاً لتقرير نشره د.مجدي الصيرفي وهو مشرف علاج بلجنة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة . وأوضح أن النقابة اعترضت على استخدام السوفالدي مع الريبافيرين لعلاج النوع الرابع للالتهاب الكبدي الوبائي الموجود في مصر حيث لم ينص على استخدامهم من قبل منظمات الصحة العالمية وكان من الممكن استخدام السوفالدي مع الدكلانزا أو أوليسيو بدلاً من الانترفيرون والريبافيرين. وأكد على رفض النقابة لاستخدام المرضى كحقل تجارب للشركات العالمية دون إجراء دراسات كافية وإهدار للأموال العامة ، مشدداً على حرص نقابة الصيادلة على توفير دواء امن وفعال وبأقل سعر للمريض ،حيث أن النقابة الهدف من اعتراضها هو مصلحة المرضى . وأشار إلى أن أول عقار لعلاج مرض فيروس سي هو الأولسيو وتم اعتماده في 6 ديسمبر 2013 ،بينما تعاقدنا على السوفالدي في 2014 . من جانبه طالب رئيس الجمعية المصرية لأمراض الكبد وأستاذ الكبد بجامعة بنها د.سمير قابيل في كلمته بالمؤتمر الصحفي بإلغاء لجنة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة لافتاً إلى أنها تعمل منذ أحدى عشر سنة ولم نجد مكافحة حقيقية للمرض بل في تزايد ولم تخطط لما يحدث الآن بل تفتى في جميع الأمور. وأضاف أنه يوجد تجارب رأينا نتائج منها ولم نرى الأخر فضلاً عن أنه لا توجد دراسات حقيقية قبل استخدام الأدوية على نطاق واسع ،مشيراً إلى أنه يوجد عدم اتفاق في كثير من البروتوكولات التي تتم لمكافحة المرض. وأكد على ضرورة تكاتف الجميع من وزارات التعليم والبيئة والصحة والسكان ومن له علاقة بمكافحة مرض فيروس سي للقضاء عليه. وقال د.محمد عز العرب المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد أنه توجد خلافات كثيرة حدثت بسبب السوفالدي بداية من سعره وتعامل لجنة المفاوضات مع شركة جيلياد للعلوم المنتجة للعقار بنفس الخطأ في التفاوض سابقا لإدخال الإنترفيرون المستورد إلي مصر منذ 9 سنوات وما نتج عنه من وجود سعرين لنفس العقار.سعر داخل المراكز التابعة للجنة وسعر آخر يفوقه كثيرا وهو السعر الجبري بالصيدليات داخل الجمهورية. وأضاف نفس الخطأ تكرر في التفاوض علي السوفالدي حيث كان سعره داخل المراكز ب 300 دولار "2200جنيه" للعلبة الواحدة "28 قرص)" والتي تكفي شهر واحد بينما "السعر التداولي الحر لعقارالسوفالدي بالصيدليات" العلبة الواحدة ب14940(أربعة عشر ألف وتسعمائة وأربعون جنيه مصري مما يعني 7 أضعاف سعره داخل المراكز التابعة للجنة. وأوضح أن اللجنة إنفردت بوضع بروتوكولات العلاج وحدث من خطأ تطبيق العلاج الثنائي "السوفالدي مع الريبافيرين" ولمدة 6 شهور سابقا دليل علي ذلك وما حدث من نسبة انتكاسة عالية ومضاعفات بينهم خاصة أن معظم هؤلاء المرضي كان لديهم تليف، ورغم رفض الكثير من أساتذة الكبد علي ذلك ولم يتم أخذ رأي ال100 أستاذ كبد من مختلف الجامعات المصرية الذين تم دعوتهم للتصويت علي البروتوكول في 16 أغسطس 2014 ولم يتم التصويت وقيل لهم أرسلوا رأيكم خلال 3 أيام وفوجئ الجميع بإعلان البروتوكول في نفس اليوم في مكتب الوزير وبوجود أعضاء المكتب للجنة فقط!وبدون أخذ رأي الجامعات المصرية مما مثل صدمة للمجتمع الطبي وكدليل صارخ علي الإنفراد بالقرار. وأضاف عز العرب أنه تم تجاهل شركات الأدوية الحكومية فى مثل هذه الملفات ،لافتاً إلى أن شركات الدواء المصرية قطاع الأعمال لابد ان يستمر فالأمر يتعلق بالامن وأضاف أنه تم اسناد توزيع عقار السوفالدى لشركة اجنبية بالمخالفة للقانون، ويوجد تضارب فى اعداد المصابين لايوجد مسح صحى لمعرفة حجم المشكلة . وشدد على ضرورة تفاوض لجنة الفيروسات الكبدية ووضع معايير للبروتوكولات فى مصر بالإضافة إلى إضافة صيادلة وحقوقيون باللجنة ، وقال الدكتور أشرف مكاوى عضوة مجلس نقابة الصيادلة أنه حدث التباس فى الفترة الاخيرة حول رأى النقابة فى عقار السوفالدى وبروتوكولات العلاج فالنقابة تعترض على البروتوكول الذى تم اعتماده من لجنة الفيروسات الكبدية ولا تشكك فى الدواء فالسوفالدي اختراع طبى هام. وأضاف أن من تم علاجهم حتى الان 130 الف على مدى عامين من إجمالى حوالى 14 مليون مصاب وتعتزم الخطة علاج 50 الف مصاب سنوياً فى حين أن عدد المصابين يصل إلى 150 الف سنويا. وأوضح أنه فى إطار دعم النقابة لمؤسسات الدولة وتخفيف العبء قررت إطلاق مشروع لعلاج أعضائها المصابين بفيروس سى بالمجان تحت شعار "صيادلة مصر بلا فيروس سى" وسيبدأ فى أول فبراير المقبل . وأشار إلى أن المشروع قسم على ثلاثة مراحل متتالية حيث يجرى التحاليل على كافة الصيادلة يليها مرحلة الفحص ثم صرف العلاج مجانًا للأعضاء.