استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، لشهود الإثبات بجلسة محاكمة 68 متهمًا، بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام قسم شرطة حلوان"، والتي وقعت عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وفتحي عبد الحميد الرويني، وأمانة سر أيمن القاضي ووليد رشاد، وفي بداية الجلسة، استمعت المحكمة لإبراهيم عبود، شاهد الإثبات، والذي يعمل أمين شرطة بقسم شرطة حلوان، والذي قال بعد حلف اليمين، إنه حضر نفسه فى القسم الساعة 8 صباحا يوم الأحداث، وحوالى 4 ألاف شخص كانوا فى مظاهرة وحاولوا الهجوم على القسم. وأضاف عبود، أن أحد زملائه قام بإطلاق دفعة من سلاح ناري في الهواء لمحاولة تفريق المتظاهرين، مشيرا إلى أن المتظاهرين قاموا بإطلاق أعيرة نارية وخرطوش على القسم، وأن بعض المتظاهرين قاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف على القسم، وحول إمكانية التعرف على المتهمين قال الشاهد إنه لا يتذكر شكل أي من المتظاهرين بسبب بعد المسافة بينه وبينهم، مضيفا أنه أصيب بطلق خرطوش فى جانبه الأيمن. وأسندت النيابة إلى المتهمين عدة تهم؛ منها ارتكابهم لجرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتخريب المباني العامة والأملاك المخصصة للمصالح الحكومية وحيازة الأسلحة الآلية النارية والبيضاء والذخائر وإتلاف سيارات الشرطة والمواطنين. وكشفت التحقيقات أن المتهمين قاموا يوم 14 أغسطس من العام قبل الماضى، بالتوجه إلى قسم شرطة حلوان، وأقاموا سواتر حجرية وتحصنوا وراءها، ورشقوا القسم بالحجارة وقنابل المولوتوف وإطارات كاوتشوك مشتعلة وأسطوانات الغاز، ثم أطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية على ضباط الشرطة والمواطنين المتواجدين فى القسم، فقتلوا المجنى عليهم عمدًا مع سبق الإصرار وأصابوا 19 من رجال الشرطة والمواطنين، وأحدثوا بهم عاهات مستديمة، وأحرقوا مبنى القسم بالكامل و20 سيارة شرطة و3 سيارات خاصة.