أعلن كريستوف بوليراك المتحدث باسم منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة في جنيف أن هناك 14 مضايا أخرى في سوريا تقوم جهات مختلفة من أطراف النزاع بمحاصرتها ، حيث يستخدم الحصار كوسيلة من وسائل الحرب وحرمان الأطفال والمدنيين من الوصول إلى الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة. وقال المتحدث خلال مؤتمر صحفي الجمعة 15 يناير، جمع المتحدثين باسم الوكالات الإنسانية الدولية لتناول آخر الأوضاع الخاصة بمدينة مضايا المحاصرة في سوريا إن فرق المنظمة وفرق منظمة الصحة العالمية التي دخلت مضايا قامت بفحص 25 طفلا تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية ، بينهم 22 طفلا يواجهون سوء التغذية الحاد ، إضافة 10 أطفال بين السادسة و18 عاما يعانون من سوء التغذية الحاد ، وأكد أن جميع هؤلاء الأطفال يتلقون الآن العلاج باستخدام الإمدادات الطبية والأغذية المتخصصة التي سلمتها منظمات الأممالمتحدة الاثنين. وأضاف أن فريق يونيسيف ، الذي دخل مضايا ، تأكد من وجود حالات سوء تغذية حاد هناك ، وكان شاهدا على وفاة طفل، 16 عاما، بسبب سوء التغذية ، إضافة إلى حالتين مهددتين بفقدان الحياة وبحاجة إلى الإخلاء .. الأولى : طفل في السابعة عشرة من العمر .. والثانية : امرأة حامل في شهرها التاسع ، وهما في حالة خطرة ، وأشار إلى أن فريق الأممالمتحدة ، جنبا إلى جنب فرق الهلال الأحمر السوري ، يخططان للقيام بعملية تقييم للوضع في المدينة ، خاصة وأن نتائج البعثة التي دخلت مضايا حتى الآن هي مجرد عينة ولا يمكن استخلاص الاستنتاجات منها حول الوضع الغذائي الشامل في المدينة المحاصرة. في ذات الصلة ، وفي الوقت الذي لفت المتحدث باسم يونيسيف الى أن فريق المنظمة وجد طبيبين فقط يعملان في المستشفى بالمدينة ، اضافة الى اثنين من المهنيين الصحيين ، فقد أكد أن يونيسيف وفرق منظمة الصحة في مضايا عملا على إنشاء مركز مستقر للخدمات العلاجية لمرضى سوء التغذية وفقا لبروتوكولات علاج سوء التغذية المعتمدة. وأكد طارق يساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ، في ذات المؤتمر الصحفي ، أن المستشفى المتنقل ، الذي عملت منظمة الصحة على إدخاله إلى مضايا ، تم الحصول على الإذن الخاص به من السلطات السورية ، وقد غادر بالفعل دمشق اليوم الجمعة. من جانبه ، أكد يانس ليركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة ، في المؤتمر الصحفي ، أنه يجري الإعداد لقافلة إغاثة إنسانية للتوجه إلى الزبداني حيث يجري التفاوض حاليا حول ذلك ، بينما أكد روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة أن الحصار واستخدام التجويع ضد المدنيين كأداة حرب يرقى إلى كونه جريمة ضد الإنسانية ، إضافة إلى كونه جريمة حرب ، وذلك في إشارة إلى الشهادات حول الأوضاع الإنسانية في المناطق المحاصرة في سوريا من قبل أطراف النزاع.