طوال الوقت تسعى الفنانة الشابة ناهد السباعي أن تحقق اسمها فى الوسط الفني باجتهادها بعيدا على انتمائها لأسرة يعرف لها الشهرة الواسعة فى الإنتاج والإخراج والتمثل، وبعيدًا كونها حفيدة "وحش الشاشة" فريد شوقي.. هنا كشفت لنا ناهد عن سر مشاركتها بفيلمها الفصير "حار جاف صيفا" فى مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته الثانية عشر، وتحدثت أيضًا عن حلمها القديم بأن تكون مطربة وأمنيتها مع بداية عام 2016 بأن يرى فيلمها "يوم للستات" النور.. وأشادت بدور إلهام شاهين في حبها للمجازفة بالإنتاج من أجل دعم صناعة الانتاج السينمائى لكي تنهض من كبوتها التى تمر بها، وكشفت عن استعدادها للسفر للندن من أجل استكمال دراسة باقى ورش التمثيل هناك.. وإلى نص الحوار.. - أهم امنياتك مع بداية عام 2016 ؟ أتمنى أن يرى النور قريبا فيلم "يوم للستات" لأنى فخورة بأنى وقفت مع النجمة إلهام شاهين واحترم فيها حبها للسينما بشدة لكى تنهض من كبوتها دون ان تنتظر كيف تجنى من وراء هذا العمل "فلوس"، فهى تعد من النجمات التى تحرص عند انتاجها لفيلم فى جمع أكبر كم من النجوم داخل عمل فنى واحد قلما يندر وجودهم جميعا في اعمال اخرى. ومن هنا اعتبر إلهام شاهين فنانة مغامرة أقدمت على الانتاج فى الوقت الذى عزف فيه اغلب المنتجيين عن الانتاج للسينما المصرية على اعتبار مخاوفهم بان السوق مكسب وخسارة فى وقت احداث الثورة دائما ما تصر على الانتاج وبحماس رغم انها ليست على يقين بان يحقق الفيلم ايردات تعوضها عن تكاليف المصروفاته التى انتجته وعن نفسي احب فيها حبها للسينما واحب ايضا حبها لى ولذلك اعشق العمل معها. - بعد الثورة اتسمت بعض الأعمال الفنية بالتلميح لتلك الفترة.. هل فكرتي في تقديم أعمال مثل هذه النوعية؟ جاءت مشاركتى فى الثورة من خلال مشاركتى فى فيلمى "بعد الموقعه" و"18 يوم" وهذه هى مهنتى كفنانة فأنا لا أعرف أعبر فى كتابة مقال عن السياسة وما يحدث بها ولا اعرف اشارك فى مظاهرات ولكن فى نفس الوقت اعرف اعبر لاقول راي الذى اقتنع به او حتى اطرح الراى الاخر المفترض مختلف معى بوجه النظر من خلال دور اجسده فى عمل فنى وهذا ما جسدته فى الفليمين السابق ذكرهما. - حدثينا عن مشاركتك فى مهرجان دبى السينمائى فى دورته ال12؟ أرى عام بعد عام مهرجان دبى السينمائى دائما فى مرحلة تطور ويزداد نضج وهذا الذى يمثل حال البلد نفسها ايضا من تطور وأحببت فيها مدى حب الناس لوطنهم ونظافته ومدى وعيهم لاهمية وقيمة هذا المهرجان الذى يعمل من أجله كل كبير وصغير وهذا يعتبر فى حد ذاته شيء يدعو للسعادة من خلال انتقائهم لأفضل الافلام التى تتيح للمشاهد الفرصة للاطلاع على ثقافة العالم من خلال هذه الاعمال الفنية وكان من بينها فيلم حفل الافتتاح الذى شاهدته "الغرفة " فهو عمل فنى اكثر من رائع كما اننى كنت حريصة على متابعة عدد من الافلام القصيرة التى شاركت فى مسابقة "المهر القصير" وأنا هناك. - وماذا عن أكثر الأفلام التى نالت إعجابك؟ أعجبنى الفيلم التونسي والفيلم المغربى حيث كانت المنافسة بين جميع الافلام قوية واصبحت كانها اشبه بمبارة لتقديم الافضل للمشاهد، كما اتمنى ان تكون فى كل دورة نفس الشكل ويكون لى نصيب بالمشاركة فى المهرجان مرة اخرى باعمال فى دوراته المقبله. - حدثينا عن تجربتك بمشاركتك بفيلمك القصير "حار جاف صيفا"؟ هذا العمل تحديدًا أحببته جدا؛ فهو فيلم انسانى جدا ومتفائلة به جدا، ليس بفيلم كئيب، وإنما به مواقف مضحكة جدا مع انه يتحدث عن قصة مؤلمة للغاية ولكن واقع الاحداث يدور حول قصة اثنان يبدأن حياتهما من خلال فتاة فى تاكسي فتتزوج وشخص اخر تنتهى حياته بعدما يعلم من الطيب بحقيقة مرضة الماساوية "السرطان" فهذا يدفعك بألا تفقد الامل مهما كان وخاصا اننى اعجبت بنهايته لانها مؤثرة بعدما ارتبطت مع العمل فى علاقة حب حقيقية. - وهل تعتبري نفسك من الشخصيات المتفائلة ؟ أم المتشائمة؟ بشكل عام اعتبر نفسي من الشخصيات التى تتفائل بقدر كبير جدا فى حياتى بشكل عام مهما كانت المعوقات التى تصادفنى فى الحياة يبقى لدى الامل والتفاؤل والإصرار. - من بين أبناء جيلك تسعي بشكل مستمر إلى تطوير نفسك .. إلى أي مدى انعكس ذلك على اختيارتك الفنية؟ مهنة الممثل كمهنة الطبيب أو المهندس بشكل مستمر دائمًا فى ما هو جديد من تطور وتعليم وتقنيات تظهر، فلن تتوقف دراستى إلى ما تعملته في أمريكا من دورات تمثيلية، وإنما أعزم فى الفترة المقبلة بالسفر إلى لندن لاستكمال دراسة كورسات بأكبر مدارس التمثيل على مستوى العالم هناك، وذلك بعدما انتهيت من كافة ورش التمثيل بمصر خصوصا لأنني عاشقة للدراسة، فلا أمل منها أبدا سواء القراءة اوالتلخيص، وأكثر شخصية كانت قريبة لنفسي ماينزر واستال ادلر ولى استرسبيرج واستان سلافكى. - وهل هذا بدوره يجعلك تضعى عيونك على فكرة العالمية ؟ لدى وجهة نظر حول هذا الموضوع نحن وصلنا للعالمية بأعمالنا، فالمسألة ليست مجرد الظهور فى عمل أجنبى أو أوروبى لأصبح فنانة عالمية، فمثلا فيلم "بعد الموقعة" شارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان "كان" وهذا فى حد ذاته كان عالمية، أيضا فيلم "678" حقق إيردات عالية جدا فى فرنسا ربما لم يحقق نفس هذه الايردات بمصر لدرجة إن اول شخص أعجب بى فى هذا الفيلم كانت سيدة فرنساوية صادفتنى فى الشارع قبل ان يعرفنى هنا الجمهور بمصر فكان هذا الامر بالنسبالى حدث عظيم ومن هنا كانت فكرة الوصول للعالمية بسيطة جدا وقادرة على تحقيقها من خلال عملى فنى له قيمة. - رغم انتمائك لأسرة فنية كبيرة إلا إنك دائما تحاولي إثبات نفسك بعيدًا عن الارتباط بأسمائهم.. فلماذا؟ الموضوع بالنسبالى صعبة جدا، وفى نفس الوقت مسؤولية شاقة، وهذا كان شرطى من البداية مع والدى وأمى ألا أشاركهما أعمالا إلا قبل أن أحقق نفسي، وإلا كان المشاهد سيربط نجاحى من خلالهم دون اجتهاد منى، وذلك منطقى، فأنا اريد حب الناس بدون ان فرض لهذا الحب أو لمجرد حبهم لاسم والديا أو جدى، فأنا اؤمن بأنه لو ظلت أمى تنتج لى طوال عمرها او ابويا يخرج لى طوال حياته وانا لا امتلك الموهبة والناس لاتحبنى فلن يتقبلونى فهى ليس لها علاقة حب الناس لشخص بدعم امى لى فهى بالنهاية مسؤلية لاننى احمل خلفى تاريخ كبير وطويل لاظل فى نفس المكانة ولا اتراجع عنها مع العلم ايضا لن استطيع ان اصل الى مكانتهم فهى مسالة صعبة وليست بسهلة. - ما هو أهم ما يشغل ذهنك خلال المرحلة المقبلة لتكونى مختلفة عن أبناء جيلك من الشباب؟ حلم حياتى بأن أسعى لتقديم نوعية الافلام الكوميدية، خاصا انى جربت حظى فى مشهد صغير فى فيلم "إكس لارج" وكنت راضية فيه عن نفسي تمام، فأنا أرى مثل هذه النوعية من الفن الكوميدى مسلى وممتع، فبشكل عام مهنة الممثل هى وسيلة للمتعة والترفيه سواء من خلال مشاهدة فيلم أو مسلسل. - فى الفترة الأخيرة ظهر عدد من الفنانين فى مجالات أخرى غير التمثيل كمقدمين برامج.. فماذا عنك؟ ربما أفكر فى تقديم إعلانات، إنما أرى فكرة عمل المذيع مهنة صعبة للغاية، ولو لم أنجح في التمثيل كنت أفضل أن أنجح كمطربة، مع أن صوتي "مش حلو أوي".