أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" أن السلطة الفلسطينية لن تنهار ولن تتحرك من مكانها لأنها من مكتسبات الشعب الفلسطيني ولن نسمح لأحد أن يعمل على انهيارها. وقال الرئيس عباس فى خطاب وجهه مساء الأربعاء 6 يناير، بقصر الرئاسة في بيت لحم إن السلطة يمكن أن تطوق ولكنها لم ولن تنهار أبدا، مطالبا الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام بالاتفاقيات منها احترام إرادة الشعب الفلسطيني ومكتساباته. وأوضح الرئيس عباس أن ما يدور الآن من قبل الاحتلال وسلطاته وقيادته هو العمل على تحويل الصراع إلى صراع ديني ونحن نحذر من ذلك لأنه إذا استمر فلن يستطيع أحد أن يوقفه. قال " أبو مازن " إننا متمسكون بالثوابت الفلسطينية ولن نتراجع عن حقوقنا، مضيفا أن فلسطين تنسق مع الأردن بشأن الأماكن المقدسة ، مضيفا وفى الوقت ذاته إنه لن نسمح ببقاء الوضع مع إسرائيل على ما هو عليه ولن نتخلى عن حل الدولتين. ودعا الرئيس عباس إلى عقد مؤتمر دولي ينتج عنه لجنة لحل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى الأزمات السورية واليمنية والليبية التي يسعى المجتمع الدولي جاهدا إلى الخروج بها من عنق الزجاجة ونحن أيضا أحق وأقدم من تلك القضايا مع الوضع فى الاعتبار الاحترام الكامل لكل القضايا العربية. وأكد الرئيس عباس أن من يرفض حل الدولتين هو الرافض للسلام ، وقال إننا نريد دولة وفق حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين. وأضاف أنه ليس أمامنا إلا السلام والمفاوضات السلمية للوصول إلى حل الدولتين ونحن جاهزون لذلك حال تنفيذ الالتزامات من قبل الاحتلال وأولها وقف الاستيطان الغير شرعي. وهنأ الرئيس الفلسطيني الطوائف المسيحية الشرقية بأعياد الميلاد ، قائلا إن الاتفاق العظيم الذي وقع مع قداسة البابا وهو اتفاق غير مسبوق وفيه كثير من القضايا الخاصة بالعلاقات الثنائية بين قداسة البابا وفلسطين.