جمعنا «القلل» لنكسرها يوم الخميس الماضي علي رأس عام ٢٠١٥ ونحن نودعه.. لوحنا له باي باي ونحن ندعو الله أن يكون عام ٢٠١٦ الجديد سعيداً.. ولكننا احتفظنا «بالقلل» فربما نحتاجها قريبا. نحتاج جميعا للسعادة.. لابتسامة تعلو الوجوه وتزيل التكشيرة ووجع البطن ومغص العقل.. عشنا في ٢٠١٥ أحزانا وانكسارات لكننا عشنا أيضا لحظات فرح وتفاؤل.. هكذا تمضي الأيام يختلط فيها الحزين بالسعيد والجديد بالقديم والضحك بالبكاء. ودعنا عام ٢٠١٥ ونحن نترقب في خوف بداية عمل البرلمان الجديد.. وهل سيقودنا لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي قمنا من أجلها بثورتين، أم سيعيدنا لعصر الحزب الواحد وسيطرة رجال الأعمال ودفن الأحلام. ودعنا عام ٢٠١٥ ومفاوضات سد النهضة في أخطر مراحلها بعد تغيير أثيوبيا لمجري نهر النيل.. فهل تنتهي بالسلام لنا ولأثيوبيا والسودان وبحفظ حقوقنا جميعا أم ستقودنا لمواجهة لا مفر منها دفاعا عن حقنا في الحياة. ودعنا عام ٢٠١٥ والأسعار تلهب ظهورنا وتخرج لسانها لنا جميعا وتكوي جيوبنا.. والحكومة تحاول ترويض الغول ومواجهته، فهل ستنجح الحكومة في ترويض الوحش أم أنه سيكشر عن أنيابه لنا جميعا. ودعنا عام ٢٠١٥ والإرهاب يضرب حولنا من ليبيا لسوريا ومن اليمن للعراق ويلامس ظهورنا في سيناء.. فهل ننجح ومعنا العرب في الانتصار عليه ومحاصرته.. أم سيظل يتمدد حولنا ويهدد كل أحلامنا في المستقبل. ودعنا عام ٢٠١٥ والصحة تتخبط برغم المحاولة الجادة لمواجهة فيروس سي.. فهل ننجح في محاصرة المرض وبدء خطة شاملة لمحاصرة وعلاج كوارث المستشفيات والصحة أم ستظل حياتنا حقلا للتجارب في يد مافيا كوارث الصحة والدواء. ودعنا عام ٢٠١٥ ونحن ننتظر مواجهة جادة وحادة للفساد.. مواجهة تستعيد مئات المليارات التي نهبها كبار رجال الأعمال.. مواجهة تفتح باب الأمل للشباب وتحاسب الكبار قبل الصغار.. أم سنظل رهنا لقضية هنا وأخري هناك بينما البهوات ينعمون بالمال الحرام. ودعنا عام ٢٠١٥ بإنجازات حقيقية علي رأسها القناة الجديدة، فهل ستظل الإنجازات الكبري لا تعود بمردود علي المواطن الغلبان.. أم أن عجلة الإنجازات ستلمس حياته وتمسح دموعه، وتفتح باب الأمل والعمل أمامه. ودعنا عام ٢٠١٥ وقد احتفظنا بمصرنا عالية غالية برغم كل ما حولنا من كوارث.. فهل ننجح في أن ننطلق للأمام أم سنظل ندور حول أنفسنا فننجرف للخلف رغما عنا. رحل العام وتظل الحكمة باقية .. «الوجوه المبتسمة لا تعني اختفاء الأحزان بل تعني أن أصحابها قادرون علي التعامل معها».. يا رب نكون قادرين. محكمة: قبل أن ينتهي عام ٢٠١٥ فوجئنا بحكم حل مجلس إدارة النادي الأهلي.. النادي يدفع فاتورة خطأ إداري للوزير.. والحل برغم أن الانتخابات كانت نزيهة.. حكم يثير من التساؤلات أكثر مما يقدم من إجابات.. والمؤكد أن وقوف الأهلوية صفا واحدا سيردع كل من يحاول المساس بالكيان العريق.