مر العمر أمامها في لحظة وهي تهوى بجسدها النحيف ليرتطم بالأرض، وتنفجر من رأسها الدماء، بعد أن حملتها زوجة ابنها بمساعدة العشيق وقاما بإلقائها من الدور الرابع لتسقط في بئر منور العقار. تصارع الموت بينما يرتفع صوت أنينها حيث كان المشهد أكبر من تحملها عندما شاهدت زوجة ابنها العامل البسيط بين أحضان عشيقها في غرفة النوم مجردين من ملابسهما. ساقت الصدفة أحد سكان العقار الذي أطلق صرخة مدوية تجمع على إثرها الجيران وهرولوا مسرعين في محاولة لإسعافها لكن توفيت متأثرة بجراحها بعد أن باءت كل محاولات الأطباء بالفشل. على الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة لكشف لغز مقتل المجني عليها، وبورود التحريات التي أكدت أن وراء الجريمة زوجة ابن المجني عليها حيث كانت تربطها علاقة عاطفية بابن عمها بعد أن رفضت عائلتها الزواج منه، وتزويجها من ابن المجني عليها العامل البسيط، ويوم وقوع الجريمة وأثناء عودة المجني عليها من عملها حيث كانت تعمل "عاملة نظافة" بأحد المستشفيات قبل مواعيد حضورها للمنزل فوجئت بزوجة الابن في أحضان عشقيها مجردين من ملابسهما، وقبل أن تطلق أي صرخات تمكن العشيق من تكميمها وكتم أنفاسها ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة، وقاما بحملها وإلقائها في بئر منور العقار خشية من الفضيحة. تم إلقاء القبض على العشيق، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحالهما العميد أحمد الألفي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الأم المجني عليها بعد العرض على الطب، وحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات. بينما تقدم الزوج ببلاغ يتهم فيه الزوجة وابن عمها بالزنا وقتل والدته عمداً.