ريهاب عبد الوهاب قالت صحيفة "كنساس سيتي" إنه بعد ثلاثة أسابيع من تسلم أول رئيس منتخب للحكم لا زال المصريون يبحثون عن أجوبة لأسئلة هامة ومحورية حول مواقف الرئيس. وكتبت الصحيفة في مقال لها تحت عنوان "المصريون لازالوا يتساءلون عن مواقف مرسي"، أن من بين هذه الأسئلة ما يدور حول ماهية الحكومة الجديدة التي سيختارها الرئيس، وكذلك السلطات التشريعية التي سيتمتع بها في ظل التباس وجدال وصراع حول السلطة التشريعية في مصر. وذكرت الصحيفة أنه "كلما بدا وكأن المصريين على وشك إيجاد الأجوبة لهذه الأسئلة، تحولت إلى سراب من جديد، وضربت الصحيفة المثال بالتأجيل المستمر للإعلان عن أسماء أعضاء الحكومة الجديدة، وكذلك تأجيل الأحكام التي كان من المقرر أن تفصل في قضايا حيوية منها حل تأسيسية الدستور ودعاوى إلغاء الإعلان الدستوري المكمل. أضافت الصحيفة أن الكثير من المصريين أصابهم الحيرة والارتباك من جراء بعض القرارات والتصريحات التي أصدرها الرئيس مؤخراً، والتي كادت أن تؤدي إلى صدام بين أكبر ثلاث مؤسسات في الدولة وهى الرئاسة والقضاء والجيش ممثلاً في المجلس العسكري، وذلك بعد القرار الذي أصدره بعودة مجلس الشعب في تحدى واضح لقرار المحكمة الدستورية. وأشارت "كنساس سيتي" إلى أن هذا القرار وما تبعه من تصريح رئاسي باحترام الرئاسة لقرارات المحكمة الدستورية وضع أكثر من علامة استفهام حول موقف الرئيس من مدى شرعية البرلمان. وركزت الصحيفة على أن التصريحات التي أطلقها الرئيس مرسي يوم الثلاثاء الماضي والتي امتدح فيها حكومة الجنزوري المختارة من قبل المجلس العسكري، واصفاً إياها "بالفعالة"، تثير التساؤلات حول رؤية الرئيس لمدى ضرورة تعيين حكومة جديدة. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن ما يزيد الأمر التباساً أن حكومة الجنزوري التي امتدحها الرئيس هي نفسها التي انتقدها قبل انتخابه رئيساً ووصفها "بالضعيفة والهشة" في إحدى المقابلات التلفزيونية التي أجريت معه مايو الماضي.