دعا مرصد الأزهر، الخميس 31 ديسمبر، قادة الكنيسة المصرية للعمل على توجيه وتصحيح مسار بعض القنوات التي تبث على النايل سات على أنها قنوات مسيحية وتعمل على إثارة الأحقاد والضغائن بين أبناء مصر؛ حفاظًا على مصلحة الوطن العليا. وقال المرصد، في بيان له اليوم، إنه تابع باهتمام بالغ القنوات الفضائية التي تبث أفكارًا متطرفة، سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، والتي تبغي إثارة الفتن والقلاقل بين أبناء الوطن في هذه الأوقات العصيبة، وقد لاحظ المرصد بقلق بالغ أخيرًا أن هناك قنوات فضائية مسيحية تبث على النايل سات وبخاصة (قناة الحياة Al-Hayat TV )، والتي تبث برامج حوارية تتعرض لعقائد المسلمين ونصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وتلصق كل نقيصة بالإسلام وتشكك في عقائده وأحكامه بطريق سافرة لا تقوم على دليل ولا تمت للمنهج العلمي بصلة. كما لفت المرصد إلى أن هذه القناة تستضيف من تقدمهم على أنهم مسلمون مرتدون عن الإسلام ومعتنقون للمسيحية وتظهرهم في برامج حوارية أخرى وهذه القناة تقدم نفسها على أنها مسيحية، الأمر الذي يستفز مشاعر المسلمين ويخلق حالة من الكراهية تجاه إخوانهم المسيحيين والذين طالما عاشوا معا يتبادلون مشاعر الاحترام والتقدير . وأضاف أنه إذا كان من اليسير على الأزهر الرد على كل الشبهات والأباطيل التي تثيرها هذه القناة إلا أن الأزهر الشريف لا يريد أن يدخل في جدل غير مجد، والذي من شأنه أن يذكي نارًا لفتنة ويغذي الأحقاد ويهدد السلم المجتمعي والنسيج الوطني، وأن الأزهر يعرب دائما عن احترامه لكل الأديان السماوية ويؤمن بسنة التنوع والاختلاف لكنه في الوقت نفسه يرفض رفضا مطلقا أي مساس بأديان ومعتقدات الآخرين وفقا للآية القرآنية «لَكُمْ دِينُكُمْ ولِيَ دِينِ - الآية السادسة سورة الكافرون». وعبر المرصد عن يقينه من أن الكنيسة الوطنية المصرية لا يمكن بحال أن تقر أو ترضى عما تبثه قناة الحياة Al-Hayat TV فهي شريك أصيل في بيت العائلة المصرية الذي يترأسه كل شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقصية والذي يحرص على مكافحة كل ما من شأنه أن يهدد كيان المجتمع المصري ويفرق بين أبنائه، ويمزق نسيجه ووحدته الوطنية.