وصل عم الطفل السوري الغريق آلان كردي إلى كندا مع أفراد عائلته الاثنين 28 ديسمبر. وكانت جثة الطفل الغريق التي جرى تصويرها على الشواطئ التركية قبل ثلاثة أشهر أثارت تعاطفا في أنحاء العالم مع محنة اللاجئين السوريين. وكان تلفزيون هيئة البث الكندية أذاع وصول محمد كردي وزوجته وأطفاله الخمسة إلى فانكوفر حيث جرى لم شملهم على نحو مؤثر مع شقيقته تيما كردي، وتعيش تيما في كولومبيا البريطانية وترعى توطين العائلة في كندا. وهتفت العائلة بعد فترة قصيرة من إعادة توطينها "شكرا كندا". وقال محمد كردي للصحفيين في المطار الرئيسي للمدينة "أنا سعيد، سعيد للغاية." ونالت العائلة شهرة في سبتمبر أيلول الماضي بعد صورة لجثة الطفل آلان كردي على وجهه وسط الأمواج على شاطئ تركي والتي نشرت في صحف في أنحاء العالم، وذكر في البداية أن آلان كان عمره ثلاث سنوات لكن بعض التقارير اللاحقة قالت إن عمره عامان. وجذبت الصورة الاهتمام الدولي لأزمة اللاجئين وأثارت غضبا دوليا مما يتصور أنه سلبية من الدول المتقدمة في التعامل مع القضية. وكان شقيق الطفل آلان ووالدته من بين الذين لاقوا حتفهم عندما انقلب قاربان وهما يحاولان عبور المياه من تركيا إلى جزيرة كوس اليونانية، ونجا عبد الله والد الطفلين وشقيق محمد كردي. وقالت تيما كردي آنذاك إنها حاولت رعاية قدوم محمد إلى كندا لكنها لم تنجح، وكانت تأمل في رعاية قدوم آلان وعائلته فيما بعد. وتعرض رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر وحكومته المحافظة للانتقاد بعدما تبين أن عائلة آلان كانت تريد الهجرة إلى كندا، وخسر المحافظون الانتخابات في أكتوبر التي فاز فيها الحزب الليبرالي الذي يتزعمه جاستين ترودو الذي تعهد بأن يستقبل سريعا 25 ألف لاجئ سوري.