استهلت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، زيارتها إلى الإمارات، الثلاثاء 22 ديسمبر 2015، بعقد لقاء مع الشيخة لبنى القاسمى، وزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتي. ورحبت الشيخة لبنى القاسمى، في بداية اللقاء بالوزيرة، مشيدة بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، وعرضت دور وزارة التنمية والتعاون الدولي الإماراتي، والمجالات التي يمكن من خلالها إيجاد أرضية مشتركة للتعاون فيها بين البلدين. وقالت، إن وتيرة العلاقات الإماراتية المصرية، تشهد تطورا ملموسا على كافة الأصعدة والمستويات في ضوء توجيهات القيادة لدولة الإمارات، وبما يساهم في تعزيز مسيرة التعاون المشترك، والارتقاء بخطى التنمية الدولية. من جانبها، أكدت الوزيرة سحر نصر، حرص جمهورية مصر العربية قيادة وشعبا على تعزيز العلاقات المشتركة مع دولة الإمارات. وأشادت بالدور الإماراتي المساند لمصر والذي تجلي في أروع صوره في أعقاب ثورة 30 يونيو لمساندة تطلعات الشعب المصري، والذي يعد دورا محفورا في تاريخ العلاقات العربية بأحرف من نور ويترجم صدق مشاعر المحبة والإخاء بين البلدين. وعرضت الوزيرة برنامج تنميه شبه جزيرة سيناء، والذي يشمل مجموعة متكاملة من المشروعات في قطاعات مختلفة منها الإسكان والطرق والتنمية الزراعية والتعليم مثل مشروعات الري وحفر الآبار بتكلفه تقدر بنحو 1,5 مليار دولار، تستهدف مد خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطوير وتوفير الخدمات بجميع المناطق وما يستتبعه من استثمار الطاقات البشرية في هذه المنطقة الواعدة. و أشادت به الشيخة لبنى القاسمي، مؤكدة دعم الإمارات لبرنامج تنمية شبه جزيرة سيناء. و أشارت الوزيرة إلى ضرورة تنسيق الجهود مع المؤسسات الدولية في أهداف التنمية المستدامة، والتي من المنتظر أن تترأس الدكتورة الوزيرة وفد مصر في الاجتماع المقبل الذي تستضيفه دولة البحرين. واستعرضت الوزيرة، إمكانية التعاون الثلاثي في إفريقيا من خلال الاستعانة بالخبرات الحرفية من الجانب المصري والتمويل من الجانب الإماراتي. وتطرق الجانبين، إلى مجال توفير المساعدات العاجلة للأسر الأكثر احتياجا في مصر والذين تأثروا بالسيول، إضافة إلى توفير الخدمات الأساسية للاجئين في الدول العربية خصوصا مصر، والتي تستضيف نحو عدد كبير من اللاجئين خاصة من سوريا واليمن والعراق وليبيا. وفى نهاية اللقاء، أشارت الشيخة لبنى القاسمي، إلى حرص دولة الإمارات، على دعم تطلعات الشعب المصري في تحسين ظروفه المعيشية عبر توجيه المساعدات الإماراتية لقطاعات ترتبط بتلبية تلك التطلعات، وتحقيق مؤشرات مطردة من التنمية عبر التركيز على دعم مشاريع البنية التحتية وقطاعات التعليم والصحة والطاقة والإسكان، فضلا عن تطوير القدرات التنموية بصفة عامة. وأوضحت أن المساعدات الإماراتية لمصر بلغت خلال العام 2014 ما جملته 11.78 مليار درهم (3.21 مليار دولار)، حيث استأثرت بنسبة 52% من جملة المساعدات الإماراتية الخارجية، فيما قدرت تلك المساعدات خلال الخمسة سنوات الماضية (الفترة 2010-2014)، قرابة 29.04 مليار درهم (5.81 مليار دولار أمريكي) تعادل حوالي 48.6% من جملة المساعدات الخارجية الإماراتية، إذ تتسم برامج الإمارات لدعم مصر بالتنوع والشمولية