لم يكن مفاجأة ما أعلنه رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عن التقرير الخاص بجماعة الاخوان الارهابية.. فالتقرير أكد أن هناك قطاعات من الجماعة لها علاقة بالعنف والتطرف والجماعات الارهابية في الشرق الاوسط مشيرا إلي ان بريطانيا سوف تكثف المراقبة علي الانشطة والاراء التي يروج لها اعضاء الاخوان وشركائهم وانصارهم في الخارج. اما بالنسبة لحظر نشاط الجماعة الارهابية في بريطانيا فقد اكد كاميرون ان ذلك قيد المراجعة الآن. ويبدو ان بريطانيا اقتنعت بان الجماعة الارهابية التي صنعتها في مصر وامتدت إلي الدول العربية وراء انتاج كل الجماعات الارهابية المتطرفة والتي انتشرت في دول المنطقة وافريقيا وتركيا وعدد من الدول الاسلامية.. فالجماعة اصبحت شوكة في العديد من الدول العربية وتقوم عناصرها اما مباشرة او عن طريق الجماعات الارهابية التي صنعتها بأعمال العنف والقتل حتي في تونس عندما أذعنت الجماعة لرغبة الشعب التونسي باختيار احزاب مدنية الا ان الجماعة في تونس تسعي للوقيعة بين الاحزاب المدنية حتي تعتلي المشهد مرة اخري. ان مصر اكثر الدول التي عانت وتعاني من عنف ودموية جماعة الاخوان منذ ظهورها وايضا تشكيلها للجان النوعية التي تستهدف المواطنين ورجال الشرطة والجيش والقضاة والاعلام حتي اساتذة التعليم الجامعي في الحادث الذي وقع مؤخرا لاستهداف رئيس جامعة الزقازيق. لقد اعلن الاخوان بأنفسهم صلتهم بجماعة بيت المقدس الارهابية وباقي الجماعات الاخري حيث اعترفوا بان زعيم داعش أبو بكر البغدادي كان عضوا في الاخوان المسلمين. ويبدو أن الجماعة يجمعها اسم واحد في دول المنطقة مشمولا بالعدالة مثل العدالة والتنمية في تركيا والحرية والعدالة في مصر وللاسف أن تركيا وحزبها الاخواني تحتضن إخوان مصر وتدافع عنهم وتدعم تطرفهم وعنفهم حتي مع الجماعات الارهابية الوليدة من الاخوان مثل داعش والنصرة. ان مصر كانت سباقة باعلان جماعة الاخوان جماعة ارهابية اتخذت من الدعوة الاسلامية ستارا للعنف والتطرف والقتل.. حمي الله الشعب المصري وشعوب المنطقة من شرورهم وعلي امريكا والدول الاوروبية ان تحذو حذو بريطانيا لكشف خداع الجماعة.