قال رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير إن جميع المشروعات القومية العملاقة الجاري تنفيذها في ربوع مصر من الصعيد وحتى الدلتا هي موجهة في الأساس للشباب، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح أن الرئيس يؤكد دائمًا في كل لقاء أو اجتماع لمتابعة تنفيذ تلك المشروعات رهانه على الشباب المصري، وقدرتهم على دفع عجلة التنمية بمصر كونهم مصدر الطاقة والقوة التي من شأنها إحداث النقلة النوعية المنشودة للبلاد على مختلف الأصعدة. وطالب «الوزير»، في تصريحات خاصة ل«الأخبار» الخميس 17 ديسمبر، الشباب باستثمار تلك الفرصة بالشكل الأنسب من خلال تلبية الدعوة بالمشاركة في العمل بتلك المشروعات التي تفتح أبوابها لجميع التخصصات والطوائف المهنية من شباب الخريجين والباحثين عن فرصة عمل شريفة دون التقيد بأي خبرات فهناك برامج متاحة حاليًا ﻹعادة تأهيل الشباب بما يتوافق مع سوق العمل الحالية. وأضاف: «يكفي أن العامل بمشروع تطوير ميناء شرق التفريعة يتراوح راتبه بين 1500 إلى 3 آلاف جنيه شهريًا مع توافر المسكن ووسائل المواصلات والمأكل والمشرب»، مشيرًا إلى أنه وجد شباب مصري واع حاصلين على شهادة في بكالوريوس التجارة ويعمل نجار مسلح أو حداد وهو ليس بالشيء المعيب للشباب إذا كان هذا العمل من عرقهم وكفاحهم» . وبخصوص الأعمال الجاري تنفيذها بمشروع تطوير ميناء شرق بورسعيد، صرح اللواء كامل الوزير بأن 15% من أعمال تكريك القناة الجانبية بشرق التفريعة تم الانتهاء منها بمشاركة كراكات تابعة لهيئة قناة السويس وكراكات أجنبية تضم تحالف بلجيكي وأمريكي المقامة بطول 3 كيلومترات وعرض 550 مترًا، مشيرًا إلى أن حجم أعمال التكريك تتعدى 100 مليون متر مكعب من الرمال المبللة من المقرر رفعها. وأكد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن الخبرات التي اكتسبتها جميع الشركات من مشروع قناة السويس الجديدة أتت بثمارها من حيث الاستغلال الأمثل للإمكانيات وعدم إهدار أي من المواد المستخدمة في الأعمال الجاري تنفيذها سواء بتنفيذ الأرصفة أو الطرق التي تخدم الميناء والمنطقة الصناعية. من جانبه، قال رئيس المكتب الاستشاري بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أشرف وجيه إن 70% من الأرصفة الجاري إنشاءها معدة لتداول الحاويات و30% من الأرصفة متعددة الأغراض، مشيرًا إلى أن الخطة الزمنية للانتهاء من أعمال الأرصفة في أول ديسمبر من العام المقبل على أن يتم الانتهاء من أعمال الإنشاءات بالمنطقة بالكامل في نهاية عام 2017. وأوضح أن هناك مخططًا لإقامة منطقة صناعية على مساحة 4 ملايين متر مربع في المنطقة، ومن المنتظر في أول مارس المقبل تشغيل أول مصنع نموذجي لتشجيع المستثمرين على العمل بالمشروع وجذب رؤوس الأموال . وأضاف أنه تم إسناد مهام تنفيذ الأرصفة البحرية ل10 شركات وطنية مستعينة ب2500 معدة ما بين حفارات ولوادر بجانب تعاقد الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على توريد 25 من الأوناش العملاقة بقدرات من 250 إلى 300 طن. من ناحيته، أوضح المشرف العام على تنفيذ الأرصفة البحرية والمنطقة الصناعية اللواء حسن العفيفي أنه تم استحداث طريقة جديدة لمعالجة التربة بالمنطقة، خصوصًا أن تربة بورسعيد ذات خاصية طينية محملة بالمياه الجوفية، وعكف مهندسو القوات المسلحة على استحداث طريقة علمية تعتمد على حقن التربة وإعادة معالجتها لتمكين المعدات من العمل دون مشاكل أو معوقات.