في حالة نادرة، ولد طفل بمشكلة في رأسه بسبب شق خلفي في الجمجمة، وهي مسألة خلقية تدعى "قيلة دماغية"، الأمر الذي أخذ الطفل معه شكل "بينوكيو" شخصية الكارتون الشهيرة. وعانى الطفل "أولي تريزايس" - المولود منذ عامين في بريطانيا - من عمليات جراحية عديدة على مدار 21 شهرًا، لمساعدته على التنفس وعلاج الفجوة الموجودة بالجمجمة. وتعرضت الأم المنفصلة عن والد "أولي"، لانتقادات عنيفة وقاسية منها وصف ابنها بالقبح، وأخرى تلومها على ولادته، إلا أنها دائمًا تعتبره "بينوكيو" الشجاع الصغير متألمة لتعليقات الناس، حسب ما ورد في صحيفة "ديلي ميل" . وكانت المستشفى أخبرت الأم خلال فترة الحمل أن وجه الجنين عليه بعض الأنسجة، ولكن كانت صدمتها الحقيقة بعد الولادة عندما رأت طفلها لأول مرة ووجهه منتفخ بشكل أشبه بكرة الجولف الكبيرة. وبعد فترة، أوضحت أشعة "الرنين المغناطيسي" أن الورم نتيجة خلل يؤثر على النمو وعلى الثقب الموجود في الجمجمة، الأمر الذي ألزم الأم بالموافقة على إجراء أول عملية له في نوفمبر 2014. وتم إزالة كيس السائل الدماغي الزائد، وإعادة بناء أنف الطفل من خلال شق الجمجمة، الأمر الذي استغرق ساعتين. وذكرت الصحيفة، أن "أولي" يمتلك شخصية مرحة برغم التعليقات الساخرة التي يسمعها من وقت لآخر، ويستمتع باللعب مع أخته "أنابيل" والبالغة أربعة أعوام. وتعتقد الأم أن هناك بعض الغيرة من أخته الصغيرة، بسبب جذب أخيها لاهتمام الناس بسبب "أنفه"، إلا أن الوالدة تسعى دائمًا لأن يحظى أطفالها بنفس الرعاية والاهتمام والحب. ومن المتوقع حسب تقارير الأطباء أن يخضع "أولي" لعمليات أخرى في المستقبل، تحددها حالته خلال المتابعة الخاصة بها. وأعربت الأم عن مخاوفها مما سيواجهه ابنها - الذي لا يشبه غيره - التعامل مع الآخرين في المدرسة أو الشارع، ولكنها مدركة أن لديه من الذكاء وخفة الظل ما يعطيها الثقة بأنه سيتمكن من مواجهة كل شيء. في الأشهر ال9 اللاحقة، تابع الطفل نموه وكذلك نما معه أنفه، ما دفع الأطباء إلى إجراء عملية جراحية له من أجل فتح مجرى الأنف التنفسي.