قال رئيس وزراء التشيك بوهوسلاف سوبوتكا، الاثنين 14 ديسمبر، إن بلاده سوف تستقبل 153 لاجئا مسيحيا من العراق فروا من مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش". كان الرئيس التشيكي ميلوس زيمان - الذي يشدد منذ وقت طويل على خطر المتشددين الإسلاميين- قال إنه يفضل المهاجرين المسيحيين بينما تتدفق موجة من الأشخاص معظمهم من المسلمين عبر جنوب شرق أوروبا باتجاه الشمال. وصدرت تصريحات مماثلة عن المسؤولين في سلوفاكيا المجاورة. وقال سوبوتكا للصحفيين بعد جلسة اعتيادية للحكومة اليوم "انهم اناس من الأقلية المسيحية في العراق اضطروا للفرار من الدولة الإسلامية في منطقة الموصل حيث أقاموا هناك على مدى أجيال." وأضاف سوبوتكا أن العائلات المسيحية السبع والثلاثين ستصل إلى البلاد من شمال العراق الخاضع لسيطرة الأكراد ومن مخيمات للاجئين في لبنان وسوف يصلون في أربع مجموعات من يناير كانون الثاني إلى ابريل نيسان. وترفض براج الموافقة على حصص الاتحاد الأوروبي لتوزيع المهاجرين. وأظهرت استطلاعات للرأي أن غالبية التشيك يرفضون حتى استقبال الفارين من منطقة حرب. وأظهرت بيانات وزارة الداخلية أن التشيك التي يبلغ تعدادها 10.5 مليون نسمة سجلت 1245 طلب لجوء هذا العام بحلول نهاية أكتوبر تشرين الأول ومنحت 52 شخصا فقط الحماية. ومر آلاف الأشخاص ومعظمهم مسلمون عبر الأراضي التشيكية هذا العام ضمن موجة هجرة جماعية عبر جنوب شرق أوروبا. ويحتجز كثيرون في منشآت شبيهة بالسجون تفتقر للظروف الصحية والتغذية المناسبة وهو ما أدى إلى انتقادات حادة من الأممالمتحدة وهيئات أخرى.