أكد وزير الخارجية السوداني د.إبرهيم غندور، أن بلاده لا تلعب دور الوسيط بين مصر وأثيوبيا في مفاوضات سد النهضة، مضيفا ولكننا اصحاب حق ومصلحة مشتركة مع الشقيقتين مصر وأثيوبيا". وقال، في تصريحات صحفية في أعقاب ختام الاجتماع السداسي لسد النهضة، السبت 12 ديسمبر بالخرطوم، "لسنا وسطاء ولسنا محايدون ولسنا منحازون، ولكننا أصحاب حق مثلنا مثل مصر وأثيوبيا". وأضاف "نتحرك في مفاوضات سد النهضة في إطار مصالحنا الوطنية التي تحتم علينا تقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة". وحول الحاجة إلى اطار قانوني للمفاوضات، قال غندور: "لم يتم التحدث حتى الآن عن إطار قانوني، ولكن في إطار شراكة ثلاثية بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث: مصر والسودان وأثيوبيا". وأوضح أن الشراكة بين دولنا تم إرساء قواعدها من خلال وثيقة المبادىء التي وقع عليها زعماء الدول الثلاث في الخرطوم في مارس الماضي. ونفى مايتردد حول فشل الاجتماع السداسي قائلا "هناك أشياء تحتاج إلى مزيد من التوضيح من الدول الثلاث"، مشيرا إلى أنه الاتفاق على مواصلة الاجتماع السداسي خلال أسبوعين وهي فترة قريبة وليست بالبعيدة مما يؤكد حرصنا على التوصل إلى نتائج مرضية. وكان الاجتماع السداسي لسد النهضة الأثيوبي، قد اختتم أعماله اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم بحضور وزراء خارجية ومياه مصر والسودان واثيوبيا، بعد يومين من المفاوضات استغرقت أكثر من 15 ساعة دون التوصل إلى اتفاق.