قدم راهم ايمانويل رئيس بلدية شيكاجو -الذي يتعرض لانتقادات شديدة لطريقة تعامله مع حادث مقتل شاب اسود برصاص الشرطة- اعتذارا مشحونا بالعواطف لكن حشودا غاصبة أغلقت بعض شوارع المدينة مطالبة باستقالته. وفي خطاب خاص إلى مجلس المدينة قال إيمانويل "أنا آسف" وتعهد "بإصلاح كامل وشامل للنظام". وقوبل خطابه بالتصفيق من جانب مجلس المدينة لكن محتجين قالوا إن الإجراءات التي اتخذها المجلس حتى الآن غير كافية. واحتشد مئات المتظاهرين غالبيتهم من الشبان في وسط المدينة وأغلقوا لبعض الوقت بعض الشوارع مرددين هتافات تقول "يجب ألا يبقى أحد من الشرطة القتلة" و"راهم يجب أن يرحل". وأعقب خطاب ايمانويل أسبوعين من الاحتجاجات في شيكاجو بعد نشر تسجيل مصور التقطته كاميرا داخل سيارة شرطة عام 2014 يظهر ضابطا أبيض وهو يطلق النار 16 مرة على شاب اسود عمره 17 عاما. ووجه اتهام بالقتل من الدرجة الأولى إلى الضابط جيسون فان دايك أواخر الشهر الماضي. وفجرت حوادث قام فيها ضباط شرطة غالبيتهم من البيض بإطلاق النار على رجال سود في مدن أمريكية جدلا في أرجاء الولاياتالمتحدة واحتجاجات ضد الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة. وبصوت متهدج كرر رئيس بلدية ثالث اكبر مدينة أمريكية خطوات إصلاحية كان وعد بها بالفعل. وتشمل إنشاء قوة مهام لمراجعة إجراءات محاسبة الشرطة وتعيين رئيس جديد لوكالة تحقق في سوء سلوك رجال الشرطة والبحث عن قائد جديد للشرطة. ومن بين المشاكل مع الشرطة وجه ايمانويل انتقادا خاصا لما سماه "قانون الصمت" الذي يمنع ضباط الشرطة من الإبلاغ عن تصرفات خاطئة لزملائهم. وانتقد أيضا وكالة التحقيق في تجاوزات الشرطة لما توصلت إليه من أن الشرطة كان لديها مبرر في كل الحوادث التي أطلقت فيها النار تقريبا. وقال ايمانويل الذي أعلن الأسبوع الماضي إنه لن يستقيل "لدينا أزمة ثقة".