كشفت عن أحدث حلولها في مجال التكنولوجيا النووية خلال مشاركتها في المنتدى العربي الثالث حول آفاق توليد الكهرباء وتحليه مياه البحر بالطاقة النووية. استضافت العاصمة البحرينية المنامة المنتدى العربي الثالث حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية. يُعد المنتدى، ويشارك فيه المسئولون وأعضاء الإدارة العليا في كبرى شركات وهيئات الطاقة النووية في الشرق الأوسط وأفريقيا. ركز جدول أعمال المنتدى خلال هذه الدورة على مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتطوير وإقامة المشروعات النووية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية في تحلية مياه البحر وتلبية الاحتياجات الاقتصادية المتنوعة لدول المنطقة. قام بتنظيم المنتدى الهيئة العربية للطاقة الذرية، وشاركت فيه المؤسسة الروسية الحكومية للطاقة الذرية "روساتوم" باعتبارها شريكاً فعالاً للمنتدى الهام، حيث قدمت خلاله مجموعة من أحدث حلولها في مجال التكنولوجيا النووية لخدمة مشروعات الطاقة النووية والمشروعات الأخرى التي تعتمد عليها. وخلال المنتدى، تحدث أنطون موسكفين، نائب رئيس "روساتوم أوفرسيز"، احدى الشركات التابعة لمؤسسة "روساتوم"، حيث أكد على أهمية المنطقة لنمو أعمال "روساتوم"، وأضاف "تُعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أحدث الأقاليم العالمية في مجال استخدامات الطاقة النووية التي تُعد أداة فعالة للتعامل مع العديد من التحديات التي تواجه دول المنطقة. وبالفعل هناك العديد من الأسواق الناشئة في مجال الطاقة النووية في المنطقة مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمغرب وتونس، وكلها من الدول الصاعدة بقوة في مجال التنمية الاقتصادية. ومع الأخذ في الاعتبار الخصائص الجغرافية التي تتميز بها دول المنطقة، نجد أن الطاقة النووية تمثل واحدة من أكثر البدائل فعالية لتلبية الاحتياجات المتزايدة على الطاقة المستدامة والصديقة للبيئة في هذه الدول. ولهذا السبب تسعى دول المنطقة لتنويع مزيجها الاستراتيجي من الطاقة من خلال تطبيق برامج طموحة للطاقة النووية. إننا على ثقة من أن حلول روساتوم التكنولوجية المتطورة وخبراتها الكبيرة التي تمتد لأكثر من 70 عاماً في هذا المجال يمكنها مساعدة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تحقيق طموحاتها النووية للأغراض السلمية، والانضمام للنادي النووي العالمي" وقد أكد موسكفين على مكانة "روساتوم" العالمية باعتبارها من كبرى المؤسسات المتخصصة في الطاقة النووية من حيث عدد المفاعلات النووية التي تقيمها حول العالم في نفس التوقيت (34 مفاعل نووي حالياً). من ناحية أخرى، تبلغ قيمة عقود التصدير الخاصة بالشركة أكثر من 100 مليار دولار على مدار 10 سنوات. ومن المتوقع مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات العشرة القادمة. تُعد "روساتوم" أيضاً من كبرى الشركات النووية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط. فإلى جانب المشروعات النووية التي تتولى إقامتها في كل من الأردن وإيران، قامت الشركة في 19 نوفمبر الماضي بالتوقيع على الاتفاقية الحكومية المبرمة بين مصر وروسيا، لإقامة وتشغيل أول محطة نووية مصرية في منطقة الضبعة، وتتضمن المحطة الجديدة 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية. وبالإضافة لقدراتها المتميزة في اقامة وتشغيل المحطات النووية لتوليد الطاقة، تقدم "روساتوم" أيضاً حلولاً تكنولوجية متطورة لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النووية. وخلال العرض التقديمي المشترك الذي ألقاه كل من جريجوري كازاروف- نائب مدير إدارة الحلول التكنولوجية الأساسية ومشروعات الاستثمار الرأسمالي في روس انيرجي أتوم OJS، وديمتري ريبين- رئيس قطاع المشروعات في وحدة مشروعات الطاقة النووية متعددة الأغراض روساتوم أوفرسيز، تم شرح حلول تحلية المياه باستخدام الطاقة النووية، حيث أضاف المتحدثان: "منذ اقامة أول محطة في العالم لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النووية في مدينة أكتاو بدولة كازاخستان، تمكنت "روساتوم" من اكتساب خبرة عالمية تتجاوز 45 عاماً في مجال اقامة وتشغيل محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة النووية. وطوال هذه المدة، تمكنت "روساتوم" من اقامة أكثر من 40 محطة لتحلية المياه حول العالم. ولا يمكن التقليل من حجم المزايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمحطات تحلية المياه الملحقة بالمحطات النووية في المناطق الجافة. في الوقت نفسه، تقوم هذه الحلول المبتكرة باستخدام عدد من الحلول التكنولوجية المتطورة بأقل قدر من البنية التحتية النووية، وهو ما يتيح سهولة استخدامها والاستفادة منها".