ألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على مسرحية "الحب والحرب فوق الأسطح" والتي استطاع من خلالها المسرح اللبناني تحويل الأعداء السابقين إلى أصدقاء، من خلال الكاتب اللبناني لوسيان بورجيلي الذي جمع المقاتلين السابقين في عمل فني واحد في فكرة تحمل المخاطرة لما يمكن أن يحدث خلاله. تاريخ كبير من الصراع المستمر منذ التسعينات بين أهالي منطقتي جبل محسن وباب التبانة اللبنانيتين، فجبل محسن ذات الأغلبية الشيعية يؤيد أهلها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بينما باب التبانة ذات الأغلبية السنية فلا تؤيد بشار الأيد مما خلق حالة من القتال الدائم بين الجاريين. وصرح بورجيلي للجارديان بأن جمع أهل جبل محسن وباب التبانة كان خطرًا، مشيرًا إلى أن الممثلين حملوا السكاكين في أول يوم للبروفات من لعدم ثقتهم في بعضهم البعض، حتى أن أحد منهم كان يحمل قنبلة يدوية في يده، " لم يكن لدى الفنانين ثقة في بعضهم، وكذلك لم يكن لدى الجمهور ثقة فيهم، لكن عندما تراهم معًا على المسرح لا ترى أي اختلاف"، هكذا وصف بورجيلي الحالة التي يعمل خلالها في المسرحية. فيما قال أحد الفنانين المشاركين في العرض بأنه كان يحارب في سوريا من أجل الحصول على راتب ثابت وهو الأمر الذي لا يتوفر له في بلاده، وكان دائما ما ينظر إلى جيرانه بباب التبانة على أنهم إرهابيين، إلا أنهم الآن يزورون بعضهم البعض وتحسنت علاقتاهم عقب عملهم معًا في المسرحية.