أكد وزير القوى العاملة جمال سرور، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع التعليم الفني والتدريب المهني على رأس أولويات الدولة في المرحلة الحالية. وقال إنه من أجل ذلك تحدث الرئيس عن أهمية التعليم الفني وضرورة الاهتمام به في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية. وأشار سرور إلى أن أساس تقدم الدول هو التطور والتقدم الصناعي واهتمامها بالتعليم الفني والتدريب المهني، فكثير من الدول المتقدمة أولت التعليم الفني والتدريب المهني اهتماما كبيرا فانعكس ذلك على تقدمها صناعيا مثل ألمانيا واليابان وغيرها من الدول الصناعية الكبرى. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي الأول لتطوير التعليم الفني والتدريب بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والقوي العاملة والسياحة ومشاركة خبرات دولية من ألمانيا وايطاليا والصين وفلندا وهولندا بالإضافة إلى الخبراء المصريين. وأوضح أن للتعليم الفني والتدريب المهني أثرا واضحا على مختلف أنشطة المجتمع ويعد الوسيلة الوحيدة والفعالة لتنمية قدرات ومهارات الأفراد والعمال والوسيلة التي تزيد من فرص الفرد في الحصول علي فرصة عمل مناسبة في المشروعات الصناعية التي تسعي الدولة إلى جذب المستثمرين لإنشائها وتسهم إلى حد بعيد في خفض معدلات البطالة. وأكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء في كلمته التي ألقاها نيابة عنه اللواء محمود عيسي سكرتير عام المحافظة، أن التعليم الفني والتدريب المهني هما الآليات التي تستخدمها الدولة لرفع مستوي جودة المنتج النهائي من أجل رفع القدرة التنافسية لمصر في مواجهة الدول الأخرى. وشدد فودة على أهمية تطوير التعليم الفني بما سيكون له مردودا ايجابيا علي العمالة من حيث التدريب والتعليم المتقدم في قطاع السياحة بجميع مدن جنوبسيناء وخاصة مدينة شرم الشيخ. وأضاف أن استضافة المدينة للمؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية يؤكد علي توافر الأمن والأمان بمدينة شرم الشيخ. وأشار إلى أن مدينة شرم الشيخ تمتلك أعلى المقومات لاستضافة مثل هذه المؤتمرات والملتقيات الدولية والمحلية بما تمتلكه من فنادق وقاعات تستوعب جميع المؤتمرات أيا كان أعداد المشاركين بها. وأكد د.كمال إمام رئيس المؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من الخبرات الأجنبية المتميزة في مجال التعليم الفني والتدريب المهني وتطبيقها في المدارس المصرية خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أنه سيتم عرض التجارب الريادية الناجحة في مصر في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، ومن الهيئة العربية للتصنيع والأكاديمية البحرية للنقل البحري والعلوم والتكنولوجيا، وكذلك إلقاء الضوء علي كيفية تغيير الصورة الزهنية لدى المجتمع عن طلاب خريجي التعليم الفني في مصر. وأوضح أنه سيتم عمل ورش عمل بإدارة خبراء من إيطاليا ومصر حول كيفية ضمان استمرار مشروعات التطوير في مصر والدروس المستفادة من هذه المشروعات.