أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ضرورة الاهتمام بتعليم اللغة العربية خاصة لغير الناطقين بها ليكونوا سفراء للأزهر الشريف في بلادهم وللتعرف على ثقافة اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم. جاء ذلك في كلمة للإمام الأكبر د. احمد الطيب في حفل تخرج الدفعة الثانية من الدارسين بمركز تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها التابع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر والتي ألقاها نيابة عنه الشيخ عبد التواب قطب وكيل الأزهر. وأشار شيخ الأزهر إلى أهمية تعلم القواعد الأساسية للغة العربية ومعايشتها دراسة وبشكل عملي لإحياء الثقافة العربية والعلوم الإسلامية خاصة في الدول غير العربية والتي يتواجد بها العديد من المسلمين، مبينا الدور الذي تقوم به الرابطة العالمية لخريجي الأزهر ومركز تعليم اللغة العربية بها لتعلم اللغة العربية لآلاف الدارسين بالأزهر الذين لا يجيدون العربية. ومن جانبه .. أوضح وزير الأوقاف د. محمد عبد الفضيل القوصي خلال الاحتفال الارتباط الوثيق بين اللغة العربية والقرآن الكريم باعتبارها الأداة التي تنقل القرآن وعلومه إلى المسلمين من جميع أنحاء العالم . وأشاد د. القوصي بمستوى الطلاب والطالبات الذين تخرجوا في هذه الدفعة والبالغ عددهم 1200 طالب وطالبة من نحو 20 دولة من مختلف دول العالم. وبدوره، أوصى د. محمود فرج مدير مركز تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها أهمية المركز لتأهيل الطلاب والطالبات الذين يدرسون بالأزهر ولتعلم اللغة العربية وآدابها والثقافة الإسلامية باللغة العربية، مشيرا إلى أن المركز به نحو 1300 دارس من جنسيات مختلفة ويتلقى طلبات لتعليم اللغة العربية للعاملين في الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في مصر والخارج ، كما يقوم بإعداد الدراسات اللغوية وتأهيل مدرسي اللغة العربية. وقدم الخريجون عرضا فنيا دينيا باللغة العربية الفصحى ، وألقى ممثلون عنهم كلمة ترحيبية باللغة العربية أشادوا فيها بدور الأزهر في رعاية أبناء الجاليات الإسلامية بالخارج . حضر الاحتفال سفراء بعض الدول العربية والإسلامية والأجنبية في القاهرة والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الشيخ على عبد الباقي ومستشارو شيخ الأزهر وأسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر .