اعتبر المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني نجاح زيارة "أربعينية الحسين" رغم الظروف المعقدة والاستثنائية التي يمر بها العراق نجاحا وطنيا للمؤسسات الحكومية والشعبية والمواطنين الذين عملوا بروح الفريق الواحد. وقال السيستاني إن ذلك يمهد لانتصار العراقيين في الحرب على عصابات تنظيم "داعش" الإرهابي وفي معركة الإصلاح ضد الفاسدين. وقال ممثل المرجعية الدينية العليا عبد المهدي الكربلائي- في خطبة الجمعة اليوم بالصحن الحسيني في مدينة كربلاء جنوبي العراق- إن نجاح الزيارة المليونية يأتي انعكاسا لحُسن الإدارة والتنظيم ولجهود الأجهزة الاستخبارية التي حالت دون وصول الإرهابيين إلى الزائرين في أكثر من مكان. يذكر أن أمس صادف العشرين من شهر صفر الهجري، الذي يوافق مرور 40 يوما على يوم استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في معركة "الطف"بكربلاء في العاشر من شهر محرم، ويعتبر من أهم مناسبات الشيعة حيث تخرج مواكب العزاء ويتوافد مئات الآلاف من الزوار من أنحاء العراق ومن خارجه لزيارة مرقد الحسين بمدينة كربلاء جنوبي العراق. من جهة أخري، وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إيقاف التحالف الدولي لتمدد داعش بأنه "كذب وافتراء" واعتبر القصف الجوي هروبا من الحرب الحقيقية.. وقال الصدر - في رده على سؤال من الحشد الشعبي حول توجيه ضربات جوية بريطانية أوقفت تمدد داعش- إنهم " ليسوا أصحاب نية صادقة بالقضاء على داعش، بل هناك أدلة على دعمهم لداعش، ولو أرادوا القضاء على داعش لقاموا بالقضاء على منابعه المالية، وعندهم في اوروبا الكثير من الداعمين". وأضاف: أنهم أيضا يدعمون الطائفية، ويتبنون الكثير من الشخصيات الطائفية، وعلى رأسهم ياسر الحبيب في بريطانيا، بالإضافة إلى دعم المتشددين من المذاهب الإسلامية، كما فعلوا مع الحكومة السابقة التي أججت الوضع داخل العراق وأحرقت الأخضر واليابس، وكان عليهم ان يدعموا شخصيات سياسية معتدلة.