أكد رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير ، أن مشروع شرق بورسعيد يعتبر باكورة مشروعات التنمية بمحور قناة السويس. جاء ذلك خلال قيامه بشرح تفاصيل المشروع اليوم السبت 28 نوفمبر أمام الرئيس في حفل تدشين وإطلاق تطوير محور شرق بورسعيد والبدء في تنفيذ ميناء بحري عملاق ، إلى جانب منطقة صناعية وأخرى لوجستية وثالثة سكنية، ورابعة للمزارع السمكية بالإضافة إلى منطقة أنفاق جنوب بورسعيد. وأشار الوزير إلى أن جميع المكاتب الاستشارية في العالم قالت إن مشروع تطوير شرق القناة لا يمكن أن ينتهي قبل 5 سنوات، مؤكدا قبول التحدي وانتهاء منه في عامين ، مطالبا الجميع بمساعدة القوات المسلحة في العمل في المشروع، لأنه سيساهم في توفير فرص عمل كبيرة للمصريين. وأضاف أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة لم يكن نهاية المشروع إنما هو بداية المشروع، وخاصة المشروعات التي ستقام بالمناطق الشرقية التي تعتبر امتداد جغرافي لمدن قناة السويس طبقا للقرار الجمهوري. وتابع إن منطقة شرق بورسعيد هي الانطلاقة الحقيقية لمشروع التنمية والتي تتكون من مساحة 160 مليون متر مربع، منها ميناء تجاري بحري كبير به العديد من الأرصفة بطول 20 كم ورصيف غربي بينهما مجرى مائي كمرحلة أولى عاجلة، ومنطقة صناعية بمساحة 40 كم متربع تضم صناعات للسيارات ومستلزماتها وصناعات هندسية ومناطق للتغليف والتعبئة، ومنطقة مزارع سكنية بمساحة 80 كم مربع لإنتاج 55 ألف طن من الأسماك سنويا، بالإضافة إلى إنشاء نفقين ونفق سكة حديد يربط الطريق الدولي الساحلي عبر الأنفاق بالحدود الشرقية للبلاد. وقال رئيس أركان الهيئة الهندسية إن مشروع محور تنمية القناة يبدأ من بورسعيد وحتى ميناء الأدبية والعين السخنة في الجنوب ويشمل إنشاء مناطق صناعية بمنطقة القنطرة غرب ومناطق لوجستيه وصناعية وتكنولوجية في منطقة شرق الإسماعيلية المعروفة باسم وادي التكنولوجيا ومناطق صناعية ومحطات لإنتاج الكهرباء في الجنوب في منطقة شمال غرب خليج السويس وفى منطقة العين السخنة. وحول الميناء البحري الجديد ببورسعيد قال الوزير إن الميناء يتكون من أربعة عناصر رئيسية وهي أرصفة على الجانبين بينهم مجرى ملاحي في المنتصف وأرصفة باتجاه الغرب وأخرى بالشرق ، موضحا أن هذه الأرصفة بمساحة 10 كيلو متر مربع ، حيث تبدأ المرحلة الأولى منها بأعمال في 5 كيلو متر وطول الرصيف الغربي للميناء 2 كيلومتر وعرضه 450 متر والرصيف الشرقي للميناء يبلغ طوله 3 كيلو متر وعرضه 500متر بينهما مجرى مائي طوله ثلاثة كيلو وعرضه 550 متر وعمقه 18.5 متر. وأشار الوزير إلى أن الرصيف الحالي بالميناء طوله 2.4 كيلو تديره شركة عالمية وسيتم إضافة 5 كيلو جديدة ، يتم الإنشاء بنظام جديد تماما في عمليات بناء الموانئ باستخدام أحدث الطرق التي ستقلل من زمن إنشاء المشروع مع توفير أقصى درجات الحماية والجودة. وأضاف أنه تم تقسيم مساحة تنفيذ الميناء بين الشركات الوطنية بحيث تحصل كل شركة على كل مساحة 500 متر مربع لتقوم بأعمال البناء بما يوفر الوقت ويبلغ ، وعرض الرصيف 35 متر وخلفه مساحة تخزين ، أما العنصر الثاني في الميناء وهو دائرة الدوران في منتصف الميناء بين الرصيفين وعلى امتداد المجرى المائي وقطرها 950 متر وتستخدم في دخول وخروج السفن أثناء الدخول على الأرصفة وأيضا المجرى المائي وهو العنصر الثالث في مشروع الميناء الذي سيفصل بين الأرصفة في الرصيف الشرقي والغربي وطوله 3 كيلو وعرضه 550 متر. وتابع الوزير أن العنصر الرابع وهو القناة الجانبية وهي في اتجاه المجرى المائي وتصل إلى البحر المتوسط في اتجاه الشمال وطولها 9 كيلو وعرضها 250متر وعمقها 18.5 متر لتصل المجرى المائي للميناء والبحر المتوسط وهذا لتسير دخول السفن مباشرة إلى المجرى المائي للميناء دون الدخول إلى قناة السويس وتعطيل السفن العابرة. وحول المنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها بالتزامن مع بناء الميناء البحري قال الوزير إنها ستقام على مساحة 40 مليون متر مربع مقسمه إلى 10 مناطق رئيسية كل منطقة أربعة مليون متر مربع ، مشيرا إلى أن المعدات تم نقلها بالفعل إلى المنطقة الصناعية وتعمل وبمجرد انتهاء إشارة البدء من الرئيس السيسي سنبدأ تكثيف العمل في منطقة شرق بورسعيد خاصة منطقة الميناء. واستكمل الوزير شرحه قائلا إن المنطقة الصناعية سيبدأ العمل بها أولا على مساحة 16 مليون متر مرة واحدة بما يوازي 4 مناطق فرعية ، والأربعة ملايين لكل منطقة مخصصة لصناعة واحدة ، وتم الاستقرار وفقا للدراسات الاقتصادية التي أجريت على الميناء ومكانه وموضعه بالنسبة لموانئ العالم وموقعه الفريد على صناعات رئيسية وهي صناعة السيارات ومكوناتها والثانية للصناعات الهندسية وهي المعدات وخلطات الخرسانة والأسفلت والماكينات بكل أنواعها ، وثالثا الأجهزة المنزلية والمعدات المنزلية ، والرابعة صناعات التعبئة والتغليف وهذه الصناعات في حالة نجاحها يمكن أن تكرر في قطاعات أخرى أو يتم إدخال صناعات جديدة كالبتروكيماويا أو صناعات أخرى وفقا لدراسات الجدوى. وكشف الوزير عن أنه يتم الانتهاء من بناء نموذج لمصنع وأماكن إدارية وفندق لإقامة المستثمرين وأصحاب المصانع القادمين ، وسيتم الانتهاء منه في مارس آو إبريل 2016 . وأوضح الوزير أنه تم التعاقد على مطور صناعي يتولى عملية التسويق للمنطقة الصناعية وهو مصري ، مضيفا أنه رغم هذا لا يوجد مانع لتواجد شركات أجنبية تشارك بإنشاء مصانع واستثمارات ولكن لابد من أن تتماشى مع متطلباتنا ومبادئنا من تشغيل عمالة مصرية واستثمارات حقيقة وأموال جاهزة للاستثمارات ولكن الأولوية للمصريين. أما العنصر الرئيسي الأخر للمشروع وهو إنشاء المنطقة اللوجستية وهي تقع خلف الميناء كمنطقة تخزين وتشمل المنشآت الإدارية والخدمية والمخازن اللازمة سواء للأرصفة أو للمنطقة الصناعية. وأعلن أنه من المخطط أن يتم بناء منطقة سكنية على مساحة 4 مليون متر مربع تشمل 10 ألاف وحدة سكنية تكفي ل 50 ألف مواطن ويمكن فيما بعد زيادة عدد الوحدات والسكان. ولفت الوزير إلى إنشاء منطقة مزارع سمكية بمنطقة شرق الميناء وغرب منطقة بالوظة على مساحة 80 مليون متر مربع وتحتوي على أحواض سمكية منشأة بخرسانة وأحواض عادية نصف مكثفة بالإضافة إلى الأقفاص السمكية ،مؤكدا أن هذا من أفضل الوسائل في تربية واستزراع الأسماك. كما أعلن الوزير أن الركن الخامس في مشروعات محور القناة هو إنشاء مجموعة من الأنفاق لربط سيناء ، مشيرا إلى أن مجموعة أوناش عملاقة وهنجر كبير يعملان حاليا أمام المخارج الشرقية للأنفاق لتصنيع الكسوات الخرسانية التي يتم تبطين النفق بها ، أما الأوناش وعمل فتحات لدخول مكنة حفر الأنفاق ، مشيرا إلى أن هذه المجموعة سيكون بها 2 نفق سيارات ويبلغ طول النفق 4 كيلو متر وميل أرضيته 3.3% وعرض النفق 11.4 متر وتكفي 2 حارة مرورية ، بالإضافة إلى رصيفين وكل نفق في اتجاهه حارتين ، أما نفق السكة الحديد وطوله 6 كيلو ويتضمن 2 سكة بالاتجاهين. وتابع الوزير :"بدأنا فعلا في الأنفاق ومتعاقدين على أربع ماكينات حفر أنفاق وصلت واحدة وتجمع في شمال الإسماعيلية حاليا".