احتفل محرك البحث الشهير "جوجل" بالذكرى ال103 لميلاد الفنانة الراحلة أسمهان، بإطلاق صورتها بدلاً من اسم الموقع. نشأتها: ولدت أسمهان على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية في 25 نوفمبر 1912، و هي مغنية وممثلة سورية - مصرية، اسمها الحقيقي هو"آمال الأطرش"، وهي الابنة الوحيدة التي كتب لها الحياة في أسرتها، والدها هو فهد الأطرش وهو كان مدير ناحية في قضاء "ديمرجي" في تركيا، ووالدتها علياء المنذر وهي درزية لبنانية من بلدة شويت المتن، ولديها شقيقين هما" فؤاد وفريد الأطرش" المطرب والموسيقار المعروف والذي كانت على وفاق تام معه وهو الذي أخذ بيدها إلى عالم الفن وجعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت "أم كلثوم، نجاة علي، ليلى مراد" وغيرهن. وقد كان لها شقيق ثالث يدعى "أنور" وشقيقة تدعى "وداد" الذين توفيا صغيرين قبل مجيء الأسرة إلى مصر. عائلتها هي عائلة درزية كريمة يعود نسبها إلى آل الأطرش في سورية الذين كان فيهم رجال لعبوا دورًا بارزًا في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة، أبرزهم سلطان الأطرش قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي. حقيقة اتهامها بالجاسوسية: أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع المخابرات البريطانية، وتقول إحداها أنه في مايو 1941 تم أول لقاء بينها وبين أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط، حيث جرى خلاله الاتفاق على أن تساعد "أسمهان" بريطانيا والحلفاء في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية. وقد قامت بمهمتها على أكمل وجه بعد أن أعادها البريطانيون إلى زوجها الأسبق الأمير حسن، فعادت أسمهان مرة أخرى أميرة الجبل، وكانت تتمتع بمال وفير منحها إليها الإنجليز، وبهذا المال استطاعت أن تحيا مرة أخرى حياة الترف والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع ولم تقصر في الوقت نفسه في مد يد المساعدة لطالبيها. نهايتها الغامضة: شعرت الفنانة "أسمهان" بوفاتها من قبلها بأربع أعوام عندما كانت تمر في المكان عينه في عام 1940 فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة و كانت القصة كالآتي: عادت"أسمهان" للعمل في الغناء والسينما مرة أخرى في مصر رغم أن زواجها من أحمد سالم لم يكن سعيدًا، وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه بفيلم غرام وانتقام استأذنت من منتج الفيلم الممثل يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق. فذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها "ماري قلادة"، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة "ترعه الساحل" الموجودة حاليا في مدينة "طلخا"، حيث لقت حتفها مع صديقتها أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى، وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها دون جواب. لكن ظلت أصابع الاتهام تشير إلى المخابرات البريطانية وإلى زوجها الأول "حسن الأطرش" و"أحمد سالم" وإلى "أم كلثوم" وشقيقها "فؤاد الأطرش". وقد توفت "أسمهان" في 14 يوليو من عام 1944.