أعلنت الجامعة العربية أن الجولة الأولى للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية اتسمت بالتنظيم الجيد وجرت وفقا لما نص عليه القانون وأتاحت للناخب التعبير عن إرادته بحرية وسرية. وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة لقطاع الإعلام ورئيس بعثة الجامعة لمراقبة الانتخابات البرلمانية أن بعثة المراقبة ضمت أكثر من 100 متابع من موظفي الأمانة العامة للجامعة ينتمون إلى 18 جنسية عربية مختلفة، وتم نشرهم في 9 محافظات. كما تابعت البعثة الانتخابات في الخارج عبر مكاتبها المتواجدة في 6 عواصم، كما تابعت البعثة العملية الانتخابية من خلال غرفة عملياتها بمقر الأمانة العامة لرصد ومتابعة تطورات الأحداث على مدار الساعة والتواصل مع متابعي البعثة وتلقي ملاحظاتهم بشكل دوري، وإبلاغ المتابعين بالتعليمات والإرشادات التي تصدر عن رئاسة البعثة، وإعداد تقارير حول سير العملية الانتخابية. وأشارت أبو غزالة في مؤتمر صحفي لها اليوم بمقر الجامعة العربية - أن متابعي البعثة زاروا 724 لجنة فرعية تواجدت في 324 مركز اقتراع، وحضروا عملية العد والفرز في 18 لجنة فرز. وأكدت أن البعثة رصدت في تقريرها أن 62.9% من لجان الاقتراع التي زارتها فرق بعثة الجامعة فتحت أبوابها في الوقت المحدد طبقاً لقانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية الذي ينص على أن يكون الافتتاح في تمام الساعة التاسعة صباحاً، وفي معظم الحالات كان التأخر بسبب عدم وصول أعضاء اللجان الانتخابية أو مواد الاقتراع كالأختام والأقفال المرقمة باكرا. كما سجل متابعو بعثة الجامعة تواجد قوات الجيش والشرطة في مراكز التي تمت زيارتها، وقامت هذه القوات بتأمين المراكز واللجان تأميناً كاملاً ومكثفاً دون التدخل في مسار العملية الانتخابية، كما قدمت المساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وعلى غرار المرحلة الأولى لعبت قوات الجيش والشرطة دوراً هاماً ومتميزاً في العملية الانتخابية أسهم في إتمام الجولة الأولى للمرحلة الثانية دون حوادث تذكر. واتسم أداء موظفي لجان الاقتراع بالمهنية وإلمامهم الجيد بإجراءات العملية الانتخابية وخطوات عملية التصويت، لا سيما في إرشاد الناخبين إلى عدد المرشحين المطلوب اختيارهم في ورقة الاقتراع على النظام الفردي، وقد سجل المتابعين تواجد المرأة كموظفة في 91.2% من لجان الاقتراع التي تمت زيارتها. ورصدت البعثة زيادة الإقبال على التصويت في المرحلة الثانية بالمقارنة مع المرحلة الأولى، حيث رصد متابعو البعثة تفاوت إقبال الناخبين ما بين الكثيف والمتوسط والضعيف في اللجان التي زاروها، وقد سجلت البعثة إقبالاً كثيفاً في محافظات الدلتا خاصةً في المناطق الريفية مقارنةً بالمناطق الحضرية. الجدير بالذكر تكرار المشهد الانتخابي خلال المرحلة الأولى من تصدر للسيدات ولا سيما كبار السن، مع إقبال ضعيف للشباب.\ كما تم السماح لمتابعي البعثة بالدخول إلى اللجان في غالبية المراكز التي زارتها البعثة، والقيام بمهام المتابعة دون معوقات تذكر، باستثناء بعض الحالات التي قد يكون سببها عدم الإلمام الكافي بدور المتابعين وحقوقهم. وخلال فترة الراحة، تم إغلاق وفتح لجان الاقتراع في الأوقات القانونية المحددة لها،ولم يتم رصد أي تجاوز من قبل متابعي البعثة خلال هذه الفترة. واستمرت مظاهر الدعاية الانتخابية، خاصةً خلال الفترة المسائية، أمام بعض مراكز الاقتراع التي زارها متابعو البعثة، حيث تم رصد توجيه الناخبين وحشدهم، وكذلك توزيع مبالغ مالية على الناخبين للتصويت لصالح بعض المرشحين،ووقوع اشتباكات ومشاجرات بين أنصار عدد من المرشحين، الأمر الذي تم التصدي له سريعاً من قبل قوات الأمن في بعض الحالات. وأشادت أبو غزالة باستخدام جهاز القارئ الالكتروني الخاص بتدقيق هوية الناخب والتأكد من عدم قيامه بالتصويت في بعض لجان الاقتراع في المحافظات، الأمر الذي ساهم في تيسير عملية الاقتراع على الناخب وإنجازها دون تعقيد، وتأمل البعثة في أن يتم تعميم استخدام هذا الجهاز في جميع المراكز الانتخابية في المستقبل. وقالت أن غالبية مراكز الاقتراع التي زارها متابعي بعثة الجامعة تقع في أماكن تسهل وصول الناخبين إليها، الأمر الذي يدل على حرص اللجنة العليا للانتخابات على تشجيع الناخبين للمشاركة في عملية الاقتراع دون جهد أو عناء، إلا أنه وفي بعض الحالات، واجه الناخبين كبار السن وذوي الإعاقة صعوبة في عملية الاقتراع بسبب تواجد اللجان الفرعية في الأدوار العلوية، الأمر الذي يفضل مراعاته خلال مرحلة الإعادة بتخصيص لجان لهم في الأدوار الأرضية تقديراً لظروف هذه الفئات. كما تواجد مندوبو المرشحين والقوائم داخل 85.5% من اللجان الانتخابية التي زارها متابعو البعثة، مع تواجد أقل نسبياً لمتابعي منظمات المجتمع المدني في اللجان،على الرغم من الدور الهام والأثر الايجابي الذي تلعبه هذه المنظمات في تعزيز ودعم العملية الانتخابية. وأكدت التقارير الواردة من متابعي بعثة الجامعة العربية في الخارج على حسن سير وتنظيم العملية الانتخابية وسلامة إجراءاتها وفقاً لما نص عليه القانون وفي ظل إقبال أوسع من المرحلة الأولى، مع تسجيل غياب تام لممثلي المرشحين في المقرات التي تواجدت فيها بعثة الجامعة. وأغلقت معظم لجان الاقتراع التي زارتها بعثة جامعة الدول العربية في الوقت المحدد قانونياً، وتمت عملية الفرز وفقاً للإجراءات التي نص عليها القانون، وبحضور مندوبي المرشحين وبعض المتابعين المحليين. وأكدت أبو غزالة أن الملاحظات السلبية التي رصدت خلال هذه المرحلة لن يكون لها تأثير جوهري على النتائج النهائية. وفي هذا الإطار، ستواصل بعثة جامعة الدول العربية متابعة العملية الانتخابية بكامل مراحلها حتى الإعلان النهائي للنتائج بعد انتهاء فترة الطعون، وستصدر البعثة تقريرها النهائي متضمناً ملاحظاتها التفصيلية وتوصياتها لترفعه للدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وترسله إلى اللجنة العليا للانتخابات.