تعرفت جهات التحقيق الفرنسية على أحد منفذي الهجمات الإرهابية في العاصمة الفرنسية، باريس، من خلال العثور على إصبعه مبتوراً في موقع الانفجارات الإرهابية التي حدثت مساء الجمعة 13 نوفمبر. ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية، الأحد 15 نوفمبر، أن المشتبه به، عمر إسماعيل مصطفاي، 29 عاماً، من أصول جزائرية، وعاش لفترات طويلة في فرنسا حتى عام 2012. وقالت الصحيفة البريطانية إن مصطفاي كان واحداً من ضمن ثلاثة مسلحين اقتحموا مسرح باتاكلان. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن مصطفاي له ملف ل 8 عمليات إجرامية قديمة منذ عام 2008 وحتى 2012، إلا إنه لم يتم القبض عليه مطلقاً. وقامت الشرطة بالقبض على كلاً من والد مصطفاي وشقيقه، وآخرين من أفراد عائلته لمحاولة معرفة مكانه أو معلومات حول أماكن تلقيه أي نوع من التدريبات في سوريا عام 2014، إلا إنهم أخبروا الشرطة أنهم لم يروا عمر منذ عدة سنوات. وبجانب إصبعه الذي وجد مبتوراً، أوضحت الصحيفة البريطانية أن مصطفاي كان يقود سيارة، الجمعة 14 نوفمبر، في بلجيكا برفقة 2 آخرين من المشبه تورطهم في الهجوم الإرهابي، إلا إنهم مازالوا لا يعرفون عنهم أية معلومات. أما فيما يخص الهجمات المسلحة التي حدت في مواقع أخرى مساء الخميس 13 نوفمبر، فتقول الصحيفة إنه تم العثور على جواز سفر سوري بجوار انفجار إستاد "دي فرانس" الذي كانت تقام فيه مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا، وان سلطات التحقيق استطاعت التعرف على هوية حاملة إلا إنهم مازالوا يجرون تحقيقات حوله، ولكن المعلومات المعروفة حتى الآن أنه أحد المهاجرين الذين جاءوا إلى أوروبا عبر اليونان، كما عثرت السلطات على جواز سفر مصري. ونشرت الصحيفة أن الشرطة ألقت القبض على 6 آخرين من المشتبه تورطهم في إنفجارات باريس، 3 من منهم ذوي أصول فرنسية، ومتواجدين في العاصمة البلجيكية، بروكسل، بالإضافة ل 3 آخرين على الحدود. جاء ذلك بالإضافة لإلقاء القبض على رجل آخر في ميونخ بألمانيا، 51 عاماً، بتهمة تهريب الأسلحة والمتفجرات لمنذي هجوم باريس. وأعلنت الشرطة البلجيكية، الجمعة 14 نوفمبر، العثور على سيارة غريبة في بروكسل، سبق أن شوهدت خارج مسرح باتاكلان أثناء حدوث الهجوم الإرهابي، وأنها قامت بإلقاء القبض على عدد من الأشخاص المحتمل تورطهم في الأحداث الإرهابية. وكانت العاصمة الفرنسية، باريس، شهدت الخميس 13 نوفمبر، هجوماً إرهابياً في عدد من المناطق، منها مسرح باتاكلان، و استاد " دي فرانس"، وعدد من المواقع الأخرى، مما أسفر عن مقتل 129 شخص وإصابة 352 شخص، وفقا للجارديان البريطانية.