يتفقد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، الخميس 12 نوفمبر، يرافقه اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، أعمال الحماية من أخطار السيول والجاري تنفيذها بالمحافظة. وتقوم وزارة الموارد المائية والري ممثلة في أجهزتها المعنية بتنفيذ أعمال حماية بنطاق المحافظة خلال العامين الماليين2014-2015 و 2015/2016 باستثمارات تُجاوز ال 350 مليون جنيهاً مصرياً بما يعكس حجم الأعمال الجاري تنفيذها خلال هذا العام مقارنة بالعشرة أعوام المنقضية التي لم تتجاوز حجم الأعمال التي نُفذت خلالها ال 90 مليون جنيهاً مصرياً. وتستهدف الأعمال الجاري تنفيذها بنطاق المحافظة حماية مدن طابا ونويبع ودهب من أخطار السيول، حيث تتنوع هذه الأعمال ما بين سدود إعاقة وبحيرات تخزينية لحصاد الأمطار من ناحية، ومن ناحية أخرى الحد من الآثار التدميرية للسيول. واستهل الدكتور حسام مغازي جولته بتفقد أعمال الحماية التي تتم بعدد من الأودية الفرعية بوادي وتير بتكلفة ناهزت ال 255 مليون جنيهاً مصرياً، حيث تُعد أعمال الحماية الأضخم من نوعها ضمن الأعمال الجاري تنفيذها بنطاق المحافظة، حيث تتضمن إنشاء 8 سدود إعاقة بسعة تخزينية تصل إلى 6 مليون متر مكعب بالإضافة إلى 3 بحيرات صناعية بسعة تخزينية تُناهز ال12 مليون متراً مكعباً، حيث بلغت نسبة تنفيذ الأعمال نحو 95%. وتتضمن الجولة افتتاح أعمال إنشاء سد ركامي بوادي سعدي لحماية مدينة نويبع من أخطار السيول بتكلفة نحو 700 ألف جنيه. ومن المقرر أن ينفذ بأودية مدينة طابا أعمال حماية باستثمارات تُجاوز الخمسين مليون جنيه وذلك بدءا من وادي المحاشي الأعلى مروراً بوادي أم أحيا ثم مقبلا ثم الهميرا البحري ثم المراخ. وتشهد الجولة تفقد أعمال حماية مدينة طابا من أخطار السيول، حيث يتم افتتاح أعمال الحماية محطة الكهرباء بوادي المراخ وكذا أعمال الحماية بوادي الهميرا البحري، فضلاً عن تفقد أعمال الحماية بكلٍ من أودية أم أحيا والمحاش ومقبلا ضمن أعمال حماية مدينة طابا من أخطار السيول، حيث تسهم الأعمال الصناعية الجاري تنفيذها بهذه الأودية في حماية عدد من المنشآت الإستراتيجية وطريق نويبع - طابا الدولي ومحطات الكهرباء والغاز وعدد من المنشآت والقرى السياحية والتجمعات السكنية التي تأثرت خلال السنوات الماضية من أخطار السيول. والبحيرات الثلاث الجاري تنفيذها بوادي وتير قد أسهمت بشكل مباشر في حماية طريق نويبع- النقب الدولي من أخطار السيل الذي وصل إلى وادي وتير من سلسلة جبال النقب يوم الخميس الموافق 16 إبريل الماضي، حيث استوعبت هذه البحيرات ما يقرب من 350 ألف متر مكعب، على الرغم من عدم الانتهاء كلياً من تنفيذها– آنذاك – فضلاً عن الدور الهام الذي لعبته أعمال الحماية في الزود عن طريق نويبع – النقب الدولي خلال السيول الأخيرة التي اجتاحت جنوبسيناء شهري سبتمبر وأكتوبر 2015 حيث وصل ارتفاع المياه أمام بعض السدود الجاري إنشاؤها ضمن منظومة الحماية إلى نحو ستة أمتار. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الموارد المائية والري قد قامت بتنفيذ 22 بحيرة جبلية بمدينة سانت كاترين بتكلفة 650 ألف جنيه وبسعة تخزينية 50 ألف متر مكعب .. في الوقت الذي يجري معه إنشاء 100 بحيرة أخرى جبلية أخرى بمنحة مقدمة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية بقيمة 3 مليون جنيهاً مصرياً ... حيث تهدف هذه البحيرات الجبلية إلى استدامة الموارد المائية واستصلاح الأراضي وإقامة المستوطنات والمجتمعات البدوية في تلك المناطق الجبلية. كما أنه من المخطط خلال عام 2016 أن يتم إنشاء أعمال جديدة بقيمة 11 مليون جنيه تتضمن سدود وبحيرات بمناطق أبوزنيمة والصعدة البيضاء والسمراء.