مع اقتراب مرحلة الحسم في المرحلة الثانية من الاستحقاق الثالث لخريطة الطريق، تشهد دوائر محافظة الغربية صراعا شرسا بين جميع المرشحين. واشتعل الصراع في دائرة بندر طنطا، بين 39 مرشحًا للفوز ب3 مقاعد حيث يبلغ عدد من لهم حق التصويت 364454 ناخبًا موزعين على 59 لجنة عامة و176 لجنة فرعية. ومن أبرز المرشحين في تلك الدائرة النائب السابق محمد عريبي رجل الأعمال وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، والذي يعتمد على كبار العائلات بمدينة طنطا وعلاقاته الكثيرة من خلال فترة عضوية لمجلس الشعب سابقا، والدكتور ياسر الجندي النائب السابق والذي يشغل منصب أمين عام نقابة أطباء الأسنان حيث رفع شعار في حملته بعنوان "يلا نكمل" ويهدف إلى حث الناخبين على استكمال الاستحقاق الثالث واستكمال مسيرة بناء الدولة الحديثة بمصر. وأشار الجندي إلى ضرورة العمل الجماعي ومشاركة جميع الفئات مع الدولة في مرحلة البناء، مطالبا أهالي طنطا باستكمال مسيرته وحلمه في خدمة المدينة. كما يتنافس، د. هالة توفيق مرشحة حزب حماة الوطن والتي تحظى بشعبية عالية لعضويتها بعدد من الجمعيات الأهلية، وعبد المنعم العليمي عضو البرلمان السابق لعدة دورات عن دائرة طنطا ويخوض المنافسة معتمدًا على شعبيته وعلاقاته بعائلات طنطا، واللواء سعيد طعيمة مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للمرور "السابق" حيث يخوض الانتخابات مرشحا عن حزب المصريين الأحرار، والإعلامي نزار الريدي، والمحاسب محمد شحاتة، وجلال محمد شلبي نقيب المحامين بالغربية الذي يخوض الانتخابات البرلمانية عن حزب الحركة الوطنية بعد أن تقدم باستقالته من حزب مستقبل وطن. وتشهد الدائرة التاسعة ومقرها مركز شرطة السنطة والتي يبلغ عدد الناخبين فيها قرابة 280 ألف ناخب يرتكزون في قطاعات الجعفرية، وميت حواي، والقرشية، وميت يزيد، وكفر كلا الباب، والسنطة، يخوض فيها حزب الحركة الوطنية الانتخابات لأول مرة في تلك الدائرة. واستقر الحزب على الدفع بأحد أوراقه الرابحة محمد بدراوي، أملا في حسم المعركة من الجولة الأولى، ويعتمد على أصوات قريته "ميت يزيد" التي تضم 15400 صوت انتخابي وقرية القرشية التي تضم 9800 صوت كما يعتمد على اسم عائلته التي تعد من أقوى في الدائرة. ويناصفه نفس الحظوظ في الفوز، مرشح المصريين الأحرار محمد السيد عامر ويحظى بتأييد كبير في قطاعات الجعفرية، وشبراقاص، وكفركلا الباب، والدكتور أحمد عطالله مرشح حزب الوفد، والدكتور فتحي ندا الأستاذ بكلية التربية الرياضية بجامعة طنطا، وعامر الشوربجي مرشح مستقبل وطن، والذي أعلن تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل مرشحين آخرين في تلك الدائرة وهو ما نفاه الأمن، ويحل في نفس المرتبة الصحفي جمال عطالله. يذكر أن تلك الدائرة كانت معقلا للمعارضة قبل 2005 ثم أصبحت إحدى دوائر نفوذ الإخوان ثم السلفيين بينما تشهد اختفاء لكل تلك التيارات في 2015.