ألقى قداسة البابا " تواضروس الثاني" عظته الأسبوعية بكنيسة مارجرجس هليوبوليس، داعياً إلى المحبة بين الناس، والتي هى أساس التعايش . وقال البابا في العظة التي تناولت رسالة يوحنا الرسول الأولى إصحاح 11:4- 21 :" أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا. بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ. وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ. مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ. وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي للهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ. بِهذَا تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا: أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هذَا الْعَالَمِ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا. لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ. نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً. إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنِّي أُحِبُّ اللهَ وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟ وَلَنَا هذِهِ الْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضًا. المحبة الأخوية وتابع البابا: "الله اعتبر أن القريب هو القريب في الإنسانية دون النظر لأي معيار أخر فالقريب هو كل إنسان في الأسرة الإنسانية" تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ فهذا هو تعليم المسيحية عمقها أن تحب اخاك اخى ليس هو من يقترب إلى بقرابه النسب او الجسد لكن آخى هو كل إنسان في الإنسانية.. ناشد البابا الحضور بقوله " ولذلك في حضور كل أخواتنا الأحباء في كل الكنائس المسيحية في منطقه الشرق الأوسط كأخوة أحباء ..المحبة الأخوية معيار في غاية الأهمية أن نحرص عليه..فالله عندما ينظر لا ينظر إلى أي شيء فينا سوى المحبة والكلمات التي قرأتها فى مسامعكم هى فى رسالة يوحنا الحبيب وهو يتكلم عن المحبة وعن أهميته المحبة الأخوية إن وجدت قلبك مغلقا عن المحبة الأخوية اعرف أن طريقك ليس سليم ولن يؤدى بك إلى السماء هذا ليس كلامي ولكنها رسالة الكتاب المقدس .. ختم البابا عظته بقوله :" اجتماعنا يا اخوتى في هذه الليلة وفى هذه المناسبات المفرحة إنما هى دعوة لتأكيد هذه المحبة الأخوية.