أعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية اليمنية أن إعصار "تشابالا" سيتحول إلى منخفض جوي عميق وبعدها منخفض جوي، الأربعاء 4 نوفمبر، وتستمر معه حالة عدم الاستقرار وتواصل هطول الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية والرياح الشديدة على محافظاتالجنوب. وتوقع المركز - في نشرته الجوية - أن تتأثر محافظاتمأرب والجوف والبيضاء التي غطتها السحب الكثيفة والمحافظات الجبلية من صعدة شمالا حتى تعز جنوبا بهذه الحالة الجوية وأن تستمر الأمطار الرعدية الغزيرة على أغلب مديريات محافظات المهرة وحضرموت وأبين في الجنوب مع ارتفاع موج البحر في المناطق الساحلية إلى نحو5 أمتار. وجدد المركز - حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية - تحذيره للمواطنين من تدفق السيول في الأودية وقباطنة السفن من الصيد بسبب هذه الأحوال الجوية. وشهدت مدينة المكلا الساحلية في حضرموت حدوث أول حالة وفاة غرقا بسبب السيول التي تكونت في أودية المدينة ، وارتفع منسوب المياه والفيضانات في بعض القرى والمناطق في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن وأدى ذلك لتهدم أغلب المنازل وجرف الكثير من الممتلكات والمواشي وغرقت قرية جعولة بسبب الأمطار الغزيرة. وهدأت الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطري في المحيط الهندي والتي كانت أولى المتضررين من الإعصار حيث دمر الميناء الوحيد بها، ووصلت 3 طائرات عمانية تحمل مواد إغاثة وهناك استعدادات لوصول طائرات سعودية وإماراتية. وفي محافظة المهرة تضررت عدد من المناطق جراء الأمطار الغزيرة وحوصرت بعض القرى في مديرية حصوين. وتكثف منظمة الصحة العالمية من جهودها بالتعاون مع وزارة الصحة اليمنية للتغلب على آثار الإعصار، وسط توقعات بأن تكون محافظتا حضرموت وشبوه الأكثر تضرراً منه. ونقل مركز أنباء الأممالمتحدة عن فضيلة الشايب المتحدثة باسم المنظمة أن عدد السكان في المحافظتين يقدر بنحو 1.8مليون شخص منهم أكثر من مئة ألف مشرد داخلي و27 ألف مهاجر ولاجئ. وأوضحت أن المنظمة استعدت بتوفير العلاج لنحو ألف شخص في مدينة المكلا الساحلية في حضرموت ووفرت 12 ألف لتر من الديزل ل8 مستشفيات لضمان استمرار عملها، بالإضافة إلى 2500 لتر من الوقود ل16 سيارة إسعاف. وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تقوم حالياً بإنشاء مركز عمليات استراتيجي صحي بمكتبها في صنعاء كما يوفر فريق الاستجابة السريع من المنظمة ووزارة الصحة اليمنية المعلومات الطبية اللازمة ويقوم بأعمال تقييم ومراقبة مستمرة للوضع.
