عقد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة المهندس أحمد أبو السعود، اجتماعا عاجلا لتناول الرؤى المختلفة في مجال إدارة الأزمات البيئية وغيرها من الأزمات ذات الصلة كالسيول والعواصف الترابية والثلجية والحرائق ذات التأثير المتبادل على البيئة. وشارك في الاجتماع عدة إدارات على رأسها الإدارة المركزية لإدارة الأزمات البيئية والإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية وكذا إدارة التفتيش البيئي والإدارة المركزية للمخلفات وإدارات الأفرع الإقليمية للجهاز. تناول الاجتماع مدى استعداد مختلف الإدارات في مواجهة الأزمات من حيث اتخاذ ووضع الإجراءات والتدابير الكفيلة لإدارة أي أزمة و المساهمة في الحد من التداعيات السلبية لأي كارثة. وصرح أبو السعود أنه سيتم الإطلاع على عدة تجارب كنماذج مصغرة لشكل أزمة بغرض تهيئة فرق العمل المختلفة بالجهاز وأفرعه على كيفية سرعة الاستجابة للتعامل مع الأزمة واحتوائها ، مشيرا إلى أن ذلك قد تم مسبقا من خلال عرض نموذج للتعامل مع سرعة احتواء أي بقعة زيتية بالنيل. وأضاف أبو السعود أنه تم مناقشة وعرض مجموعة من البرامج والنماذج ذات الكفاءة ضمن الخطة المتكاملة للتعامل مع الأزمات و سيتم إطلاع فرق العمل على أدوارهم في مجابهة تداعيات الكوارث إذا حدثت على الأخص الكوارث الطبيعية. وأشار أبو السعود إلى انه أنه سيتم إخضاع عدد كبير من إدارات الجهاز وفروعه للتدريب من خلال الإدارة المركزية لإدارة الأزمات البيئية بوزارة البيئة كلا في مجاله وسيستعان بذوي الخبرة من الوزارة في المجالات المختلفة كالمحميات وإدارة نوعية الهواء وإدارة نوعية المياه وغيرها من الإدارات الأخرى. واختتم أبو السعود حديثه قائلا إنه سيتم الأخذ في الاعتبار الإمكانيات المتاحة للوزارة من حيث المهمات والأدوات والعناصر البشرية للمساهمة والمعاونة مع جهات أخرى في خفض أعباء وتداعيات أي كارثة كلما أمكن ذلك. الجدير بالذكر أن وزارة البيئة تنتهج فكر وثقافة إمكانية تحويل الأزمة وما تحمله من مخاطر إلى فرصة لإطلاق القدرات الإبداعية التي تستثمر الأزمة كفرصة لإعادة صياغة الظروف وإيجاد الحلول السديدة عبر الاستفادة من أفكار ومقترحات العاملين بها من واقع خبرتهم العملية والعلمية وقد تم في سبيل ذلك تدشين آلية إليكترونية لاستقبال تلك المقترحات للأخذ بها.