رفض رئيس باراجواي المقال فرناندو لوجو، الأحد 24 يونيو، توصيف قرار إقالته الصادر من قبل البرلمان الجمعة الماضي بأنه انقلاب ضده مدبر من قبل نائبه وخلفه في المنصب فريدريكو فرانكو. وقال اوجو، في أول خطاب له منذ صدور القرار، إنه يطالب مؤيديه بالتزام السلمية وعدم اللجوء للعنف في اعتراضهم على قرار الإقالة. يشار إلى أن برلمان باراجواي قد أعلن إقالة الرئيس فرناندو لوجو ونصب بدلا منه نائب الرئيس فيديريكو فرانكو، وذلك في خطوة أجمع رؤساء الأرجنتين والإكوادور وفنزويلا على أنه تعد أمرا "غير شرعي". وقد أقيل لوجو من منصبه بعد محاكمة قصيرة بتهمة التقصير في أداء الواجب، وذلك بدعوى أنه المسؤول سياسيا عن خمسة حوادث عنيفة، بينها وفاة 11 فلاحا وستة عناصر من الشرطة في اشتباكات بسبب سيطرة مخالفة للقانون على أرض في إقليم "كانينديو" شمال شرقي البلاد، حيث صوت لصالح القرار 39 عضوا مقابل أربعة صوتوا ضده. وتقبل لوجو، الذي كان من المقرر أن تنتهي فترة رئاسته العام المقبل، حكم المجلس عليه، وقال إنه يعتبر نفسه بشكل فعلي "رئيسا سابقا"، فيما أدى نائبه فريدريكو فرانكو اليمين الدستورية ليصبح رئيسا جديدا لبارجواي خلفا للوجو، في حفل مقتضب في مجلس الشيوخ بالعاصمة أسونسيون. ويأتي ذلك بعد أن كانت هناك مخاوف من أن يكون لوجو "الذي يعد أول رئيس يساري لباراجواي" ضحية ل"مكيدة سياسية" دبرتها ضده قوى اليمين.