تسعى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية إلى تفعيل آليات لجنة محاربة الإرهاب والانحراف السلوكي والفكر المتطرف . و تضم هذه اللجنة جهات حكومية عدة والتي تدرس الأفكار المتطرفة ، وما تثيرها من شبهات للرد عليها وتفنيدها ، وإنشاء مركز معلومات يتابع كل ما يصدر في هذا الفكر لدراسته وتفحصه والرد عليه. وقال مصدر مسئول، إن مهمة هذه اللجنة ستكون محاورة أصحاب الفكر المتطرف الشاذ ، أو من يميل إليهم ، عن طريق فريق من الأئمة والخطباء عددهم حوالي 50 شخصا يتم تدريبهم وتأهيلهم ليتولوا مهمة توعية الناس بشكل عام وأولياء الأمور بشكل خاص ضد آفة الأفكار الدخيلة على المجتمع . وأوضح المصدر أن وزير العدل وزير الأوقاف جمال الشهاب أصدر تعليماته للجنة لتفعيل مهامها لمواكبة الأحداث ، وغرس معالم الوحدة الوطنية بين جميع فئات المجتمع ، وتجسيدها بكل أشكالها ، فضلا عن التنسيق الفعلي والعملي وبشكل يومي بين مؤسسات الدولة الرسمية والجهات الشعبية. وأشار المصدر أن قضية الأفكار المتطرفة لا يمكن اعتبارها قضية تخص وزارة أو إدارة ، بل هي قضية المجتمع ككل ، الأمر الذي يتطلب تقارب الجهات وتكاتفها للعمل صفا واحدا ، وأن هناك توجها لإعداد برامج تلفزيونية وإذاعية وحوارات متنوعة تحض على محاربة الأفكار الدخيلة على المجتمع الكويتي ، إلى حين انتهاء اللجنة من إعداد التصور الكامل والشامل ، وتحديد مضامين الرسائل المراد توجيهها وأدواتها وطرق إرسالها بشكل سليم يتناسب مع الأوضاع الراهنة . وأكد المصدر على أن عمل اللجنة سيكون وفق رؤية متكاملة ودراسة شاملة لمعالجة هذا الفكر بشكل جذري وبُعد مستقبلي ، وسبل العلاج المراد تطبيقها ستكون صالحة للمجتمع.