أعلن طاهر أبوزيد، وزير الرياضة السابق، عن قراره بخوض انتخابات رئاسة مجلس النادي الأهلي، بعد انتهاء مدة المجلس الحالي بقيادة محمود طاهر. وأضاف "أبوزيد" خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية "إم بي سي مصر" الثلاثاء، أن النادي الأهلي يمر حالياً بمرحلة إحلال وتجديد، تأخرت في الحقيقة منذ سنوات، وكان لابد أن تبدأ منذ سنوات مضت، على اعتبار أن دائماً الفرق الكبرى أو الأندية التي لها تاريخ في حجم النادي الأهلي، مسألة الإحلال والتجديد بها تتم بشكل تلقائي، مشيراً إلى أن أزمة النادي الأهلي أخذت بعداً آخراً، وأرى أن هناك مبالغة في تصدير الأزمة للجمهور. وأضاف "أبوزيد" الأزمة دائماً في الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك، تكون الكرة هي محورها، فحينما تكون الكرة مستقرة يكون النادي مستقر والعكس، موضحاً أن النادي الأهلي أكبر بكثير من أن يحقق بطولة أو يسخرها، لأن الأهلي ككيان أكبر بكثير من ذلك، والنادي الأهلي عبر تاريخه كان يربح ويخسر، إلا أن بطولاته أكثر من خسارته، وليس هناك نادي يربح طوال الوقت، لأن كرة القدم علمتنا ذلك. وتابع: "هناك من يحاول استغلال أزمة النادي الأهلي للهجوم على مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن اعتزال نجوم النادي الأهلي مثل أبو تركية وبركات ووائل جمعة، ورحيل الحضري، أحدث فجوة في الفريق، والأهلي نادي كبير بجماهيره وجمعيته العمومية، ولن أدافع عن محمود طاهر رئيس النادي، ولكني أقول حقيقة مجردة بصفتي كنت مسئولاً في النادي، وكنت أيضاً لاعب بالفريق". وعن اختياره جوزيه بيسيرو، قال : "إن مجلس الإدارة الجديد درس سيرته الذاتية وتأكد بجدية من مناسبة اختياره لقيادة فريق كرة القدم"، مشيراً إلى أنه في حال فوز الأهلي في مباراة السوبر على الزمالك، سيدعم هذا موقف مجلس الإدارة الحالي بقيادة محمود طاهر، ولكن على المستوى النفسي، مع العلم بأن كأس السوبر ما هو إلا مباراة وليست بطولة. وحول فترة توليه منصب وزير الشباب ورحيله، قال أبوزيد،: "لا ويجد هناك وزير عارف هو مشي ليه، و تغيير الحكومات مسألة لا يحكمها أحياناً رئيس الوزراء، وتكون قرارات رئيس الدولة، وحين رحلت عن حكومة الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء الأسبق، رأى المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية وقتها، أن الحكومة تحتاج إلى تجديد دماء". وأضاف : " لم أتقدم باستقالتي من منصب وزير الرياضة في حكومة "الببلاوي"، وكان يتردد أخبار عن تقدمي بالاستقالة عقب قراري بإعفاء مجلس إدارة النادي الأهلي بقيادة حسن حمدي وقتها، من استكمال فترته، وتم تطبيق القانون بشكل عادي جداً على النادي شأنه شأن كل الأندية التي طبق عليها مبدأ ال8 سنوات، وهنا ترددت إشاعات كثيرة عن استقالتي، مع العلم بأني لم أتقدم بها، وظللت في الوزارة بعد تلك الواقعة لمد شهر ونصف الشهر". وتابع: "الببلاوي" حاول إقناعي وقتها بالتراجع عن قراري بإعفاء مجلس إدارة النادي الأهلي بقيادة حسن حمدي وقتها، من استكمال فترته، ورفضت ذلك بشدة، وتمسكت بقراري بحل المجلس رغم الضغط الحكومية، إلا أن "الببلاوي" جمد قراري بحل مجلس النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي وقتها خوفاً من حدوث أزمة في الشارع المصري". وأشار إلى أن حكومة "الببلاوي" واجهت العديد من التحديات من بينها الاعتصامات والأزمة الاقتصادية والحصار الخارجي، موضحاً أن "الببلاوي" كان متحفظاً ويميل إلى التهدئة دائماً وهو ما تسبب في إطلاق مصطلح "حكومة الأيادي المرتشعة" وقتها على حكومة "الببلاوي"، مضيفا : " أنا عندي قناعة، إن الوسط الرياضي مرتبط بالشارع المصري، وأي تحسن في هذا المجال سيلقي بظلاله في الشارع المصري، الرياضة مرتبطة بكل ربوع الوطن، بمعنى أن الاتحادات الرياضية والأندية الرياضية، التي يوجد بها ربع سكان مصر، وبالتالي أي تأثير إيجابي في هذه الأندية أو الاتحادات، سيعود على المواطن العادي".