الإضطهاد والظلم والتمييز الجنسى، والقهر والعنف، قضايا تعانى منها المرأة على مر العصور، لذا جاء عرض "بارانويا"، لتسليط الضوء على هذه القضايا. يعرض "بارانويا" حاليًا على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ضمن مجموعة من العروض التي ينتجها البيت الفني للمسرح، وهو من بطولة، ريم حجاب، وتأليف رشا فلتس، وموسيقى عمرو سليم، وملابس محمد العبد، وإخراج محسن حلمى.. "بارانويا" تنتمى ل "مونودراما" - فن من الفنون الدرامية المسرحية وهو من أشكال المسرح التجريبى التى تطورت واتسعت رقعتها خلال الفترة الماضية والقائمة على ممثل واحد يسرد الحدث عن طريق الحوار وهو المسئول عن ارسال رسالة المسرحية ودلالاتها جنبا الى جنب مع عناصر المسرحية الأخرى- والمسرحية تناقش الاضطرابات النفسية التى تتعرض لها المرأه بشكل عام، بدايه من طفولتها مرورًا بمرحلة المراهقة، وصولا إلى الأنوثه المكتملة، تلك الحالات المختلفة التى قدمتها "ريم"، لأشكال كثيرة من القهر والعنف النفسى والبدنى فى هذا المجتمع المريض، التى تحولت على يده إلى مريضة نفسية مصابة بداء "البارانويا" - مرض نفسى مزمن نتيجة تعرض المريض للاضطهاد دائمًا ثم يصاب بالشك فى نوايا الآخرين ويرتاب من دوافعهم ويعتقد أن الناس لا يقومون بتقديم خدماتهم أو مساعداتهم إلا لغاية فى أنفسهم، فتنصرف عنه الناس. "حركات جسمانية" استطاعت بطله العرض أن تقدم حالة فنية فريدة ومختلفة من خلال الإيماءات الحركية الجسمانية، والتى أرادت أن توصلها للمتفرج بحرفية بارعة، وأن تخرج كل الشحنات السلبية والإيجابية التى بدخلها من خلالها، فضلا عن نبرتها الصوتية فى تلوين الجمل من حالة هادئة مسالمة إلى حالة عصبية متوترة ومضطربة، تلك الفتاه التى تعرضت إلى ضغوط نفسية بداية من موت "جدتها" - وهى فى الرابعة من عمرها- مرورًا بالاغتصاب الجنسى التى تعرضت له من قبل "خالها" وهى فى سن السادسة عشرة، تلك الإضطرابات النفسية التى جعلت الأمور تتضخم بشكل كبير، فتلجأ إلى مرحله الإسقاط أى تحاول أن تسقط كل ما تتعرض له إلى الأشخاص المحيطين بها، فأصبحت لا تؤمن بأى شئ حولها فدائما الشك حليفها، فكل من يتودد إليها يريد إذائها، فضلا عن عدم الثقة التى انتابها من الجنس الآخر ربما لتعرضها لذلك الحادث وهى فى سن صغيرة. "تشابه" وعن تجربتها فى عرض "بارانويا" تقول البطلة ريم حجاب: "إن هذه التجربة مختلفة تمامًا، على الرغم من تعرضى فى الحقيقة لبعض المواقف التى تعرضت لها البطلة فى العرض، ولكن بطريقة غير مباشرة، والتجربة الحقيقة مختلفة تمامًا". تضيف: "استمرت البروفات لنحو 4 أشهر متتالية، وأعتقد أن أدائى اختلف تمامًا، ويرجع هذا إلى معايشتى مع الشخصية، فأتشاجر معها تارة، وأصاحبها تارة أخرى، فأصبحت صديقتى الصدوق "وانا حابة إللى بعمله جدًا"، بالإضافة إلى حبى لفريق العمل بداية من كاتبة "رشا فلتس" والمخرج الكبير "محسن حلمى" الذى استطاع أن يرسم ملامح وتفاصيل الشخصية ببراعة شديدة وأن يضع يده على مفاتيح الشخصية بحرفية". "حالة نفسية" وعن صعوبة التجربة، توضح "البطلة": "الشخصية صعبة جدًا وبها انفعالات نفسية وعصبية وعمق كبير، قد تدخل الفنان فى حالة نفسية سيئة، بعد الإنتهاء من العرض، ولكن أحاول التغلب عليها بسماع الموسيقى الهادئة والاسترخاء والعمل على خلق جو نفسى مريح وهذا بتوجيهات المخرج الكبير محسن حلمى". تتابع قائلة: "إن الإيماءات الحركية الجسمانية التى تظهر على خشبة المسرح ساعدنى فى هذا، دراستى لفن الباليه، فأنا خريجة المعهد العالى للباليه، بالإضافة إلى دراستى لفن الرقص المعاصر وهذا ما جعل حركتى سهلة ومرنة بهذا الشكل". وعن نص مسرحية "بارانويا" فهو نص جيد ومختلف بالرغم من أن الفكرة المطروحة هى "قهر المرأة"، فكرة مستهلكة فى كثير من الأعمال سواء المسرحية أو التلفزيونية أو السينمائية - بحسب قولها- ولكن الكاتبة الكبيرة "رشا فلتس"، استطاعت أن تقدم الفكرة أو المشكلة المطروحة بشكل مختلف وجرئ بتعرض بطلة العرض إلى مرض نفسى مزمن نتيجة لتعرضها لهذا القهر بكل أشكاله وصوره. "نصف المجتمع" أما مؤلفة العرض رشا فلتس، تقول: "عندما بدأت بكتابة النص شعرت بدفعة هائلة من التوتر النفسى، وأردت أن أعبر عن هذه الحالة النفسية نتيجة ظروف المجتمع شبه المريض الذى يتعامل مع المرأة، وكأنها جسد فقط، وليس عقلا ناضجا يمثل نصف المجتمع، فالبطلة كانت شخصية طبيعية جدًا، ولكنها تعرضت إلى أشياء كثيرة جعلت منها إنسانة غير سوية وغير متزنة". وعن ترشيحها للبطلة ريم حجاب، توضح قالة: "قمت بترشيح ريم بعدما شاهدتها في فيلم "بلد البنات"، فشعرت أنها أنسب ممثلة لأداء هذه الشخصية ورشحتها للمخرج محسن حلمي ورأى فيها ما رأيته أنا أيضا". وعن الصعوبات التي واجههتها، تابعت قائلة: "قمت بكتابة النص منذ نحو أربع سنوات وحاولت أن أعرضه في عام 2011، ولكن سوء الإمكانيات وقلة الميزانية أماتت الحلم فى ذلك الوقت، فضلا عن الأحداث التي مرت بها البلاد خلال الأربع سنوات الماضية، كانت كافية لوقف العرض وعدم خروجه إلى النور". الإضطهاد والظلم والتمييز الجنسى، والقهر والعنف، قضايا تعانى منها المرأة على مر العصور، لذا جاء عرض "بارانويا"، لتسليط الضوء على هذه القضايا. يعرض "بارانويا" حاليًا على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ضمن مجموعة من العروض التي ينتجها البيت الفني للمسرح، وهو من بطولة، ريم حجاب، وتأليف رشا فلتس، وموسيقى عمرو سليم، وملابس محمد العبد، وإخراج محسن حلمى.. "بارانويا" تنتمى ل "مونودراما" - فن من الفنون الدرامية المسرحية وهو من أشكال المسرح التجريبى التى تطورت واتسعت رقعتها خلال الفترة الماضية والقائمة على ممثل واحد يسرد الحدث عن طريق الحوار وهو المسئول عن ارسال رسالة المسرحية ودلالاتها جنبا الى جنب مع عناصر المسرحية الأخرى- والمسرحية تناقش الاضطرابات النفسية التى تتعرض لها المرأه بشكل عام، بدايه من طفولتها مرورًا بمرحلة المراهقة، وصولا إلى الأنوثه المكتملة، تلك الحالات المختلفة التى قدمتها "ريم"، لأشكال كثيرة من القهر والعنف النفسى والبدنى فى هذا المجتمع المريض، التى تحولت على يده إلى مريضة نفسية مصابة بداء "البارانويا" - مرض نفسى مزمن نتيجة تعرض المريض للاضطهاد دائمًا ثم يصاب بالشك فى نوايا الآخرين ويرتاب من دوافعهم ويعتقد أن الناس لا يقومون بتقديم خدماتهم أو مساعداتهم إلا لغاية فى أنفسهم، فتنصرف عنه الناس. "حركات جسمانية" استطاعت بطله العرض أن تقدم حالة فنية فريدة ومختلفة من خلال الإيماءات الحركية الجسمانية، والتى أرادت أن توصلها للمتفرج بحرفية بارعة، وأن تخرج كل الشحنات السلبية والإيجابية التى بدخلها من خلالها، فضلا عن نبرتها الصوتية فى تلوين الجمل من حالة هادئة مسالمة إلى حالة عصبية متوترة ومضطربة، تلك الفتاه التى تعرضت إلى ضغوط نفسية بداية من موت "جدتها" - وهى فى الرابعة من عمرها- مرورًا بالاغتصاب الجنسى التى تعرضت له من قبل "خالها" وهى فى سن السادسة عشرة، تلك الإضطرابات النفسية التى جعلت الأمور تتضخم بشكل كبير، فتلجأ إلى مرحله الإسقاط أى تحاول أن تسقط كل ما تتعرض له إلى الأشخاص المحيطين بها، فأصبحت لا تؤمن بأى شئ حولها فدائما الشك حليفها، فكل من يتودد إليها يريد إذائها، فضلا عن عدم الثقة التى انتابها من الجنس الآخر ربما لتعرضها لذلك الحادث وهى فى سن صغيرة. "تشابه" وعن تجربتها فى عرض "بارانويا" تقول البطلة ريم حجاب: "إن هذه التجربة مختلفة تمامًا، على الرغم من تعرضى فى الحقيقة لبعض المواقف التى تعرضت لها البطلة فى العرض، ولكن بطريقة غير مباشرة، والتجربة الحقيقة مختلفة تمامًا". تضيف: "استمرت البروفات لنحو 4 أشهر متتالية، وأعتقد أن أدائى اختلف تمامًا، ويرجع هذا إلى معايشتى مع الشخصية، فأتشاجر معها تارة، وأصاحبها تارة أخرى، فأصبحت صديقتى الصدوق "وانا حابة إللى بعمله جدًا"، بالإضافة إلى حبى لفريق العمل بداية من كاتبة "رشا فلتس" والمخرج الكبير "محسن حلمى" الذى استطاع أن يرسم ملامح وتفاصيل الشخصية ببراعة شديدة وأن يضع يده على مفاتيح الشخصية بحرفية". "حالة نفسية" وعن صعوبة التجربة، توضح "البطلة": "الشخصية صعبة جدًا وبها انفعالات نفسية وعصبية وعمق كبير، قد تدخل الفنان فى حالة نفسية سيئة، بعد الإنتهاء من العرض، ولكن أحاول التغلب عليها بسماع الموسيقى الهادئة والاسترخاء والعمل على خلق جو نفسى مريح وهذا بتوجيهات المخرج الكبير محسن حلمى". تتابع قائلة: "إن الإيماءات الحركية الجسمانية التى تظهر على خشبة المسرح ساعدنى فى هذا، دراستى لفن الباليه، فأنا خريجة المعهد العالى للباليه، بالإضافة إلى دراستى لفن الرقص المعاصر وهذا ما جعل حركتى سهلة ومرنة بهذا الشكل". وعن نص مسرحية "بارانويا" فهو نص جيد ومختلف بالرغم من أن الفكرة المطروحة هى "قهر المرأة"، فكرة مستهلكة فى كثير من الأعمال سواء المسرحية أو التلفزيونية أو السينمائية - بحسب قولها- ولكن الكاتبة الكبيرة "رشا فلتس"، استطاعت أن تقدم الفكرة أو المشكلة المطروحة بشكل مختلف وجرئ بتعرض بطلة العرض إلى مرض نفسى مزمن نتيجة لتعرضها لهذا القهر بكل أشكاله وصوره. "نصف المجتمع" أما مؤلفة العرض رشا فلتس، تقول: "عندما بدأت بكتابة النص شعرت بدفعة هائلة من التوتر النفسى، وأردت أن أعبر عن هذه الحالة النفسية نتيجة ظروف المجتمع شبه المريض الذى يتعامل مع المرأة، وكأنها جسد فقط، وليس عقلا ناضجا يمثل نصف المجتمع، فالبطلة كانت شخصية طبيعية جدًا، ولكنها تعرضت إلى أشياء كثيرة جعلت منها إنسانة غير سوية وغير متزنة". وعن ترشيحها للبطلة ريم حجاب، توضح قالة: "قمت بترشيح ريم بعدما شاهدتها في فيلم "بلد البنات"، فشعرت أنها أنسب ممثلة لأداء هذه الشخصية ورشحتها للمخرج محسن حلمي ورأى فيها ما رأيته أنا أيضا". وعن الصعوبات التي واجههتها، تابعت قائلة: "قمت بكتابة النص منذ نحو أربع سنوات وحاولت أن أعرضه في عام 2011، ولكن سوء الإمكانيات وقلة الميزانية أماتت الحلم فى ذلك الوقت، فضلا عن الأحداث التي مرت بها البلاد خلال الأربع سنوات الماضية، كانت كافية لوقف العرض وعدم خروجه إلى النور".