11 يوما أمضيتها في ولايتين بأمريكا حتي الآن ضمن وفد مصري للمشاركة في برنامج »الزائر الدولي» الذي تنظمه الخارجية الأمريكية، زرنا خلالها عدة جهات حكومية وغير حكومية، وكثيرا ما انتهت أي زيارة بسؤالنا عن أوضاع مصر. أتيقن جيدا أن أي أمريكي - خاصة المسئولين - عندما يسألنا عن أوضاع مصر فهو يعلمها من »مصادره الخاصة»، ولكن يريد أن يستمع منا.. وهنا.. عانيت الأمرين في التعبير عن رأيي.. الأول: أكدت مرارا لمن يسألون أن 30 يونيو ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معني وأننا في مرحلة تكليل نجاحها ببناء جمهورية مصر الثانية وإعداد سياسة واقتصاد نابغين ستظهر توابعهما في السنوات القليلة القادمة للمرور من عنق زجاجة أربع سنوات عجاف من عدم الاستقرار، كما أكدت أن الشريحة العظمي من المصريين تؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحاول أن تقدم ما تستطيعه في عمليه إعادة البناء.. وبعدما انتهي من التوضيح أري امتعاض بعضهم واضحا في نظراته دون الرد، أما الثاني وهو الأثقل في صدري: فبينما كنت أتحدث »واجهت» امتعاضا آخر، وكان غريبا لي أمام الغرباء، فبعض المشاركين معي في البرنامج من مصر اعتلت وجوههم الدهشة من »تأكيداتي» تلك كأنني أتحدث عن بلد آخر لا يعيشون فيه، وانبرت ألسنتهم بالحديث المنافي عما قلته ليخوضوا في تفاصيل دقيقة عن أحداث بوطننا وينقلوا صورة سيئة عن مصر المستقبل لا تعكس إلا نظرتهم الأحادية.. قلت هذا حقهم في حرية التعبير عن الرأي، وحاولت إقناعهم بنظرية »لوم الأم في أحضانها وليس في حضن الغريب» من منطلق نقل صورة واقعية بشكل عام عن مصر المستقبل التي نأمل فيها ونطمح إليها دون الخوض في تفاصيل انتقادات لأحداث نتحدث فيها بيننا كمصريين وليس أمام الأمريكان.. ولكن.. لا حياة لمن تنادي.. واتهمت بالمثالية وأنني أتحدث عن يوتوبيا أفلاطون، ولقبت ب »الأمنجي»، لحرصي علي احترام مصرنا أمام أبناء العم سام..ل أدرك في النهاية أنني أمام بعض »نشطاء السبوبة» أصحاب نظرية »أبيع نفسي».. ولكنهم لا يدركون..!! 11 يوما أمضيتها في ولايتين بأمريكا حتي الآن ضمن وفد مصري للمشاركة في برنامج »الزائر الدولي» الذي تنظمه الخارجية الأمريكية، زرنا خلالها عدة جهات حكومية وغير حكومية، وكثيرا ما انتهت أي زيارة بسؤالنا عن أوضاع مصر. أتيقن جيدا أن أي أمريكي - خاصة المسئولين - عندما يسألنا عن أوضاع مصر فهو يعلمها من »مصادره الخاصة»، ولكن يريد أن يستمع منا.. وهنا.. عانيت الأمرين في التعبير عن رأيي.. الأول: أكدت مرارا لمن يسألون أن 30 يونيو ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معني وأننا في مرحلة تكليل نجاحها ببناء جمهورية مصر الثانية وإعداد سياسة واقتصاد نابغين ستظهر توابعهما في السنوات القليلة القادمة للمرور من عنق زجاجة أربع سنوات عجاف من عدم الاستقرار، كما أكدت أن الشريحة العظمي من المصريين تؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحاول أن تقدم ما تستطيعه في عمليه إعادة البناء.. وبعدما انتهي من التوضيح أري امتعاض بعضهم واضحا في نظراته دون الرد، أما الثاني وهو الأثقل في صدري: فبينما كنت أتحدث »واجهت» امتعاضا آخر، وكان غريبا لي أمام الغرباء، فبعض المشاركين معي في البرنامج من مصر اعتلت وجوههم الدهشة من »تأكيداتي» تلك كأنني أتحدث عن بلد آخر لا يعيشون فيه، وانبرت ألسنتهم بالحديث المنافي عما قلته ليخوضوا في تفاصيل دقيقة عن أحداث بوطننا وينقلوا صورة سيئة عن مصر المستقبل لا تعكس إلا نظرتهم الأحادية.. قلت هذا حقهم في حرية التعبير عن الرأي، وحاولت إقناعهم بنظرية »لوم الأم في أحضانها وليس في حضن الغريب» من منطلق نقل صورة واقعية بشكل عام عن مصر المستقبل التي نأمل فيها ونطمح إليها دون الخوض في تفاصيل انتقادات لأحداث نتحدث فيها بيننا كمصريين وليس أمام الأمريكان.. ولكن.. لا حياة لمن تنادي.. واتهمت بالمثالية وأنني أتحدث عن يوتوبيا أفلاطون، ولقبت ب »الأمنجي»، لحرصي علي احترام مصرنا أمام أبناء العم سام..ل أدرك في النهاية أنني أمام بعض »نشطاء السبوبة» أصحاب نظرية »أبيع نفسي».. ولكنهم لا يدركون..!!