قد يكون أحد أبرز الأدوار في مسيرة الفنان محمد الشقنقيري هو دور "الضابط حسام" في مسلسل "العراف"، ورغم أن مسيرة الشقنقيري أطول نسبيا من باقي الشباب ممن ظهروا مع "الزعيم" إلا أن هذا المسلسل مثل مرحلة أخرى بالنسبة للشقنقيري الذي يقول عن اختياره للدور: "رشحني المخرج رامي إمام والكاتب القدير يوسف معاطي، كنت قلق جدا لإن الدور كان صعب وطول الوقت في المسلسل عصبي وصوته عالي حتى في مشاهدي مع "الزعيم"، لكنه سهل علي الأمر بالإضافة لدعم رامي لي في كل المشاهد". وعن تعامله الأول مع "الزعيم" يقول الشقنقيري: "دائما ما تظهر خفة ظله في كواليس العمل، كما يهتم بكل العاملين لدرجة أنه يمر على غرفة للاطمئنان عليهم، كما يحضر للمشهد جيدا من خلال البروفات، ويحضر لدوره جيدا وهو ما يجبر الممثل أمامه للتحضير للشخصية كأفضل ما يكون.. يمكن القول أن كل جزء في عادل إمام "بيمثل"، وجهه، يده، عينه كل شيء يقوم بدوره، أتذكر مشهد في "العراف" قمت بإغلاق الباب في وجهه ورغم أن السيناريو يقول أن يكون المشهد التالي يعبر عن تعبيرات وجهه الحزين إلا أنه طلب أن تكون الكاميرا أوسع لأنه كان يعبر بجسمه وليس جسمه فقط، أدهشني وقتها بالفعل". ويستطرد الشقنقيري في الحديث متناولا مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" الذي يشارك في بطولته أيضا قائلا: "ترشيحي جاء باتفاق من المنتج تامر مرسي والكاتب يوسف معاطي، ورحب "الزعيم" بوجودي معه للمرة الثانية رغم أن الدور هذه المرة كوميدي، وهو ما زاد قلقي مع تعاملي مع "ملك الكوميديا العربية"، لكن ما يطمئن ولو قليلا أنه يترك الممثل أمامه يعمل ويبدا بعدها في منحه النصائح لتحسين أدائه، كما أنه يحب إلتزامي في المواعيد وتحضيري الجيد للمشهد". الشقنقيري يرى أن "العراف" ضم الكثير من الذكريات المميزة: "يوم عيد ميلاد "الزعيم" كان أجمل يوم في التصوير، كان أغلب الممثلين في إجازة يومها لكننا تجمعنا وأحضرنا الحلويات له وذهبنا للاحتفال معه، كان سعيد بنا وقتها". ويرى الشقنقيري أن أكثر المواقف التي مثلت صعوبة له في العمل أمام "الزعيم" هو أنه كان يضحك أحيانا أثناء تصوير مشهد كوميدي معه، "لم يغضب بسبب تكرار هذا الأمر لكنه كان يعيد المشهد بكل حب". ويملك الشقنقيري علاقة جيدة بأسرة عادل إمام خاصة رامي إمام: "رامي من أقرب أصدقائي، وأفتقده بشدة في العمل وأكثر ما أحبه فيه عدم إعتماده على شهرة والده في تحقيق نجاحاته، ورغم أن علاقاتي بمحمد ليست بقوة رامي إلا أنني أتابع أعماله جيدا وآخرها فيلم (كابتن مصر)". الشقنقيري أختتم حديثه برسالة تهنئة ل"الزعيم" قائلا: "ربنا يخليك لينا ولمصر، وخد بالك من صحتك لإنك قيمة كبيرة للمصريين لأنك زي النيل والأهرامات".