للعام الثانى على التوالى يعود الزعيم عادل إمام للدراما، بعد أن قدم فى رمضان الماضى «فرقة ناجى عطا الله». ويبدو أن النجاح الذى حققه الزعيم فى العام الماضى شجعه على تقديم مسلسله الجديد «العراف»، الذى ينافس به هذا العام أيضاً. «عادل» قال ل«الوطن»: «قصة (العراف) التى كتبها يوسف معاطى قبل عدة أعوام شغلتنى منذ فترة طويلة، وأخيراً قررنا تقديمها فى مسلسل، والحدوتة مملوءة بالأحداث السياسية والاجتماعية التى تدور فى إطار كوميدى، فهذا (العراف) يظن أنه يفهم فى كل شىء، فى السياسة وفى الطب وفى الدين وفى الفن وفى كل شىء، يتزوج أربع سيدات ويجول محافظات مصر، لكننا نكتشف فى النهاية أنه لا يفهم أى شىء فى كل هذه الأمور، وأن طيبة الشعب المصرى هى التى تجعله يؤمن به ويصدقه». أضاف الزعيم: «بعدما عاين رامى إمام مخرج المسلسل جميع الأماكن، بدأنا فى تصوير أول مشاهد العمل هذا الأسبوع فى استديو النحاس، وأؤكد أنه لا علاقة للشخصية التى أجسدها بالرئيس محمد مرسى كما أشاع البعض، فالمسلسل يغوص فيما هو أعمق من ذلك.. فى النفس والطبيعة البشرية للمصرى بطيبته، والعوامل التى تجعله يؤمن بأناس قد لا يستحقون سوى أن تسخر منهم». ويؤكد الزعيم أن فرقة «ناجى عطا الله»، التى شاركته نجاحه فى العام الماضى ستغيب هذا العام عن العمل معه: «اخترنا فريقا آخر، لكن ابنى (محمد) جمعهم معه، حيث يحضرون حاليا لفيلم من بطولتهم ومن إنتاج شقيقى عصام إمام، هذا الفيلم عن قصة من ملفات المخابرات، وهو يتناسب معهم جدا، ورغم حزنى لأنهم غادرونى هذا العام فإننى سعيد بأنهم تجمعوا حول ابنى». تامر مرسى، منتج المسلسل، يرى أن العمل مغامرة كبيرة بالنسبة له، خاصة أن ميزانيته تتجاوز ميزانية «ناجى عطا الله» بملايين: «العمل مع الزعيم يتكلف مبالغ طائلة، لكن هذه المغامرة محسوبة ومضمونة بالنسبة لى، لأننى أراهن باسم كبير كعادل إمام، ومخرج متميز كرامى إمام، الذى أثبت جدارته فى أكثر من عمل، إلى جانب حدوتة المسلسل التى أعتقد أنها ستكون من أجمل القصص فى مسلسلات رمضان المقبل». أضاف مرسى: «يشارك (الزعيم) فى بطولة المسلسل نخبة كبيرة من النجوم، منهم الممثلة شيرين التى تعود للتعاون مع الزعيم من جديد فى دور إحدى زوجاته، إضافة إلى طلعت زكريا ومحمد الشقنقيرى وشريف رمزى وأحمد فلوكس، الذين يلعبون دور أولاده، وريهام أيمن التى تلعب دور ابنته الوحيدة، وصفاء الطوخى ونهال عنبر اللتين تلعبان دور زوجتيه، وسعيد طرابيك وزكى فطين عبدالوهاب وعبدالقادر الملا وحسن كامى وسامى مغاورى ويوسف فوزى، وجارٍ اختيار بقية الأدوار، وبالنسبة لعدم وجود شباب (فرقة ناجى عطا الله) فقد كنا حريصين على ذلك للبعد عن التكرار، ولن يوجد منهم إلا محمد إمام فى دور ضيف شرف لا يتجاوز عدة مشاهد». أضاف «مرسى»: «كل ما أشيع عن قصة (العراف) مجرد تكهنات وتوقعات، ويمكن القول باختصار إن هذا العراف رجل يدعى أنه يفهم فى كل شىء، لكنه يكتسب صيته من جهل الناس وطيبتهم، ويتعرض لمخاطر كثيرة ومواقف سياسية متعددة، وتحدث مشاجرات ومنافسات بين أولاده من زوجاته الأربع، لكن فى إطار كوميدى مملوء بالمعانى السياسية، وقد اخترنا مدناً ومحافظات عديدة لتصوير المسلسل، مثل طنطا والمنصورة وبورسعيد والسويس والإسكندرية، كما نجوب محافظات الصعيد والبحر الأحمر». من ناحيته، قال المخرج رامى إمام: «(فرقة ناجى عطا الله) كان تحديا بالنسبة لى، وفى (العراف) نقدم مصر بشكل جديد، ولا أخفيك سرا عندما أقول إن هذا المسلسل أرهقنى للغاية، لمجرد معاينة أماكن التصوير واختيار الأبطال، فما بالك عندما نشرع فى التصوير؟ وقد رصدت له ميزانية توفر له كل الإمكانيات التى تجعلنا واثقين من أننا سنكسب الرهان».
