أثارة استقالة وزير العدل المستشار محفوظ صابر بسبب تصريحاته الأخيرة وموقفه برفض "تعيين نجل عامل جمع القمامة في النيابة والقضاء" وتشيبهه بأنه غير لائق حالة من الجدل. ودفعت هذه التصريحات رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لقبول استقالته لتهدئة الرأي العام حيث أيد أهالي قرية "مشلة " التابعة لمدينة كفرالزيات مسقط رأس وزيرالعدل ، قرار الاستقالة مطالبين الرئيس بتطبيق الشفافية والعدل بدخول أبناء عمال النظافة وغيرها من العمالة الدنيا النيابة والشرطة والكليات العسكرية . وأكد أهالي القرية أن ابن قريتهم المستشار محفوظ صابر بار بأهله وبعائلته وأن والده كان مزارعا ووالدته ربة منزل وله منزل بمدخل القرية على مساحة 400 متر تقريبا بجوار مزلقان السكة الحديد ويتردد على القرية بصفة مستمرة يرافقه شقيقه أحمد محفوظ موجه بالتربية والتعليم بالمعاش وأولاد شقيقاته وأقاربة . جدير بالذكر أن قرية مشلة يسكنها الطفل "أحمد المسيري" مريض السرطان الذي قابل الرئيس السيسي مرتين وطالب الرئيس وقتها المسئولين بالاهتمام بالقرية وحل مشاكلها وخاصة مشاكل تلوث المياه . وقال ياسر المسيري أحد أهالي القرية ووالد طفل السرطان أن "المستشار محفوظ صابر" قال كلمة حق تتم بالفعل في الدولة رغم ما نتج عنها وأن نجل عامل القمامة والزبال لا يمكن تعيينه في القضاء أوالشرطة أو الجيش خاصة في السنوات السابقة مطالبا بأن يتغير هذا المفهوم في عهد الرئيس السيسي ، مضيفا أن والد الوزير كان يعمل مزارعا وعلاقته طيبة بكافة أفراد عائلات القرية . في المقابل قال أحمد عبد المنعم أحد أقارب وزير العدل إنه كثيرا ما كان يحب أن يزور القرية ويصلي الفجر بالمسجد مع باقي أفراد العائلة ، مؤكدا أنه قال كلمة حق وواقع مما أغضب الكثيرين ، قائلا:"احنا في مصر عمر ما يكون عندنا إبن عامل قمامة مستشار أو ضابط في الداخلية والجيش ، فتحيه لوزير العدل المستقيل من منصبه". وقال إن أهالي القرية جمعوا توقيعات لتأييد وزير العدل في موقفه وتشجيعه على قول كلمة الحق سواء داخل الحكومة أو خارجها ، قائلا: "أنه شرف لكل أبناء القرية " .