ارتفع عدد المعتقلين في اشتباكات بين الشرطة والمواطنين بتركيا تزامنا مع عيد العمال، الجمعة 1مايو، إلى 90 شخصا، فيما أصيب 17 أخرين خلال محاولات لاقتحام ميدان "تقسيم" بقلب اسطنبول. وذكرت الفضائيات الإخبارية التركية اليوم، أن الاحتجاجات أصبحت محصورة في منطقة "أوك ميداني" باسطنبول حيث استخدم المتظاهرون الألعاب النارية ضد الشرطة التي استخدمت بدورها قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفرقة المحتجين، فيما استخدم بعض المتظاهرين قنبلة محلية الصنع لكنها لم تسفر عن أي إصابات في المواجهات السنوية المعتادة بين الشرطة واتحادات العمال في ميدان "تقسيم"، الذي شهد اندلاع شرارة الاحتجاجات ضد حكومة العدالة والتنمية في يونيو 2013 والتي تعرف باسم "أحداث جيزي بارك". وكانت قوات الأمن التركية قد فرضت طوقا أمنيا على اسطنبول اليوم الجمعة ووقف الآلاف من أفراد الشرطة خلف الحواجز وسدوا الشوارع للحيلولة دون دخول مسيرات تنظم بمناسبة عيد العمال إلى ميدان "تقسيم"، الذي يمثل رمزا للاحتجاج على الحكومة في البلاد. وعلقت السلطات الكثير من وسائل النقل العام متعللة بمخاوف أمنية وانتشر أفراد شرطة مكافحة الشغب لمنع المتظاهرين من دخول "تقسيم"، فيما احتشد المئات من المحتجين الذين لوحوا بالأعلام في حي بشيكتاش القريب من الميدان، لكن الشرطة تصدت لهم، كما احتشد الآلاف للقيام بمسيرة في العاصمة أنقرة. وفي بيان له اليوم بمناسبة عيد العمال، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "أود أن يتم الاحتفال بأول مايو بروح احتفالية دون استفزازات"، فيما صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأنه سيزور الميدان لوضع إكليل من الزهور وإحياء ذكرى مواطنين. وكان أردوغان قد وصف المتظاهرين من قبل بأنهم "حثالة وإرهابيون" بعد أسابيع من مظاهرات عام 2013 التي جذبت انتباها عالميا وأصبحت أكبر تحد يواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ توليه السلطة في عام 2002.