أسعار الفراخ اليوم الإثنين 16-6-2025 بعد الارتفاع الجديد.. وبورصة الدواجن الرئيسية اليوم    ميدو يتحدث عن أمنيته ل الأهلي في كأس العالم.. ويوجه رسالة بشأن زيزو (فيديو)    65 شهيدًا في غزة بينهم 26 في مراكز المساعدات خلال 24 ساعة    تقارير إسرائيلية: نحو 100 صاروخ إيراني أصابت مواقع في تل أبيب وحيفا والقدس    مدرب بالميراس: مباراة بورتو ستساعدنا على التحضير لمواجهة الأهلي    الصواريخ الإيرانية تحرق محطة كهرباء حيفا (فيديو)    قوات الحرس الثورى الإيرانى تُسقط 3 طائرات إسرائيلية فى زنجان وسنندج    عادل عقل: تعادل بالميراس وبورتو يشعل مجموعة الأهلى.. وفوز كبير للبايرن بمونديال الأندية    بعد 4 هزائم متتالية.. أمريكا تستعيد الانتصارات بالفوز على ترينداد وتوباجو بالكأس الذهبية    وسائل إعلام إسرائيلية: عدة مواقع في تل أبيب تعرضت لدمار كبير    أحمد السقا يرد على تهنئة نجله بعيد الأب.. ماذا قال؟    «بكاء واعتذار».. تقرير يكشف تفاصيل ما حدث في أزمة تريزيجيه داخل الأهلي    ارتفاع قتلى الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى 16 قتيلا    الشروق تجيب.. لماذا يتصدر الأهلي مجموعته بعد الجولة الأولى في المونديال؟    خلال عودته من الديوان العام للاستراحة.. المحافظ يتجول بدراجة هوائية بشوارع قنا    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    مجموعة الأهلي.. نتيجة مباراة بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    الدولار ب50.56 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 16-6-2025    مراجعة اللغة الفرنسية الصف الثالث الثانوي 2025 الجزء الثاني «PDF»    انكسار حدة الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تعلن مفاجأة بشأن طقس الساعات المقبلة    فيديو.. الأمن الإيراني يطارد شاحنة تابعة للموساد    نجوى كرم تطلق ألبوم «حالة طوارئ» وسط تفاعل واسع وجمهور مترقب    بعد تعرضها لوعكة صحية.. كريم الحسيني يطلب الدعاء لزوجته    أحمد سعد يشعل حفل الجامعة الأمريكية، ويحيي الأوائل    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأثنين 16 يونيو 2025    صرف الخبز البلدي المدعم للمصطافين في عدد من المحافظات    إمام عاشور: أشكر الخطيب.. ما فعله ليس غريبا على الأهلي    وفاة تلميذ متأثرًا بإصابته بلدغة ثعبان في قنا    بى إس جى ضد أتلتيكو مدريد.. إنريكى: نسير على الطريق الصحيح    إيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل    رصاص في قلب الليل.. أسرار مأمورية أمنية تحولت لمعركة في أطفيح    حريق داخل مدينة البعوث الإسلامية بالدراسة    مصرع طفلتين في حريق بمنزل أسرتهما بالزقازيق    ضبط موظف تحرش براقصة أرجنتينية في العجوزة والأمن يفحص    شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب    رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا    ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ    وزير الثقافة يشيد ب"كارمن": معالجة جريئة ورؤية فنية راقية    ليلى عز العرب: كل عائلتى وأصحابهم واللى بعرفهم أشادوا بحلقات "نوستالجيا"    يسرا: «فراق أمي قاطع فيّا لحد النهارده».. وزوجها يبكي صالح سليم (فيديو)    حدث بالفن | وفاة نجل صلاح الشرنوبي وموقف محرج ل باسكال مشعلاني والفنانين في مباراة الأهلي    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل الدراسة في فارم دي صيدلة إكلينيكية حلوان    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    عانى من أضرار صحية وتسبب في تغيير سياسة «جينيس».. قصة مراهق ظل 11 يوما دون نوم    سبب رئيسي في آلام الظهر والرقبة.. أبرز علامات الانزلاق الغضروفي    لدغة نحلة تُنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة "بولو"    صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك    الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة    عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة    غرفة الصناعات المعدنية: من الوارد خفض إمدادات الغاز لمصانع الحديد (فيديو)    "نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات    3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل    وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها    بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك    تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة    جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)    بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة "مصرية يونانية" بين السيسي وبافلوبولوس بقصر الاتحادية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 23 - 04 - 2015

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي – الخميس 23 أبريل- بروكوبيس بافلوبولوس، رئيس جمهورية اليونان، في زيارته الأولى إلى مصر بعد توليه رئاسة البلاد.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأنه عقب إتمام مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين للبلدين واستعراض حرس الشرف، عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب بالرئيس اليوناني مقدما له التهنئة على توليه رئاسة اليونان، مشيداً بالعلاقات التاريخية القوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين عبر أربعين قرناً، والتي يتعين تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات، فضلاً عن إعطائها دفعة قوية لمواجهة التحديات المختلفة.
وذكر الرئيس أن تدشين علاقات قوية مع اليونان يعد بُعداً ثابتاً في السياسة الخارجية المصرية.
من جانبه أعرب الرئيس اليوناني، عن سعادته بالتواجد في مصر والالتقاء بالرئيس لعقد مباحثات هامة بالنسبة لكلا البلدين، مشيرا إلى العديد من الفرص السانحة لتعزيز العلاقات بينهما، ومنوها بالدور الرائد الذي تقوم به مصر في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أهمية تفعيل التعاون بين البلدين في الأطر الإقليمية والدولية للتغلب على المشكلات التي تواجهها المنطقة.
وأضاف أنه يمكن استثمار العلاقات المتميزة التي تجمع بين بلاده وكل من مصر وقبرص لدفع التعاون بشكل وثيق مع بعضها البعض ومع دول المتوسط الأخرى، بما يساهم في تشكيل سياسة خارجية وأمنية متماسكة للاتحاد الأوروبي إزاء دول جنوب المتوسط، وتعزيز البُعد المتوسطي في سياسة الجوار الأوروبية.
وأعرب الرئيس اليوناني عن تطلع بلاده لتعزيز تعاونها مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، الذي تتعين مواجهته للحيلولة دون انتشاره، معبرا عن إدانة بلاده واستيائها الشديد جراء حادث اغتيال المواطنين المصريين الأبرياء في ليبيا.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس إلى أن التحولات التي تشهدها المنطقة تعد خطيرة للغاية وتتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها وفي مقدمتها الإرهاب الذي لا يتعين أن تقتصر مواجهته على الجوانب الأمنية فقط ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية والتعاون في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
وأعرب الرئيس عن تقدير مصر لتفهم اليونان والدول الأوروبية الصديقة لمصر لحقائق الأوضاع فيها، مُقدراً المواقف اليونانية إزاء مصر في الاتحاد الأوروبي وكذا في الأطر المتوسطية والمحافل الدولية.
وعقب الرئيس اليوناني بأهمية توافر مزيدٍ من التفهم داخل الاتحاد الأوروبي لطبيعة التحديات التي تنفرد بمواجهتها منطقة جنوب المتوسط، وكذا لحاجة دول الجوار الجنوبي إلى إطار زمني يتناسب مع التغلب على هذه التحديات ومواصلة مرحلة التحول الديمقراطي.
وعلى الصعيد الثنائي، أشار الرئيس إلى ما تزخر به مصر من فرص واعدة يوفرها موقعها الجغرافي المتميز، حيث تمثل بوابة لإفريقيا، ومعبراً نحو دول الخليج العربي، فضلاً عن ترحيب مصر باستقبال المزيد من الاستثمارات اليونانية في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأشار إلى أهمية ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت دورتها الثامنة العام الماضي لاسيما في ضوء اتفاق الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق في كافة المجالات، منوهاً إلى أن افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة وتنمية منطقة القناة سيكون من شأنه تيسير حركة الملاحة الدولية وسيوفر إمكانيات كبيرة للاستثمار، ووجه السيسي الدعوة للرئيس اليوناني للمشاركة في حفل افتتاح القناة.
وأشار الرئيس اليوناني إلى أن بلاده تسعى لتعزيز وزيادة استثماراتها في مصر أخذا في الاعتبار أن اليونان تعد رابع أكبر الدول الأوروبية المستثمرة في مصر باستثمارات تبلغ أربعة مليارات يورو، كما أن لديها 180 شركة يونانية عاملة في مصر.
وأضاف أن بلاده تتطلع أيضا لتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتبادل الثقافي.
وأعرب الرئيس اليوناني عن عميق شكره وتقديره للرئيس لما تلقاه الجالية اليونانية المقيمة في مصر من رعاية واهتمام بالغ.
ونوه الرئيس إلى مستحقات العاملين المصريين التأمينية لدى الحكومة اليونانية، مشيراً إلى أهمية صرفها لهم في أقرب فرصة ممكنة، وهو الأمر الذي أشار الرئيس اليوناني إلى أنه سيتابعه مع الوزارات اليونانية المعنية عقب عودته إلى بلاده.
وشهد اللقاء اتفاقاً حول استمرار التشاور بين الجانبين بشأن ترسيم الحدود البحرية، حيث أشاد الرئيس اليوناني بموقف مصر في هذا الصدد، موضحاً أنه يختلف عن مواقف دول أخرى تسعى إلى وضع العراقيل وإثارة المشكلات.
وإقليمياً، توافقت الرؤى حول ضرورة تقديم كامل الدعم والمساندة للحكومة الليبية والبرلمان المنتخب والجيش الوطني، ووقف تمويل الإرهاب ودعم القوى المتطرفة في ليبيا، حيث أشار الرئيس إلى أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا تركت البلاد عرضة لتفشي أعمال الإرهاب والفوضى، ومن ثم فإن هناك حاجة ماسة لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة المتوسط.
كما توافقت رؤى البلدين حول أهمية إيجاد أفق سياسي للأزمة السورية بما يحافظ على السلامة الإقليمية للدولة السورية ويعيد للشعب السوري أمنه واستقراره، مع التحذير من مغبة ترك الأوضاع في سوريا دون تسوية لما سيكون لذلك من تداعيات سلبية على منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط.
وأكد الرئيس على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية في المنطقة، منوها إلى أن تسويتها ستساهم في تغيير الواقع الإقليمي إلى حد كبير.
ونوّه إلى أهمية تقديم ضمانات للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما ييسر استئناف المفاوضات وصولا إلى حل الدولتين.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس اليوناني إلى موقف بلاده الثابت إزاء القضية الفلسطينية وتأييدها لحل عادل لها على أساس حل الدولتين.
وفي إطار العلاقات المصرية – الأوروبية، نوَّه الرئيس اليوناني إلى اهتمام بلاده بتطوير سياسة الجوار الجنوبي التي تعد بُعداً أساسياً في سياسة الجوار الأوروبي، والتي يتعين أن تشهد طفرة في عدد من مجالات التعاون من بينها مواجهة التحديات الأمنية والطاقة وموضوعات الهجرة.
وقد شهد اللقاء تأكيداً على أهمية مراعاة الأبعاد الاقتصادية في سياسة الجوار الجنوبي، لاسيما في ضوء التحديات التي تواجهها تلك الدول.
وأشار الرئيس اليوناني إلى القمة الطارئة التي يعقدها اليوم الاتحاد الأوروبي بشأن موضوع الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أهمية تحقيق قدرٍ أكبر من التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط، وكذا تطبيق سياسة الهجرة التي أقرها الاتحاد الأوروبي في عام 2008 بشكل كامل.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس على أهمية ربط الهجرة بتحقيق التنمية في دول جنوب المتوسط والدول المصدرة للهجرة بما يساهم في القضاء على الأسباب الاقتصادية التي تدفع المهاجرين إلى الهجرة غير الشرعية والتي تودي بحياتهم في النهاية على غرار حادث غرق المهاجرين الأفارقة قبالة السواحل الليبية مؤخراً، والذي أعرب الرئيس عن خالص أسفه لوقوعه، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل على الحيلولة دون تكراره.
وأضاف الرئيس أن مصر تستضيف حوالي خمسة ملايين لاجئ وتتطلع لمعاونة المجتمع الدولي لها لتوفير احتياجاتهم المعيشية والصحية والتعليمية.
وقد ذكر الرئيس اليوناني أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عليهما مسئولية لتقديم المساعدات اللازمة لحل مشكلات اللاجئين في الدول المستضيفة لهم.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي – الخميس 23 أبريل- بروكوبيس بافلوبولوس، رئيس جمهورية اليونان، في زيارته الأولى إلى مصر بعد توليه رئاسة البلاد.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأنه عقب إتمام مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين للبلدين واستعراض حرس الشرف، عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب بالرئيس اليوناني مقدما له التهنئة على توليه رئاسة اليونان، مشيداً بالعلاقات التاريخية القوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين عبر أربعين قرناً، والتي يتعين تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات، فضلاً عن إعطائها دفعة قوية لمواجهة التحديات المختلفة.
وذكر الرئيس أن تدشين علاقات قوية مع اليونان يعد بُعداً ثابتاً في السياسة الخارجية المصرية.
من جانبه أعرب الرئيس اليوناني، عن سعادته بالتواجد في مصر والالتقاء بالرئيس لعقد مباحثات هامة بالنسبة لكلا البلدين، مشيرا إلى العديد من الفرص السانحة لتعزيز العلاقات بينهما، ومنوها بالدور الرائد الذي تقوم به مصر في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أهمية تفعيل التعاون بين البلدين في الأطر الإقليمية والدولية للتغلب على المشكلات التي تواجهها المنطقة.
وأضاف أنه يمكن استثمار العلاقات المتميزة التي تجمع بين بلاده وكل من مصر وقبرص لدفع التعاون بشكل وثيق مع بعضها البعض ومع دول المتوسط الأخرى، بما يساهم في تشكيل سياسة خارجية وأمنية متماسكة للاتحاد الأوروبي إزاء دول جنوب المتوسط، وتعزيز البُعد المتوسطي في سياسة الجوار الأوروبية.
وأعرب الرئيس اليوناني عن تطلع بلاده لتعزيز تعاونها مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، الذي تتعين مواجهته للحيلولة دون انتشاره، معبرا عن إدانة بلاده واستيائها الشديد جراء حادث اغتيال المواطنين المصريين الأبرياء في ليبيا.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس إلى أن التحولات التي تشهدها المنطقة تعد خطيرة للغاية وتتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها وفي مقدمتها الإرهاب الذي لا يتعين أن تقتصر مواجهته على الجوانب الأمنية فقط ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية والتعاون في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
وأعرب الرئيس عن تقدير مصر لتفهم اليونان والدول الأوروبية الصديقة لمصر لحقائق الأوضاع فيها، مُقدراً المواقف اليونانية إزاء مصر في الاتحاد الأوروبي وكذا في الأطر المتوسطية والمحافل الدولية.
وعقب الرئيس اليوناني بأهمية توافر مزيدٍ من التفهم داخل الاتحاد الأوروبي لطبيعة التحديات التي تنفرد بمواجهتها منطقة جنوب المتوسط، وكذا لحاجة دول الجوار الجنوبي إلى إطار زمني يتناسب مع التغلب على هذه التحديات ومواصلة مرحلة التحول الديمقراطي.
وعلى الصعيد الثنائي، أشار الرئيس إلى ما تزخر به مصر من فرص واعدة يوفرها موقعها الجغرافي المتميز، حيث تمثل بوابة لإفريقيا، ومعبراً نحو دول الخليج العربي، فضلاً عن ترحيب مصر باستقبال المزيد من الاستثمارات اليونانية في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأشار إلى أهمية ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت دورتها الثامنة العام الماضي لاسيما في ضوء اتفاق الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق في كافة المجالات، منوهاً إلى أن افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة وتنمية منطقة القناة سيكون من شأنه تيسير حركة الملاحة الدولية وسيوفر إمكانيات كبيرة للاستثمار، ووجه السيسي الدعوة للرئيس اليوناني للمشاركة في حفل افتتاح القناة.
وأشار الرئيس اليوناني إلى أن بلاده تسعى لتعزيز وزيادة استثماراتها في مصر أخذا في الاعتبار أن اليونان تعد رابع أكبر الدول الأوروبية المستثمرة في مصر باستثمارات تبلغ أربعة مليارات يورو، كما أن لديها 180 شركة يونانية عاملة في مصر.
وأضاف أن بلاده تتطلع أيضا لتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتبادل الثقافي.
وأعرب الرئيس اليوناني عن عميق شكره وتقديره للرئيس لما تلقاه الجالية اليونانية المقيمة في مصر من رعاية واهتمام بالغ.
ونوه الرئيس إلى مستحقات العاملين المصريين التأمينية لدى الحكومة اليونانية، مشيراً إلى أهمية صرفها لهم في أقرب فرصة ممكنة، وهو الأمر الذي أشار الرئيس اليوناني إلى أنه سيتابعه مع الوزارات اليونانية المعنية عقب عودته إلى بلاده.
وشهد اللقاء اتفاقاً حول استمرار التشاور بين الجانبين بشأن ترسيم الحدود البحرية، حيث أشاد الرئيس اليوناني بموقف مصر في هذا الصدد، موضحاً أنه يختلف عن مواقف دول أخرى تسعى إلى وضع العراقيل وإثارة المشكلات.
وإقليمياً، توافقت الرؤى حول ضرورة تقديم كامل الدعم والمساندة للحكومة الليبية والبرلمان المنتخب والجيش الوطني، ووقف تمويل الإرهاب ودعم القوى المتطرفة في ليبيا، حيث أشار الرئيس إلى أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا تركت البلاد عرضة لتفشي أعمال الإرهاب والفوضى، ومن ثم فإن هناك حاجة ماسة لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة المتوسط.
كما توافقت رؤى البلدين حول أهمية إيجاد أفق سياسي للأزمة السورية بما يحافظ على السلامة الإقليمية للدولة السورية ويعيد للشعب السوري أمنه واستقراره، مع التحذير من مغبة ترك الأوضاع في سوريا دون تسوية لما سيكون لذلك من تداعيات سلبية على منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط.
وأكد الرئيس على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية في المنطقة، منوها إلى أن تسويتها ستساهم في تغيير الواقع الإقليمي إلى حد كبير.
ونوّه إلى أهمية تقديم ضمانات للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما ييسر استئناف المفاوضات وصولا إلى حل الدولتين.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس اليوناني إلى موقف بلاده الثابت إزاء القضية الفلسطينية وتأييدها لحل عادل لها على أساس حل الدولتين.
وفي إطار العلاقات المصرية – الأوروبية، نوَّه الرئيس اليوناني إلى اهتمام بلاده بتطوير سياسة الجوار الجنوبي التي تعد بُعداً أساسياً في سياسة الجوار الأوروبي، والتي يتعين أن تشهد طفرة في عدد من مجالات التعاون من بينها مواجهة التحديات الأمنية والطاقة وموضوعات الهجرة.
وقد شهد اللقاء تأكيداً على أهمية مراعاة الأبعاد الاقتصادية في سياسة الجوار الجنوبي، لاسيما في ضوء التحديات التي تواجهها تلك الدول.
وأشار الرئيس اليوناني إلى القمة الطارئة التي يعقدها اليوم الاتحاد الأوروبي بشأن موضوع الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أهمية تحقيق قدرٍ أكبر من التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط، وكذا تطبيق سياسة الهجرة التي أقرها الاتحاد الأوروبي في عام 2008 بشكل كامل.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس على أهمية ربط الهجرة بتحقيق التنمية في دول جنوب المتوسط والدول المصدرة للهجرة بما يساهم في القضاء على الأسباب الاقتصادية التي تدفع المهاجرين إلى الهجرة غير الشرعية والتي تودي بحياتهم في النهاية على غرار حادث غرق المهاجرين الأفارقة قبالة السواحل الليبية مؤخراً، والذي أعرب الرئيس عن خالص أسفه لوقوعه، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل على الحيلولة دون تكراره.
وأضاف الرئيس أن مصر تستضيف حوالي خمسة ملايين لاجئ وتتطلع لمعاونة المجتمع الدولي لها لتوفير احتياجاتهم المعيشية والصحية والتعليمية.
وقد ذكر الرئيس اليوناني أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عليهما مسئولية لتقديم المساعدات اللازمة لحل مشكلات اللاجئين في الدول المستضيفة لهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.