«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة "مصرية يونانية" بين السيسي وبافلوبولوس بقصر الاتحادية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 23 - 04 - 2015

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي – الخميس 23 أبريل- بروكوبيس بافلوبولوس، رئيس جمهورية اليونان، في زيارته الأولى إلى مصر بعد توليه رئاسة البلاد.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأنه عقب إتمام مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين للبلدين واستعراض حرس الشرف، عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب بالرئيس اليوناني مقدما له التهنئة على توليه رئاسة اليونان، مشيداً بالعلاقات التاريخية القوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين عبر أربعين قرناً، والتي يتعين تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات، فضلاً عن إعطائها دفعة قوية لمواجهة التحديات المختلفة.
وذكر الرئيس أن تدشين علاقات قوية مع اليونان يعد بُعداً ثابتاً في السياسة الخارجية المصرية.
من جانبه أعرب الرئيس اليوناني، عن سعادته بالتواجد في مصر والالتقاء بالرئيس لعقد مباحثات هامة بالنسبة لكلا البلدين، مشيرا إلى العديد من الفرص السانحة لتعزيز العلاقات بينهما، ومنوها بالدور الرائد الذي تقوم به مصر في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أهمية تفعيل التعاون بين البلدين في الأطر الإقليمية والدولية للتغلب على المشكلات التي تواجهها المنطقة.
وأضاف أنه يمكن استثمار العلاقات المتميزة التي تجمع بين بلاده وكل من مصر وقبرص لدفع التعاون بشكل وثيق مع بعضها البعض ومع دول المتوسط الأخرى، بما يساهم في تشكيل سياسة خارجية وأمنية متماسكة للاتحاد الأوروبي إزاء دول جنوب المتوسط، وتعزيز البُعد المتوسطي في سياسة الجوار الأوروبية.
وأعرب الرئيس اليوناني عن تطلع بلاده لتعزيز تعاونها مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، الذي تتعين مواجهته للحيلولة دون انتشاره، معبرا عن إدانة بلاده واستيائها الشديد جراء حادث اغتيال المواطنين المصريين الأبرياء في ليبيا.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس إلى أن التحولات التي تشهدها المنطقة تعد خطيرة للغاية وتتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها وفي مقدمتها الإرهاب الذي لا يتعين أن تقتصر مواجهته على الجوانب الأمنية فقط ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية والتعاون في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
وأعرب الرئيس عن تقدير مصر لتفهم اليونان والدول الأوروبية الصديقة لمصر لحقائق الأوضاع فيها، مُقدراً المواقف اليونانية إزاء مصر في الاتحاد الأوروبي وكذا في الأطر المتوسطية والمحافل الدولية.
وعقب الرئيس اليوناني بأهمية توافر مزيدٍ من التفهم داخل الاتحاد الأوروبي لطبيعة التحديات التي تنفرد بمواجهتها منطقة جنوب المتوسط، وكذا لحاجة دول الجوار الجنوبي إلى إطار زمني يتناسب مع التغلب على هذه التحديات ومواصلة مرحلة التحول الديمقراطي.
وعلى الصعيد الثنائي، أشار الرئيس إلى ما تزخر به مصر من فرص واعدة يوفرها موقعها الجغرافي المتميز، حيث تمثل بوابة لإفريقيا، ومعبراً نحو دول الخليج العربي، فضلاً عن ترحيب مصر باستقبال المزيد من الاستثمارات اليونانية في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأشار إلى أهمية ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت دورتها الثامنة العام الماضي لاسيما في ضوء اتفاق الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق في كافة المجالات، منوهاً إلى أن افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة وتنمية منطقة القناة سيكون من شأنه تيسير حركة الملاحة الدولية وسيوفر إمكانيات كبيرة للاستثمار، ووجه السيسي الدعوة للرئيس اليوناني للمشاركة في حفل افتتاح القناة.
وأشار الرئيس اليوناني إلى أن بلاده تسعى لتعزيز وزيادة استثماراتها في مصر أخذا في الاعتبار أن اليونان تعد رابع أكبر الدول الأوروبية المستثمرة في مصر باستثمارات تبلغ أربعة مليارات يورو، كما أن لديها 180 شركة يونانية عاملة في مصر.
وأضاف أن بلاده تتطلع أيضا لتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتبادل الثقافي.
وأعرب الرئيس اليوناني عن عميق شكره وتقديره للرئيس لما تلقاه الجالية اليونانية المقيمة في مصر من رعاية واهتمام بالغ.
ونوه الرئيس إلى مستحقات العاملين المصريين التأمينية لدى الحكومة اليونانية، مشيراً إلى أهمية صرفها لهم في أقرب فرصة ممكنة، وهو الأمر الذي أشار الرئيس اليوناني إلى أنه سيتابعه مع الوزارات اليونانية المعنية عقب عودته إلى بلاده.
وشهد اللقاء اتفاقاً حول استمرار التشاور بين الجانبين بشأن ترسيم الحدود البحرية، حيث أشاد الرئيس اليوناني بموقف مصر في هذا الصدد، موضحاً أنه يختلف عن مواقف دول أخرى تسعى إلى وضع العراقيل وإثارة المشكلات.
وإقليمياً، توافقت الرؤى حول ضرورة تقديم كامل الدعم والمساندة للحكومة الليبية والبرلمان المنتخب والجيش الوطني، ووقف تمويل الإرهاب ودعم القوى المتطرفة في ليبيا، حيث أشار الرئيس إلى أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا تركت البلاد عرضة لتفشي أعمال الإرهاب والفوضى، ومن ثم فإن هناك حاجة ماسة لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة المتوسط.
كما توافقت رؤى البلدين حول أهمية إيجاد أفق سياسي للأزمة السورية بما يحافظ على السلامة الإقليمية للدولة السورية ويعيد للشعب السوري أمنه واستقراره، مع التحذير من مغبة ترك الأوضاع في سوريا دون تسوية لما سيكون لذلك من تداعيات سلبية على منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط.
وأكد الرئيس على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية في المنطقة، منوها إلى أن تسويتها ستساهم في تغيير الواقع الإقليمي إلى حد كبير.
ونوّه إلى أهمية تقديم ضمانات للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما ييسر استئناف المفاوضات وصولا إلى حل الدولتين.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس اليوناني إلى موقف بلاده الثابت إزاء القضية الفلسطينية وتأييدها لحل عادل لها على أساس حل الدولتين.
وفي إطار العلاقات المصرية – الأوروبية، نوَّه الرئيس اليوناني إلى اهتمام بلاده بتطوير سياسة الجوار الجنوبي التي تعد بُعداً أساسياً في سياسة الجوار الأوروبي، والتي يتعين أن تشهد طفرة في عدد من مجالات التعاون من بينها مواجهة التحديات الأمنية والطاقة وموضوعات الهجرة.
وقد شهد اللقاء تأكيداً على أهمية مراعاة الأبعاد الاقتصادية في سياسة الجوار الجنوبي، لاسيما في ضوء التحديات التي تواجهها تلك الدول.
وأشار الرئيس اليوناني إلى القمة الطارئة التي يعقدها اليوم الاتحاد الأوروبي بشأن موضوع الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أهمية تحقيق قدرٍ أكبر من التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط، وكذا تطبيق سياسة الهجرة التي أقرها الاتحاد الأوروبي في عام 2008 بشكل كامل.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس على أهمية ربط الهجرة بتحقيق التنمية في دول جنوب المتوسط والدول المصدرة للهجرة بما يساهم في القضاء على الأسباب الاقتصادية التي تدفع المهاجرين إلى الهجرة غير الشرعية والتي تودي بحياتهم في النهاية على غرار حادث غرق المهاجرين الأفارقة قبالة السواحل الليبية مؤخراً، والذي أعرب الرئيس عن خالص أسفه لوقوعه، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل على الحيلولة دون تكراره.
وأضاف الرئيس أن مصر تستضيف حوالي خمسة ملايين لاجئ وتتطلع لمعاونة المجتمع الدولي لها لتوفير احتياجاتهم المعيشية والصحية والتعليمية.
وقد ذكر الرئيس اليوناني أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عليهما مسئولية لتقديم المساعدات اللازمة لحل مشكلات اللاجئين في الدول المستضيفة لهم.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي – الخميس 23 أبريل- بروكوبيس بافلوبولوس، رئيس جمهورية اليونان، في زيارته الأولى إلى مصر بعد توليه رئاسة البلاد.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأنه عقب إتمام مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين للبلدين واستعراض حرس الشرف، عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب بالرئيس اليوناني مقدما له التهنئة على توليه رئاسة اليونان، مشيداً بالعلاقات التاريخية القوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين عبر أربعين قرناً، والتي يتعين تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات، فضلاً عن إعطائها دفعة قوية لمواجهة التحديات المختلفة.
وذكر الرئيس أن تدشين علاقات قوية مع اليونان يعد بُعداً ثابتاً في السياسة الخارجية المصرية.
من جانبه أعرب الرئيس اليوناني، عن سعادته بالتواجد في مصر والالتقاء بالرئيس لعقد مباحثات هامة بالنسبة لكلا البلدين، مشيرا إلى العديد من الفرص السانحة لتعزيز العلاقات بينهما، ومنوها بالدور الرائد الذي تقوم به مصر في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أهمية تفعيل التعاون بين البلدين في الأطر الإقليمية والدولية للتغلب على المشكلات التي تواجهها المنطقة.
وأضاف أنه يمكن استثمار العلاقات المتميزة التي تجمع بين بلاده وكل من مصر وقبرص لدفع التعاون بشكل وثيق مع بعضها البعض ومع دول المتوسط الأخرى، بما يساهم في تشكيل سياسة خارجية وأمنية متماسكة للاتحاد الأوروبي إزاء دول جنوب المتوسط، وتعزيز البُعد المتوسطي في سياسة الجوار الأوروبية.
وأعرب الرئيس اليوناني عن تطلع بلاده لتعزيز تعاونها مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، الذي تتعين مواجهته للحيلولة دون انتشاره، معبرا عن إدانة بلاده واستيائها الشديد جراء حادث اغتيال المواطنين المصريين الأبرياء في ليبيا.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس إلى أن التحولات التي تشهدها المنطقة تعد خطيرة للغاية وتتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها وفي مقدمتها الإرهاب الذي لا يتعين أن تقتصر مواجهته على الجوانب الأمنية فقط ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية والتعاون في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
وأعرب الرئيس عن تقدير مصر لتفهم اليونان والدول الأوروبية الصديقة لمصر لحقائق الأوضاع فيها، مُقدراً المواقف اليونانية إزاء مصر في الاتحاد الأوروبي وكذا في الأطر المتوسطية والمحافل الدولية.
وعقب الرئيس اليوناني بأهمية توافر مزيدٍ من التفهم داخل الاتحاد الأوروبي لطبيعة التحديات التي تنفرد بمواجهتها منطقة جنوب المتوسط، وكذا لحاجة دول الجوار الجنوبي إلى إطار زمني يتناسب مع التغلب على هذه التحديات ومواصلة مرحلة التحول الديمقراطي.
وعلى الصعيد الثنائي، أشار الرئيس إلى ما تزخر به مصر من فرص واعدة يوفرها موقعها الجغرافي المتميز، حيث تمثل بوابة لإفريقيا، ومعبراً نحو دول الخليج العربي، فضلاً عن ترحيب مصر باستقبال المزيد من الاستثمارات اليونانية في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأشار إلى أهمية ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت دورتها الثامنة العام الماضي لاسيما في ضوء اتفاق الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق في كافة المجالات، منوهاً إلى أن افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة وتنمية منطقة القناة سيكون من شأنه تيسير حركة الملاحة الدولية وسيوفر إمكانيات كبيرة للاستثمار، ووجه السيسي الدعوة للرئيس اليوناني للمشاركة في حفل افتتاح القناة.
وأشار الرئيس اليوناني إلى أن بلاده تسعى لتعزيز وزيادة استثماراتها في مصر أخذا في الاعتبار أن اليونان تعد رابع أكبر الدول الأوروبية المستثمرة في مصر باستثمارات تبلغ أربعة مليارات يورو، كما أن لديها 180 شركة يونانية عاملة في مصر.
وأضاف أن بلاده تتطلع أيضا لتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتبادل الثقافي.
وأعرب الرئيس اليوناني عن عميق شكره وتقديره للرئيس لما تلقاه الجالية اليونانية المقيمة في مصر من رعاية واهتمام بالغ.
ونوه الرئيس إلى مستحقات العاملين المصريين التأمينية لدى الحكومة اليونانية، مشيراً إلى أهمية صرفها لهم في أقرب فرصة ممكنة، وهو الأمر الذي أشار الرئيس اليوناني إلى أنه سيتابعه مع الوزارات اليونانية المعنية عقب عودته إلى بلاده.
وشهد اللقاء اتفاقاً حول استمرار التشاور بين الجانبين بشأن ترسيم الحدود البحرية، حيث أشاد الرئيس اليوناني بموقف مصر في هذا الصدد، موضحاً أنه يختلف عن مواقف دول أخرى تسعى إلى وضع العراقيل وإثارة المشكلات.
وإقليمياً، توافقت الرؤى حول ضرورة تقديم كامل الدعم والمساندة للحكومة الليبية والبرلمان المنتخب والجيش الوطني، ووقف تمويل الإرهاب ودعم القوى المتطرفة في ليبيا، حيث أشار الرئيس إلى أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا تركت البلاد عرضة لتفشي أعمال الإرهاب والفوضى، ومن ثم فإن هناك حاجة ماسة لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة المتوسط.
كما توافقت رؤى البلدين حول أهمية إيجاد أفق سياسي للأزمة السورية بما يحافظ على السلامة الإقليمية للدولة السورية ويعيد للشعب السوري أمنه واستقراره، مع التحذير من مغبة ترك الأوضاع في سوريا دون تسوية لما سيكون لذلك من تداعيات سلبية على منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط.
وأكد الرئيس على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية في المنطقة، منوها إلى أن تسويتها ستساهم في تغيير الواقع الإقليمي إلى حد كبير.
ونوّه إلى أهمية تقديم ضمانات للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما ييسر استئناف المفاوضات وصولا إلى حل الدولتين.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس اليوناني إلى موقف بلاده الثابت إزاء القضية الفلسطينية وتأييدها لحل عادل لها على أساس حل الدولتين.
وفي إطار العلاقات المصرية – الأوروبية، نوَّه الرئيس اليوناني إلى اهتمام بلاده بتطوير سياسة الجوار الجنوبي التي تعد بُعداً أساسياً في سياسة الجوار الأوروبي، والتي يتعين أن تشهد طفرة في عدد من مجالات التعاون من بينها مواجهة التحديات الأمنية والطاقة وموضوعات الهجرة.
وقد شهد اللقاء تأكيداً على أهمية مراعاة الأبعاد الاقتصادية في سياسة الجوار الجنوبي، لاسيما في ضوء التحديات التي تواجهها تلك الدول.
وأشار الرئيس اليوناني إلى القمة الطارئة التي يعقدها اليوم الاتحاد الأوروبي بشأن موضوع الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أهمية تحقيق قدرٍ أكبر من التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط، وكذا تطبيق سياسة الهجرة التي أقرها الاتحاد الأوروبي في عام 2008 بشكل كامل.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس على أهمية ربط الهجرة بتحقيق التنمية في دول جنوب المتوسط والدول المصدرة للهجرة بما يساهم في القضاء على الأسباب الاقتصادية التي تدفع المهاجرين إلى الهجرة غير الشرعية والتي تودي بحياتهم في النهاية على غرار حادث غرق المهاجرين الأفارقة قبالة السواحل الليبية مؤخراً، والذي أعرب الرئيس عن خالص أسفه لوقوعه، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل على الحيلولة دون تكراره.
وأضاف الرئيس أن مصر تستضيف حوالي خمسة ملايين لاجئ وتتطلع لمعاونة المجتمع الدولي لها لتوفير احتياجاتهم المعيشية والصحية والتعليمية.
وقد ذكر الرئيس اليوناني أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عليهما مسئولية لتقديم المساعدات اللازمة لحل مشكلات اللاجئين في الدول المستضيفة لهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.