كشف استطلاع رأي أجرته شركة "أكسنتشر" تحت عنوان "الطريق نحو المستقبل" بأن المرأة العاملة في الإمارات العربية المتحدة مستعدة لتحمل المزيد من المسؤوليات لتحقيق التطور المهني. وشارك في الاستطلاع 3.900 مسؤول ومسؤولة في مناصب تنفيذية يعملون لدى الشركات الكبرى والمتوسطة في 31 دولة؛ فيما أكدت نسبة 80% من النساء المشاركات بالاستطلاع في الإمارات العربية المتحدة بأنهن قد قبلن بتحمل مسؤوليات إضافية لتحقيق التقدم المهني. ومهد الاستطلاع الطريق أمام المناقشات والحوار الذي احتضنته فعاليات يوم المرأة العالمي بأبوظبي، وأكدت الغالبية من المشاركين (71% من النساء و70% من الرجال) بأنهم استمروا في عملهم لفترة أطول مما كانوا يعتزمون بسبب مرونة ظروف العمل. ..وعند سؤالهم عن أبرز عائق يحول دون تحقيقهم للتقدم المهني، تركزت إجاباتهم على غياب الفرص وعدم وضوح المسار المهني (بنسبة 40%)، فيما عزت نسبة 11% منهم الأمر إلى المسؤوليات العائلية. وتبين أن ثلاثة أرباع الموظفين في الإمارات العربية المتحدة (74%) يخططون مسبقاً لمسيرتهم المهنية وتتجاوز نسبة عدم الرضى عن الواقع الوظيفي لدى النساء نسبته لدى الرجال في الإمارات العربية المتحدة (56% مقابل 52%)؛ على خلاف النتيجة العالمية التي كانت فيها نسبة عدم الرضى أعلى لدى الرجال (59%) منها لدى النساء (57%). من ناحية أخرى لم تتجاوز نسبة النساء ممن يشعرن بعدم الرضى عن الواقع الوظيفي ويبحثن عن فرص عملٍ أخرى 8%، في حين كانت النسبة أقل بين الرجال (6%). وأشار المدير التنفيذي ل"أكسنتشر" في الشرق الأوسط،عمر بولس إلى أن الاستطلاع يبرز جهود المرأة فيها خاصة وقد نجح هذا الاستطلاع في إلقاء الضوء على الدعم والبرامج التي تقدمها الشركات حالياً لموظفيها، وبخاصة النساء منهم، الأمر الذي يساعد في تحديد الخطوات الواجب اتخاذها لاستقطاب وتطوير والحفاظ على الموظفين من ذوي الكفاءة العالية. واضاف أدريان لاجتا، رئيس قسم القيادة لدى "أكسنتشر"، انه بالرغم من التحديات التي يواجهونها حالياً، لا يزال الموظفون عموماً يعملون لتحقيق النجاح - فيما يبقى الموظفون النشيطون من ذوي الكفاءة العالية من أهم الأصول التنافسية للشركات. وبما أن الغالبية من الموظفين المحترفين لا يبحثون اليوم عن عمل جديد، تكون الفرصة متاحة أمام الشركات للاستفادة من هذا الأمر، ومساعدة موظفيها في رسم مسارهم المهني الواضح، بما يتضمن تقديم برامج التدريب والقيادة والتطوير وفرص ارتقاء السلم الوظيفي. وعن الواقع الوظيفي قالت نسبة 28% من النساء و26% من الرجال بأنهم يبحثون فرص عمل أفضل خارج شركاتهم. أما الأمر المثير للاهتمام هنا فيكمن في أن نسبة النساء اللواتي يعتزمن تأسيس عملهن الخاص فاقت نسبة الرجال الساعين للهدف عينه (16% من النساء مقابل 6% من الرجال)...وأكد أكثر من ثلث المشاركين بالاستطلاع (37%) بأنهم يحظون ببعض المرونة في الخيارات الوظيفية، فيما أكدت نسبة 35% منهم بأنهم استفادوا من مرونة الخيارات الوظيفية لأكثر من 3 أعوام. وعند السؤال عن العوامل التي تؤدي إلى تباطؤ المسيرة المهنية، أكدت نسبة 49% من المشاركين بالاستطلاع بأن العامل الأهم هو الركود الاقتصادي الذي بدأ في العام 2008. ومن جهة أخرى، فاقت نسبة النساء اللواتي أكدن بأن حياتهن الأسرية تأثرت سلباً بمتطلبات عملهن نسبة الرجال الذين اتفقوا معهن بالرأي (52% مقابل 40%). و أكد حوالي ثلثي المشاركين بالاستطلاع (64%) بأنهم تمكنوا من تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والعائلية، قالت نسبة 45% منهم بأنهم يضطرون غالباً إلى التضحية بالوقت المخصص للعائلة لتحقيق النجاح، فيما أشارت نسبة 46% إلى أن حياتهم المهنية تؤثر سلباً على حياتهم العائلية.