إعلان أول نموذج قياسي للقرى الخضراء الذكية بجهود مشتركة بين جامعة طنطا ومحافظة الغربية    الصين تضخ 80 مليار دولار في استثمارات الطاقة النظيفة بالخارج لفتح أسواق جديدة    معهد الفلك: زلزال تركيا وقع في منطقة بعيدة.. وبعض المصريين يثيرون بروباجندا    برلمانية: لقاء السيسي مع حفتر رسالة حاسمة لحماية الأمن القومي المصري وصون استقرار ليبيا    نجم الإنتر يشيد بمحمد صلاح رغم استبعاده: "واحد من الأفضل في العالم"    بيراميدز يشارك في كأس عاصمة مصر بفريق الناشئين    المنيا تودّع المستشارين الأربعة في جنازة رسمية عقب حادث الطريق الصحراوي الشرقي    رجعت الشتوية.. شاهد فيديوهات الأمطار فى شوارع القاهرة وأجواء الشتاء    54 فيلما و6 مسابقات رسمية.. تعرف على تفاصيل الدورة السابعة لمهرجان القاهرة للفيلم القصير    ارتفاع مؤشرات بورصة الدار البيضاء لدى إغلاق تعاملات اليوم    دبلوماسية العقول    اتعلم باليابانى    كوندي يكشف حقيقة خلافاته مع فليك بسبب تغيير مركزه    الجمعية العمومية لاتحاد الدراجات تعتمد خطة تطوير شاملة    رئيس الوزراء يتابع نتائج المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»    بنداري يكشف عن الفئات العمرية الأعلى كثافات في تصويت للمصريين بالخارج    وزير الكهرباء يبحث مع سفير كوريا الجنوبية سبل دعم الشراكة في الطاقة المتجددة    «هند».. الثالثة فى مهرجان ذوى الاحتياجات بقطر    فيلم «الست»    ظريف يتلاسن مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي    الأسهم الأمريكية تفتتح على تباين مع ترقب الأسواق لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي    مصدر أمني ينفي مزاعم الإخوان بشأن وفاة ضابط شرطة بسبب مادة سامة    كيف تحمي الباقيات الصالحات القلب من وساوس الشيطان؟.. دينا أبو الخير تجيب    موجة نزوح جديدة في السودان.. انعدام الأمن يدفع 775 مدنيا للفرار من كردفان خلال 24 ساعة    سفير اليونان يشارك احتفالات عيد سانت كاترين بمدينة جنوب سيناء    إمام الجامع الأزهر محكمًا.. بورسعيد الدولية تختبر 73 متسابقة في حفظ القرآن للإناث الكبار    محافظ الجيزة يتابع انتظام العمل داخل مستشفى الصف المركزي ووحدة طب أسرة الفهميين    إنجاز أممي جديد لمصر.. وأمل مبدي: اختيار مستحق للدكتور أشرف صبحي    تسليم جوائز التميز الصحفي بالهيئة الوطنية للصحافة في احتفالية موسعة    عضو مجلس الزمالك يتبرع ب400 ألف دولار لسداد مستحقات اللاعبين الأجانب    إعلان توصيات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية    لليوم الثالث على التوالي.. استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    "إيقاف يورشيتش وسامي".. رابطة الأندية تعلن عقوبات مباراة بتروجت وبيراميدز في الدوري    وزير الصحة يبحث مع الأوروبي للاستثمار إطلاق مصنع لقاحات متعدد المراحل لتوطين الصناعة في مصر    السيدة زينب مشاركة بمسابقة بورسعيد لحفظ القرآن: سأموت خادمة لكتاب الله    وزير الزراعة يكشف تفاصيل جديدة بشأن افتتاح حديقة الحيوان    بعد ساعتين فقط.. عودة الخط الساخن ل «الإسعاف» وانتظام الخدمة بالمحافظات    أمين الأعلى للمستشفيات الجامعية يتفقد عين شمس الجامعي بالعبور ويطمئن على مصابي غزة    وزير الصحة يتابع تطورات الاتفاقيات الدولية لإنشاء مصنع اللقاحات متعدد المراحل    «القومي للمرأة» يعقد ندوة حول حماية المرأة من مخاطر الإنترنت    إقبال الناخبين المصريين في الرياض على لجان التصويت بانتخابات الدوائر الملغاة    نادي قضاة المنيا يستعد لتشييع جثامين القضاة الأربعة ضحايا حادث الطريق الصحراوي    انطلاق أعمال المؤتمر الدولي ال15 للتنمية المستدامة بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية    السفير الأمريكى فى لبنان: اتصالات قائمة لزيارة قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن    لتعزيز التعاون بين القطاع القضائي والمؤسسات الأكاديمية، مساعد وزير العدل يزور حقوق عين شمس    «هجرة الماء» يحصد أفضل سينوغرافيا بمهرجان مصر الدولي لمسرح الطفل والعرائس    حبس زوجين وشقيق الزوجة لقطع عضو شخص بالمنوفية    موجة تعيينات قضائية غير مسبوقة لدفعات 2024.. فتح باب التقديم في جميع الهيئات لتجديد الدماء وتمكين الشباب    زراعة الفيوم تعقد اجتماعا لعرض أنشطة مبادرة "ازرع"    وزير الثقافة: أسبوع باكو مساحة مهمة للحوار وتبادل الخبرات    المقاولون عن أزمة محمد صلاح : أرني سلوت هو الخسران من استبعاد محمد صلاح ونرشح له الدوري السعودي    قرار جديد من المحكمة بشأن المتهمين في واقعة السباح يوسف    الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا    الإفتاء تؤكد جواز اقتناء التماثيل للزينة مالم يُقصد بها العبادة    ضمن مبادرة «صحّح مفاهيمك».. أوقاف الغربية تعقد ندوات علمية بالمدارس حول "نبذ التشاؤم والتحلّي بالتفاؤل"    النيابة تطلب تقرير الصفة التشريحية لجثة سيدة قتلها طليق ابنتها فى الزاوية الحمراء    وزير الصحة يترأس اجتماعا لمتابعة مشروع «النيل» أول مركز محاكاة طبي للتميز في مصر    نيللي كريم تعلن انطلاق تصوير مسلسل "على قد الحب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
المشهد السياسي .. قبل وبعد لوزان


وقت غائر في الوقت، يوم ذاهب للموت: أمس
الشاعر المصري محمد هشام من قصيدته »‬لحظتان»
ده دين.. ولاّ سياسة؟!
مش فاكر حكيت لكو الحكاية دي قبل كده ولاّلأ، بس انا باحبها اوي، وحكيتها كتير أوي.. في حوارات صحفية، أو لقاءات تليفزيونية، أو في قعدات اصدقاء، فسامحوني ان كنت حكيتها لكم، والعتب علي الشيخوخة والزهايمر، وعذري في اني باحكيها لكم تاني (ان كنت حكيتها لكو أولاني)، إننا بنلاحظ ان الازهر الشريف - مع كل الاحترام لمقامه العالي - بيتدخل اليومين دول في السياسة، وده شيء يزيد حياتنا السياسية ارتباكا، ويشغل الازهر عن اداء رسالته الروحية السامية، والعالم كله لاحظ غضبة الشعب العراقي والحكومة العراقية (والسنة قبل الشيعة) من تصريحات شيخ الازهر ضد قوات الحشد الشعبي خلال معارك تحرير تكريت، وكلنا لاحظنا لما اختلف وزير الثقافة السابق الدكتور جابر عصفور مع بعض اعداء رسالته التنويرية، اتشال من الوزارة وجه مكانه وزير من جامعة الازهر، ولما الرئيس السيسي طالب بثورة دينية تجدد الخطاب الديني، طلع علينا بعض شيوخ الازهر، م اللي اكلوا عيش الوهابية، وبيحاربوا بسيفها، يبشرونا بعودة الكتاتيب، وبتكوين جبهة من علماء الأزهر ضد الارهاب.. والعلمانية (بالمرة!)، ولما انزعج بعض عبيد الماضي من تطاول اسلام بحيري (من وجهة نظرهم) علي بعض الرموز السلفية، وناقش - بالعقل والحجة - بعض الضلالات التي انحرفت بالدين القويم عن مساره الصحيح، في كتب التراث التي يقدسها عبيد الماضي، اتدخل الازهر عند هيئة الاستثمار لمنع برنامج »‬مع اسلام»، وشن عليه بعض الشيوخ حملة تشك فيه وفي دينه.
الحاجات دي كلها بتخلي الواحد يسأل نفسه: هو الازهر وشيوخه عايزين ايه بالظبط؟! هل همة عايزين يؤسسوا لانفسهم سلطة فوق السلطة أو جنب السلطة؟!، همه نسيوا ان »‬لاكهانة في الاسلام»، وان مفيش واسطة بين العبد وربه، وأن ما حدش له سلطان علي الارواح والضماير، إلا ربنا.
سبحانه وتعالي، وده كله هو اللي بيصحي في قلبي الحكاية دي، اللي ح احكيها تاني وتالت ورابع، ما دام التاريخ بيعيد نفسه، وما بنتعلمش من دروسه.
والحكاية دي حصلت سنة 1936، أثناء الاعداد لتولي فاروق عرش مصر، وكان ما بلغش لسه السن القانونية بس شيخ الأزهر حسبها له بالهجري، ومشوها جدعنة، وكانت الاجراءات المقترحة للاحتفالية، انه بعد ما يقعد علي عرشه، يتقدم شيخ الأزهر ويلبسه تاج الملك، ولما اتعرض الاقتراح ده علي رئيس الوزراء والزعيم الوطني النحاس باشا، رفضه بشدة واصرار وحزم، لان ده بيدي للأزهر سلطة غير دستورية، ولان مصر دولة مدنية ومش دينية، وفيه دستور وقوانين بتحكمها، ومفيش داعي نخلط بين الدين وبين السياسة، لان ده ح يؤذي لاتنين: الدين والسياسة سوا.
والنهارده واحنا شايفين التاريخ بيعيد نفسه، باقول في عقل بالي: الدنيا علمتنا، لما التاريخ بيعيد نفسه، بيبقي أول مرة مأساة، بس المرة التانية بتبقي مهزلة، وكم ذا بمصر من المضحكات، ولكنه ضحك كالبكا!
أوراق قديمة
دي افتتاحية مسرحية »‬عالم قطط»، ودي كوميديا استعراضية غنائية، كتب نصها الدرامي أحمد عبد الله، وأخرجها المخرج الكبير سمير العصفوري، وكتبت اشعار أغلبيتها واستعراضاتها، ولحنها رفيق العمر والمشوار عمار، والكلام ده في تسعينيات القرن اللي فات، وأحداث المسرحية بتدور في جمهورية »‬بسبس ناو»، ودي دولة نامية زي حالاتنا.
في مقدمة المسرح مجموعة من القطط من الجنسين في ملابس رسمية، وكأنهم مسئولون في شرف استقبال ضيوف كبار، وعلي رأس هذه المجموعة القططية بعض شخصياتنا وهم يحملون اعلاماً ولافتات حماسية أو صوراً لرئيس الجمهورية: فيسكو، أو خرائط توضح موقع جمهورية »‬بسبس ناو» من العالم.
الغناء
بس.. بس. باسم زعيمنا الفهلاو
فيسكو اخو بس.. بس.. بسمارك وماو
نبتدي في التوْ.. وفوراً.. ناو (Now)
جولتنا في دولة بسبس ناوِ
يالا وْيا حلاوْ لوْ.. لَوْ.. لَوْ.. لَوْ
روّقنا سوا..وْ... والجو احلوّْ
احنا واثقين.. ح تنونوا.. وَاوْ
نَوْنَوْ.. نَوْنَوْ.. واوْ Wow
موْ موْ.. موطننا هناوْ في القلب
موْ.. موْ.. مَوْقع عبقري يتحب
وهِناوْ وهنا ناسنا، وشرق وغرب
وشمالنا هناوْ في جبال الكلب
دولة اسمها بسِّك هَاوّْ
نَوْنَوْ.. نَوْ.. واوْ Wow
والجو هناوْ في الصيف جاف حار
والشتا دافي قليل الأمطار
وخريفنا لطيف.. وربيعنا عفار
ولذلك طبعنا حامي نار
علي أهون شيء نصرخ: نِجَّاوْ
نَوْنَوْ.. نَوْ.. واوْ Wow
وعمار يا بسبس ناوّ.. عمار
عندنا آثار، وسمك في بحار
ممكن نستزرع مليار.. فار
بس ده كله لازم له استثمار
في الهاي تكنولوجي، وفي النوُّهَاو (knowhowe)
نونونو.. واوْ Wow
الخير في بسبس ناوْ.. قناطير
والكفاءات القططية كتير
بس المشكلة.. تعدادنا كبير
والخلفة كتير، والجايّ خطير
كله ح يغلا. حتي الباو
نونونو.. واوْ Wowhow
بسبس.. بسلام.. اتفضلوا ناو Now
نَوْنَوْ.. نوَّرتوا بسبس ناو
وماتنسوش كلنا هنا متساوْ
وان الكات cat مش انسان ولا كاو (cow)
يعني لا تلوْ لوْ لوْ لوْ لوْ.
لَوَْ لوُ وا.. تفسير كلماتناو.. أو.
حركاتنا، ويالاوْ.. باي.. وتشاو ciao
نونونو.. واو Wow
ع اللي جري وكان.. بعد لوزان
أول ما قابلت صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد، لقيته بيقول لي وهو بيضحك: شفت اللي جري وكان في لوزان وبعد لوزان؟!، قلت له الدنيا كلها شافت، بس انت شايف ايه؟!، قال: ما أنا سبق وقلت لك العفريت الشراني العجوز ح يلم تعابينه ويشيل ايده م المنطقة، وزي ما أوباما قال ان عقيدة امريكا العسكرية هي ان روسيا وكوريا الشمالية همه العدو الرئيسي، يعني توجهها الاساسي منطقة الباسفيكي، ومصالحها في الشرق الأوسط في حماية تحالف من اسرائيل والسعودية والاردن وقطر ومعاهم تركيا، وقبل مفاوضات لوزان حاولت السعودية تكون موجودة، وبدل ماتبقي مفاوضات بين ايران وال5 +1 »‬اللي همه الاعضاء الدائمين في مجلس الامن + المانيا»، تبقي مفاوضاتين ايران وال 5+ 2 »‬بمشاركة السعودية»، وايران رفضت ومشت كلمتها، وحاولت اسرائيل تخلي امريكا تطالب ايران بالاعتراف بالدولة الصهيونية كشرط لنجاح المفاوضات، وبرضه ايران رفضت ومشت كلمتها، وما خرجتش المفاوضات عن موضوع النووي الايراني، ونجاح المفاوضات، وتوصلها لاتفاق في يونيه الجاي، معناه ان امريكا والغرب خلاص سلموا انهم مش ح يقدروا ينتصروا عسكريا علي ايران، وقرروا انهم يحاولوا يحتووها بالسياسة ويمكن بعد كده يقدروا يسيطروا علي توجهاتها السياسية أو علي عدائها لاسرائيل.
قلت له : وبعدين؟، قال: شفت ردود الفعل في السعودية واسرائيل؟ كل الدنيا راضية عن نتيجة المفاوضات إلا اسرائيل والسعودية، واسرائيل قالتها صريحة علي لسان كل قادتها السياسيين والعسكريين، والسعودية اتكلمت بلسانين، اعلامها بيقول ان ايران اتهزمت وتنازلت كتير في المفاوضات، وسياستها بتقول ان نجاح المفاوضات بيقوي ايران والمد الشيعي في المنطقة، ولسه مصرة تجر المنطقة لحرب مذهبية سنية شيعية، وده اللي خلاها تحاول تأثر علي المفاوضات قبل ما تبتدي، بإعلان الحرب علي الحوثيين في اليمن، بدعوي ان الصراع في اليمن صراع مذهبي ومش سياسي، والمضحك المبكي في الدعاوي دي، ان مصر زمان اتدخلت مع ثورة »‬السلال» السني، ضد حكم الامامة الشيعية اللي السعودية كانت بتحميه وتدافع عنه أيامها، وان كل ممالك وامارات الخليج العربي، كانت علي علاقات طيبة مع الشاه الفارسي الشيعي رضا بهلوي، وكلهم كانوا بيبوسوا اعتابه ويتمنوا رضاه، لانه كان حليف اسرائيل وشرطي امريكا في المنطقة، وكلهم مع امريكا، يحبوا اللي تحبه ماما أمريكا، ويعادوا اللي تعاديه، ودارت الأيام، وانقلبت موازين القوي في ايران، واعلن نظام الملالي والبازار العداء لامريكا »‬الشيطان الاكبر»، واسرائيل »‬الغدة السرطانية»، وابتدا الكلام عن المشروع الفارسي، والتمدد الشيعي، ومولت دول الخليج حرب صدام ضد إيران، وطلعت ايران من الحرب اقوي، ودخلت المنطقة في مشروع الفوضي الخلاقة والشرق الأوسط الجديد،اللي احنا لسه بنعيش في اجوائه، واللي هوه في اساسه مشروع لكسر إرادة المقاومة عند الشعوب العربية، لتفتيت البلاد ونهب ثرواتها، بس المشروع ابتدا يتعثر في العراق وبعدين في لبنان وغزة، وقامت ثورات الربيع العربي، وادي احنا شايفين كل ادوات العفريت الشراني العجوزحاولت وبتحاول تحتويها، وشايفين السعودية لسه مصرة علي كسرسوريا والعدوان علي اليمن بعناوين طائفية ومذهبية، قاطعته، وده حيودينا علي فين ان شاء الله؟! واتعدل صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد وقال: نجاح مفاوضات لوزان بيشاور لنا ع السكة، الجبهة اللي بيحاول آل سعود انشاءها ضد قوي المقاومة والتحرر، ابتدت تتشقق، آدي باكستان رافضة المشاركة في الحرب، ومصر بتقدم رجل وتأخر رجل، وأردوغان واخد بعضه ورايح طهران، وعمان بتسعي للوساطة بين دول الخليج وايران، ورأس المال الكويتي والاماراتي مستني رفع العقوبات عشان يروح يستثمر في ايران، والدواعش بيتهزموا في العراق وسوريا ولبنان »‬برغم بعض نجاحاتهم الصغيرة والمحاصرة»، والعدوان السعودي علي الشعب اليمني ح يتكسر علي صخرة صبر اليمنيين وقدرات الحوثيين ورفع العقوبات عن ايران ح يقوي اقتصادها، وده ح يصب في محور المقاومة مفيش كلام، يعني الحقبة السعودية اللي ودتنا للحقبة الاسرائيلية مش ح تتكرر تاني، ومش ح تترسم خريطة الشرق الاوسط الجديد إلا بمشاركة العرب بقيادة مصر الحرة المستقلة المستنيرة وجنبها سوريا والعراق، بعدما نقضي سوا ع الارهاب اللي بتغذيه الرجعية العربية والعفريت الشراني العجوز.
وقت غائر في الوقت، يوم ذاهب للموت: أمس
الشاعر المصري محمد هشام من قصيدته »‬لحظتان»
ده دين.. ولاّ سياسة؟!
مش فاكر حكيت لكو الحكاية دي قبل كده ولاّلأ، بس انا باحبها اوي، وحكيتها كتير أوي.. في حوارات صحفية، أو لقاءات تليفزيونية، أو في قعدات اصدقاء، فسامحوني ان كنت حكيتها لكم، والعتب علي الشيخوخة والزهايمر، وعذري في اني باحكيها لكم تاني (ان كنت حكيتها لكو أولاني)، إننا بنلاحظ ان الازهر الشريف - مع كل الاحترام لمقامه العالي - بيتدخل اليومين دول في السياسة، وده شيء يزيد حياتنا السياسية ارتباكا، ويشغل الازهر عن اداء رسالته الروحية السامية، والعالم كله لاحظ غضبة الشعب العراقي والحكومة العراقية (والسنة قبل الشيعة) من تصريحات شيخ الازهر ضد قوات الحشد الشعبي خلال معارك تحرير تكريت، وكلنا لاحظنا لما اختلف وزير الثقافة السابق الدكتور جابر عصفور مع بعض اعداء رسالته التنويرية، اتشال من الوزارة وجه مكانه وزير من جامعة الازهر، ولما الرئيس السيسي طالب بثورة دينية تجدد الخطاب الديني، طلع علينا بعض شيوخ الازهر، م اللي اكلوا عيش الوهابية، وبيحاربوا بسيفها، يبشرونا بعودة الكتاتيب، وبتكوين جبهة من علماء الأزهر ضد الارهاب.. والعلمانية (بالمرة!)، ولما انزعج بعض عبيد الماضي من تطاول اسلام بحيري (من وجهة نظرهم) علي بعض الرموز السلفية، وناقش - بالعقل والحجة - بعض الضلالات التي انحرفت بالدين القويم عن مساره الصحيح، في كتب التراث التي يقدسها عبيد الماضي، اتدخل الازهر عند هيئة الاستثمار لمنع برنامج »‬مع اسلام»، وشن عليه بعض الشيوخ حملة تشك فيه وفي دينه.
الحاجات دي كلها بتخلي الواحد يسأل نفسه: هو الازهر وشيوخه عايزين ايه بالظبط؟! هل همة عايزين يؤسسوا لانفسهم سلطة فوق السلطة أو جنب السلطة؟!، همه نسيوا ان »‬لاكهانة في الاسلام»، وان مفيش واسطة بين العبد وربه، وأن ما حدش له سلطان علي الارواح والضماير، إلا ربنا.
سبحانه وتعالي، وده كله هو اللي بيصحي في قلبي الحكاية دي، اللي ح احكيها تاني وتالت ورابع، ما دام التاريخ بيعيد نفسه، وما بنتعلمش من دروسه.
والحكاية دي حصلت سنة 1936، أثناء الاعداد لتولي فاروق عرش مصر، وكان ما بلغش لسه السن القانونية بس شيخ الأزهر حسبها له بالهجري، ومشوها جدعنة، وكانت الاجراءات المقترحة للاحتفالية، انه بعد ما يقعد علي عرشه، يتقدم شيخ الأزهر ويلبسه تاج الملك، ولما اتعرض الاقتراح ده علي رئيس الوزراء والزعيم الوطني النحاس باشا، رفضه بشدة واصرار وحزم، لان ده بيدي للأزهر سلطة غير دستورية، ولان مصر دولة مدنية ومش دينية، وفيه دستور وقوانين بتحكمها، ومفيش داعي نخلط بين الدين وبين السياسة، لان ده ح يؤذي لاتنين: الدين والسياسة سوا.
والنهارده واحنا شايفين التاريخ بيعيد نفسه، باقول في عقل بالي: الدنيا علمتنا، لما التاريخ بيعيد نفسه، بيبقي أول مرة مأساة، بس المرة التانية بتبقي مهزلة، وكم ذا بمصر من المضحكات، ولكنه ضحك كالبكا!
أوراق قديمة
دي افتتاحية مسرحية »‬عالم قطط»، ودي كوميديا استعراضية غنائية، كتب نصها الدرامي أحمد عبد الله، وأخرجها المخرج الكبير سمير العصفوري، وكتبت اشعار أغلبيتها واستعراضاتها، ولحنها رفيق العمر والمشوار عمار، والكلام ده في تسعينيات القرن اللي فات، وأحداث المسرحية بتدور في جمهورية »‬بسبس ناو»، ودي دولة نامية زي حالاتنا.
في مقدمة المسرح مجموعة من القطط من الجنسين في ملابس رسمية، وكأنهم مسئولون في شرف استقبال ضيوف كبار، وعلي رأس هذه المجموعة القططية بعض شخصياتنا وهم يحملون اعلاماً ولافتات حماسية أو صوراً لرئيس الجمهورية: فيسكو، أو خرائط توضح موقع جمهورية »‬بسبس ناو» من العالم.
الغناء
بس.. بس. باسم زعيمنا الفهلاو
فيسكو اخو بس.. بس.. بسمارك وماو
نبتدي في التوْ.. وفوراً.. ناو (Now)
جولتنا في دولة بسبس ناوِ
يالا وْيا حلاوْ لوْ.. لَوْ.. لَوْ.. لَوْ
روّقنا سوا..وْ... والجو احلوّْ
احنا واثقين.. ح تنونوا.. وَاوْ
نَوْنَوْ.. نَوْنَوْ.. واوْ Wow
موْ موْ.. موطننا هناوْ في القلب
موْ.. موْ.. مَوْقع عبقري يتحب
وهِناوْ وهنا ناسنا، وشرق وغرب
وشمالنا هناوْ في جبال الكلب
دولة اسمها بسِّك هَاوّْ
نَوْنَوْ.. نَوْ.. واوْ Wow
والجو هناوْ في الصيف جاف حار
والشتا دافي قليل الأمطار
وخريفنا لطيف.. وربيعنا عفار
ولذلك طبعنا حامي نار
علي أهون شيء نصرخ: نِجَّاوْ
نَوْنَوْ.. نَوْ.. واوْ Wow
وعمار يا بسبس ناوّ.. عمار
عندنا آثار، وسمك في بحار
ممكن نستزرع مليار.. فار
بس ده كله لازم له استثمار
في الهاي تكنولوجي، وفي النوُّهَاو (knowhowe)
نونونو.. واوْ Wow
الخير في بسبس ناوْ.. قناطير
والكفاءات القططية كتير
بس المشكلة.. تعدادنا كبير
والخلفة كتير، والجايّ خطير
كله ح يغلا. حتي الباو
نونونو.. واوْ Wowhow
بسبس.. بسلام.. اتفضلوا ناو Now
نَوْنَوْ.. نوَّرتوا بسبس ناو
وماتنسوش كلنا هنا متساوْ
وان الكات cat مش انسان ولا كاو (cow)
يعني لا تلوْ لوْ لوْ لوْ لوْ.
لَوَْ لوُ وا.. تفسير كلماتناو.. أو.
حركاتنا، ويالاوْ.. باي.. وتشاو ciao
نونونو.. واو Wow
ع اللي جري وكان.. بعد لوزان
أول ما قابلت صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد، لقيته بيقول لي وهو بيضحك: شفت اللي جري وكان في لوزان وبعد لوزان؟!، قلت له الدنيا كلها شافت، بس انت شايف ايه؟!، قال: ما أنا سبق وقلت لك العفريت الشراني العجوز ح يلم تعابينه ويشيل ايده م المنطقة، وزي ما أوباما قال ان عقيدة امريكا العسكرية هي ان روسيا وكوريا الشمالية همه العدو الرئيسي، يعني توجهها الاساسي منطقة الباسفيكي، ومصالحها في الشرق الأوسط في حماية تحالف من اسرائيل والسعودية والاردن وقطر ومعاهم تركيا، وقبل مفاوضات لوزان حاولت السعودية تكون موجودة، وبدل ماتبقي مفاوضات بين ايران وال5 +1 »‬اللي همه الاعضاء الدائمين في مجلس الامن + المانيا»، تبقي مفاوضاتين ايران وال 5+ 2 »‬بمشاركة السعودية»، وايران رفضت ومشت كلمتها، وحاولت اسرائيل تخلي امريكا تطالب ايران بالاعتراف بالدولة الصهيونية كشرط لنجاح المفاوضات، وبرضه ايران رفضت ومشت كلمتها، وما خرجتش المفاوضات عن موضوع النووي الايراني، ونجاح المفاوضات، وتوصلها لاتفاق في يونيه الجاي، معناه ان امريكا والغرب خلاص سلموا انهم مش ح يقدروا ينتصروا عسكريا علي ايران، وقرروا انهم يحاولوا يحتووها بالسياسة ويمكن بعد كده يقدروا يسيطروا علي توجهاتها السياسية أو علي عدائها لاسرائيل.
قلت له : وبعدين؟، قال: شفت ردود الفعل في السعودية واسرائيل؟ كل الدنيا راضية عن نتيجة المفاوضات إلا اسرائيل والسعودية، واسرائيل قالتها صريحة علي لسان كل قادتها السياسيين والعسكريين، والسعودية اتكلمت بلسانين، اعلامها بيقول ان ايران اتهزمت وتنازلت كتير في المفاوضات، وسياستها بتقول ان نجاح المفاوضات بيقوي ايران والمد الشيعي في المنطقة، ولسه مصرة تجر المنطقة لحرب مذهبية سنية شيعية، وده اللي خلاها تحاول تأثر علي المفاوضات قبل ما تبتدي، بإعلان الحرب علي الحوثيين في اليمن، بدعوي ان الصراع في اليمن صراع مذهبي ومش سياسي، والمضحك المبكي في الدعاوي دي، ان مصر زمان اتدخلت مع ثورة »‬السلال» السني، ضد حكم الامامة الشيعية اللي السعودية كانت بتحميه وتدافع عنه أيامها، وان كل ممالك وامارات الخليج العربي، كانت علي علاقات طيبة مع الشاه الفارسي الشيعي رضا بهلوي، وكلهم كانوا بيبوسوا اعتابه ويتمنوا رضاه، لانه كان حليف اسرائيل وشرطي امريكا في المنطقة، وكلهم مع امريكا، يحبوا اللي تحبه ماما أمريكا، ويعادوا اللي تعاديه، ودارت الأيام، وانقلبت موازين القوي في ايران، واعلن نظام الملالي والبازار العداء لامريكا »‬الشيطان الاكبر»، واسرائيل »‬الغدة السرطانية»، وابتدا الكلام عن المشروع الفارسي، والتمدد الشيعي، ومولت دول الخليج حرب صدام ضد إيران، وطلعت ايران من الحرب اقوي، ودخلت المنطقة في مشروع الفوضي الخلاقة والشرق الأوسط الجديد،اللي احنا لسه بنعيش في اجوائه، واللي هوه في اساسه مشروع لكسر إرادة المقاومة عند الشعوب العربية، لتفتيت البلاد ونهب ثرواتها، بس المشروع ابتدا يتعثر في العراق وبعدين في لبنان وغزة، وقامت ثورات الربيع العربي، وادي احنا شايفين كل ادوات العفريت الشراني العجوزحاولت وبتحاول تحتويها، وشايفين السعودية لسه مصرة علي كسرسوريا والعدوان علي اليمن بعناوين طائفية ومذهبية، قاطعته، وده حيودينا علي فين ان شاء الله؟! واتعدل صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد وقال: نجاح مفاوضات لوزان بيشاور لنا ع السكة، الجبهة اللي بيحاول آل سعود انشاءها ضد قوي المقاومة والتحرر، ابتدت تتشقق، آدي باكستان رافضة المشاركة في الحرب، ومصر بتقدم رجل وتأخر رجل، وأردوغان واخد بعضه ورايح طهران، وعمان بتسعي للوساطة بين دول الخليج وايران، ورأس المال الكويتي والاماراتي مستني رفع العقوبات عشان يروح يستثمر في ايران، والدواعش بيتهزموا في العراق وسوريا ولبنان »‬برغم بعض نجاحاتهم الصغيرة والمحاصرة»، والعدوان السعودي علي الشعب اليمني ح يتكسر علي صخرة صبر اليمنيين وقدرات الحوثيين ورفع العقوبات عن ايران ح يقوي اقتصادها، وده ح يصب في محور المقاومة مفيش كلام، يعني الحقبة السعودية اللي ودتنا للحقبة الاسرائيلية مش ح تتكرر تاني، ومش ح تترسم خريطة الشرق الاوسط الجديد إلا بمشاركة العرب بقيادة مصر الحرة المستقلة المستنيرة وجنبها سوريا والعراق، بعدما نقضي سوا ع الارهاب اللي بتغذيه الرجعية العربية والعفريت الشراني العجوز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.