أعلنت مكتبة الإسكندرية اليوم 2 ابريل أنه في إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، فقد حصل موقع ذاكرة مصر على المجموعة الأرشيفية الخاصة بقائد القوات البحرية الأسبق 1952-1967 الفريق أول سليمان عزت، وقد أهدى هذه المجموعة حفيده سليمان محمد سليمان عزت. أعلنت مكتبة الإسكندرية اليوم 2 ابريل أنه في إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، فقد حصل موقع ذاكرة مصر على المجموعة الأرشيفية الخاصة بقائد القوات البحرية الأسبق 1952-1967 الفريق أول سليمان عزت، وقد أهدى هذه المجموعة حفيده سليمان محمد سليمان عزت. ويعد عزت رابع قائد للقوات البحرية المصرية يدخل ضمن ذاكرة مصر المعاصرة؛ وهم على التوالي الفريق أول سليمان عزت، الفريق أول فؤاد ذكري، الفريق محمود فهمي، والفريق شريف الصادق. يذكر أن الفريق أول سليمان عزت قائد القوات البحرية من عام 52 الى عام 67 وهو من أبرع من شهدته البحرية المصرية في هذا المجال. وقد عمل ببحار العالم عندما كان طالبًا ثم ضابطا مبعوثا من مصر ليتدرب لسنوات بالبحرية البريطانية، وتولى قيادة العديد من السفن الحربية واليخوت الملكية المصرية. والفريق أول سليمان عزت هو من قام بالقبض على محمود العيسوي عوض الله قاتل الدكتور أحمد ماهر باشا 1945 وجرده من سلاحه حيث تصادف وجوده في البرلمان في ذلك الوقت. شارك عزت في حرب فلسطين عام 1948 وقام بقصف ميناء تل أبيب كرد على خرق إسرائيل للهدنة بينها وبين الجيوش العربية، وبدأ عزت الهجوم على الميناء لمدة 13 دقيقة بواقع 92 قذيفة، واستمرت المعركة لثلاث ساعات يوم 1 يناير 1949، ونفذت المهمة أهدافها وعادت بسلام. وأغرب الوقائع التي تروى عن عزت أنه حينما قامت ثورة 23 يوليو أعلن عن معارضته لها وقال قولته المشهورة (لا ملكية .. لا ولاء) .. وأمام هذا الموقف تعاملت معه الثورة كرمز وكرائد وأصبح رئيس أركان البحرية (وهو مسمى قيادة القوات البحرية في ذلك الوقت) ثم قائد القوات البحرية الدائم. ويعد الفريق أول سليمان عزت هو المؤسس الحقيقي للبحرية المصرية ففي عهده انتقلت البحرية المصرية من مجموعة زوارق وكاسحات خشبية وفرقاطتين الى غواصات ومدمرات ولنشات صاروخية ولنشات طوربيد وضفادع بشرية وصواريخ ساحلية هذا بالإضافة إلى إنشاء الكلية البحرية الحديثة التي كانت تعتبر أكبر معهد علمي عسكري في ذلك الوقت ومراكز التدريب المجهزة وورش الصيانة والاصلاح التي لم يكن لها مثيل في مصر. ويذكر في عهده أن منعت الضفادع الاسرائيلية من انتهاز مفاجأة الهجوم الاسرائيلي في 5 يونيو ومحاولة الاغارة على ميناء الإسكندرية لتدمير الوحدات البحرية ولكن وحدات الحراسة البحرية أسرت أفراد الضفادع، وأثناء حرب 67 حققت القوات البحرية كافة ما كانت مكلفة به من مهام ولم تصب بأي خسائر. ويذكر عن الفريق سليمان عزت أنه الوحيد الذي قدم استقالته بعد النكسة وأن الفريق أول محمد فوزي عندما عين بعد النكسة قائدا عاما للقوات المسلحة طلب منه ان يسحب استقالته ولكنه اصر عليها، وقد كرمه الرئيس جمال عبد الناصر في أمور كثيرة غير ظاهرة للعامة. والجديد بالذكر ان الاتحاد السوفيتي لم يكن يقبل ان يسلم دولة غير شيوعية لنشات صاروخية ولكن عزت أصر على الحصول عليها واستطاع ذلك بأسلوبه الخاص.