أما القواعد العسكرية التي ابتلينا بها، فصارت منصات للتجسس، وتنفيذ المؤامرات فلا أمل فيها بالمرة أن تكون عونا للدول التي ارغمت علي القبول بها اعتقد أن الضربات الموجهة ضد الحوثيين في اليمن لن تكون الأخيرة، لأن هناك ما هو أخطر علي أمن وسلامة الأوطان العربية واستقرارها، فلقد تمكنت الفرق الخارجة من استغلال الأوضاع المضطربة وضعف كثير من الأنظمة السياسية في الوطن العربي. والشيخوخة التي أصابتها فجعلتها قابلة للتجزيء والتفتت، وانهيار مؤسساتها الرئيسية، ولا أبالغ حين أقول إن المؤامرة »بريمر»، هي أول عملية اجرامية ارتكبت في حق البلاد العربية وسيادتها منذ غزو العراق، وأن تسريح جيشه كان نذير الشؤم الطائفي التقسيمي المقيت، وأن ذلك كان أسوأ من هزيمة الجيوش العربية في 1948، وليس بخاف الآن علي أحد أن أجهزة المخابرات الغربية والصهيونية تعبث وتحاول محاولتها الأخيرة لانقاذ مخطط التقسيم إلي آخره، فهل كانت أمتنا العربية علي موعد مع القدر في هذه اللحظة الحاسمة، أظنها هكذا، وليس هناك من بد في استمرار العمل العربي المشترك بشتي أشكاله الاقتصادية والعسكرية والسياسية. وما نراه الآن هو انكشاف وتعرية لعورات الاستعمار الذي جاءنا بعباءة الواعظ والناصح الأمين، ولقد أضل منا جبلا كثيرا من قبل وكنا غافلين، ولولا فضل الله علينا ورحمته، لكانت البلاد العربية جميعها في قبضة من لا يعرف الوطن ولا الإنسانية ولا الحرمة ولا الرحمة، ومن المؤسف أن تكون اللعبة بيد من ينتمون لهذه الأمة المنكوبة ويدعون حبها بهتانا وزورا، وها هم قد انفضح أمرهم، وباءوا بالخزي والعار، وكأن واقع الحال يصرخ بأعلي صوته: ألم أقل لكم من قبل إن هذه أمتكم أمة واحدة، وإنكم عنها لمسئولون أمام الله، أفلم تسيروا في الأرض فتنظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم حين فرطوا في أرضهم وعرضهم ودينهم، هل تري منهم من أحد أو تسمع له ركزا، وماذا لو سقطت مصر كنانة الله في الأرض ولم يقم جيشها بحماية بلاد عربية تحطمت جيوشها وانهارت مؤسساتها؟! إننا أمام ظرف تاريخي يحتم علينا جميعا استدعاء القوة العربية الكامنة في تراكمات الزمن، وبعث الهمة في النفوس واستحضار الشمم والإباء، تماما كما عهدناه في عصور القوة والمنعة، حينما كنا نخوض غمار الحرب، لا تخمة المال تفت من عزائمنا ولا الموت نفسه كان يثنينا، وقبل أن ينادي المنادي بالعهد العربي الجديد ينبغي لنا أن ننفض عن أنفسنا غبار الأمس ونغسل أيدينا من كل ما يشينها من أفعال تورط فيها البعض واساء للأمة وتاريخها وثوابتها منذ أصبحت منتصرة وكريمة بعد حرب 1973 المجيدة. وكل من حاولوا أن يعيدوا الكيان الصهيوني إلي المشهد علي أنه جزء من هذه المنطقة العربية ويجب حمايته وضرب أية قوة لا تقبل بهذا، عليهم أن يراجعوا أنفسهم ويتذكروا أن صراعنا الحقيقي مع هذا الكيان، وعلي الغرب أن يدرك ضرورة الكف عن النزق والكيد الذي يمارسه لإضعاف أمتنا العربية التي هي ذات مصير واحد، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. وأصبح لزاما أن ترتفع رايات الوحدة بشكلها الجديد لاستئصال كل ورم خبيث نشأ في غفلة من الزمن، وسرح في الجسد العربي، حين انهارت مناعته، وتعددت مصائبه، وليس من أفضل ولا انسب من هذه اللحظة التاريخية الدقيقة لكي نعتصم بوحدتنا ونوجهها شطر كل غادر يريد بنا سوءا، ولقد رأيناهم وعرفناهم بسيماهم وحق علينا الآن أن نبددهم ونشتت شملهم ولا يأخذنا فيهم رأفة، انهم قوم سوء باعوا ضمائرهم للشيطان وانتهزوا الأرض وهي تميد من تحت أرجلنا فزادونا رهقا! فليس هناك من وقت ليضيع أكثر من ذلك، أصبحت الوحدة والجيش العربي الموحد، ضرورة قصوي لامناص منها. أما القواعد العسكرية التي ابتلينا بها، فصارت منصات للتجسس، وتنفيذ المؤامرات فلا أمل فيها بالمرة أن تكون عونا للدول التي ارغمت علي القبول بها اعتقد أن الضربات الموجهة ضد الحوثيين في اليمن لن تكون الأخيرة، لأن هناك ما هو أخطر علي أمن وسلامة الأوطان العربية واستقرارها، فلقد تمكنت الفرق الخارجة من استغلال الأوضاع المضطربة وضعف كثير من الأنظمة السياسية في الوطن العربي. والشيخوخة التي أصابتها فجعلتها قابلة للتجزيء والتفتت، وانهيار مؤسساتها الرئيسية، ولا أبالغ حين أقول إن المؤامرة »بريمر»، هي أول عملية اجرامية ارتكبت في حق البلاد العربية وسيادتها منذ غزو العراق، وأن تسريح جيشه كان نذير الشؤم الطائفي التقسيمي المقيت، وأن ذلك كان أسوأ من هزيمة الجيوش العربية في 1948، وليس بخاف الآن علي أحد أن أجهزة المخابرات الغربية والصهيونية تعبث وتحاول محاولتها الأخيرة لانقاذ مخطط التقسيم إلي آخره، فهل كانت أمتنا العربية علي موعد مع القدر في هذه اللحظة الحاسمة، أظنها هكذا، وليس هناك من بد في استمرار العمل العربي المشترك بشتي أشكاله الاقتصادية والعسكرية والسياسية. وما نراه الآن هو انكشاف وتعرية لعورات الاستعمار الذي جاءنا بعباءة الواعظ والناصح الأمين، ولقد أضل منا جبلا كثيرا من قبل وكنا غافلين، ولولا فضل الله علينا ورحمته، لكانت البلاد العربية جميعها في قبضة من لا يعرف الوطن ولا الإنسانية ولا الحرمة ولا الرحمة، ومن المؤسف أن تكون اللعبة بيد من ينتمون لهذه الأمة المنكوبة ويدعون حبها بهتانا وزورا، وها هم قد انفضح أمرهم، وباءوا بالخزي والعار، وكأن واقع الحال يصرخ بأعلي صوته: ألم أقل لكم من قبل إن هذه أمتكم أمة واحدة، وإنكم عنها لمسئولون أمام الله، أفلم تسيروا في الأرض فتنظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم حين فرطوا في أرضهم وعرضهم ودينهم، هل تري منهم من أحد أو تسمع له ركزا، وماذا لو سقطت مصر كنانة الله في الأرض ولم يقم جيشها بحماية بلاد عربية تحطمت جيوشها وانهارت مؤسساتها؟! إننا أمام ظرف تاريخي يحتم علينا جميعا استدعاء القوة العربية الكامنة في تراكمات الزمن، وبعث الهمة في النفوس واستحضار الشمم والإباء، تماما كما عهدناه في عصور القوة والمنعة، حينما كنا نخوض غمار الحرب، لا تخمة المال تفت من عزائمنا ولا الموت نفسه كان يثنينا، وقبل أن ينادي المنادي بالعهد العربي الجديد ينبغي لنا أن ننفض عن أنفسنا غبار الأمس ونغسل أيدينا من كل ما يشينها من أفعال تورط فيها البعض واساء للأمة وتاريخها وثوابتها منذ أصبحت منتصرة وكريمة بعد حرب 1973 المجيدة. وكل من حاولوا أن يعيدوا الكيان الصهيوني إلي المشهد علي أنه جزء من هذه المنطقة العربية ويجب حمايته وضرب أية قوة لا تقبل بهذا، عليهم أن يراجعوا أنفسهم ويتذكروا أن صراعنا الحقيقي مع هذا الكيان، وعلي الغرب أن يدرك ضرورة الكف عن النزق والكيد الذي يمارسه لإضعاف أمتنا العربية التي هي ذات مصير واحد، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. وأصبح لزاما أن ترتفع رايات الوحدة بشكلها الجديد لاستئصال كل ورم خبيث نشأ في غفلة من الزمن، وسرح في الجسد العربي، حين انهارت مناعته، وتعددت مصائبه، وليس من أفضل ولا انسب من هذه اللحظة التاريخية الدقيقة لكي نعتصم بوحدتنا ونوجهها شطر كل غادر يريد بنا سوءا، ولقد رأيناهم وعرفناهم بسيماهم وحق علينا الآن أن نبددهم ونشتت شملهم ولا يأخذنا فيهم رأفة، انهم قوم سوء باعوا ضمائرهم للشيطان وانتهزوا الأرض وهي تميد من تحت أرجلنا فزادونا رهقا! فليس هناك من وقت ليضيع أكثر من ذلك، أصبحت الوحدة والجيش العربي الموحد، ضرورة قصوي لامناص منها.