الضربة الجوية والطريق إلى نصر أكتوبر العظيم (2)    رئيس جامعة سوهاج يفحص حالات إكلينيكية أثناء إلقاء درس عملي لطلاب الطب (صور)    وزيرة التضامن تفتتح حضانة "برايت ستارز" بحدائق العاصمة    «الأتوبيس الطائر» للتفتيش والمتابعة على مدارس أسيوط    تأهل كلية الاستزراع المائي بالعريش لجائزة مصر للتميز الحكومي    جدول مواقيت الصلاة فى الإسكندرية ومحافظات الجمهورية غداً الخميس 23 أكتوبر 2025    زراعة الفيوم تنظم تدريبا على ترشيد استهلاك مياه الري للمزارعين وروابط المياه    محافظ الغربية يتابع أعمال رصف وتطوير طريق حصة آبار ببسيون    وزير الإسكان: تخصيص 408 قطع أراضٍ للمواطنين بمنطقة الرابية    البترول: مصر تُصدر 150 ألف متر مكعب من الغاز المسال إلى تركيا لصالح توتال إنيرجيز    محافظ دمياط يفتتح محطة رفع صرف صحي النجارين بكفر البطيخ    الجالية الفلسطينية في الاتحاد الأوروبي ترحب بزيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل للمشاركة في القمة المصرية الأوروبية    الأونروا: إسرائيل تنفذ عمليات تدمير شمال الضفة وتجبر الفلسطينيين على النزوح القسري    جدل فى قطاع غزة حول مصير أبو عبيدة.. أين الملثم؟    تحمل 8 آلاف طن.. إطلاق قافلة «زاد العزة» ال56 إلى الأشقاء الفلسطينيين    الريال ضد برشلونة.. تأكد غياب فليك عن الكلاسيكو بعد طرده أمام جيرونا    الائتلاف الحكومي بإسرائيل يسقط مقترح تشكيل لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر    "الأونروا": يجب فتح جميع المعابر إلى غزة مع ضرورة أن تكون المساعدات غير مقيدة    ️لجان ميدانية لتحديد أولويات الخطة الإنشائية بقطاع الشباب والرياضة 2026/2027    كرة اليد، جدول مباريات منتخب الناشئين في كأس العالم بالمغرب    جوائز كاف – إمام عاشور وإبراهيم عادل وثلاثي بيراميدز ينافسون على أفضل لاعب داخل القارة    تاريخ مواجهات ريال مدريد أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا    لبنى عبد الله: أمير عبد الحميد رحب بالاستمرار في الأهلى من موقع الرجل الثالث    بيراميدز يواجه التأمين الإثيوبي ذهابا وإيابا في القاهرة    جنايات المنصورة تنظر قضية مقتل مسنة على يد نجل شقيقها بالدقهلية    على خطى «لصوص لكن ظرفاء».. اعترافات المتهمين ب«سرقة ذهب» من فيلا التجمع    محافظ أسيوط: غدا فتح باب التقديم لحج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه – 2026م وحتى 6 نوفمبر المقبل    إزالة مخالفات بناء في جزيرة محمد بالوراق| صور    أوهمها بفرصة عمل.. المؤبد ل «عامل» بتهمة خطف سيدة وهتك عرضها بالإكراه في الشرقية    القبض على المتهم بقتل طليقته أمام مدرسة في مدينة السادات بالمنوفية    مدير آثار أسوان: تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني تجسيد لإعجاز المصريين في الفلك    «مدبولي»: نعمل على قدم وساق استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير    الأقصر تتحرك لدعم موسم سياحي استثنائي.. لقاء موسع بمشاركة خبراء ومختصين    بيحبوا يكسروا الروتين.. 4 أبراج لا تخشى المخاطرة وتحب انتهاز الفرص    نائب وزير الصحة يتفقد جاهزية الخدمات الطبية والطوارئ بميناء رفح البري    نائب وزير الصحة يتفقد ميناء رفح البري لضمان جاهزية الخدمات الطبية والطوارئ    بينها الأسماك الدهنية وممارسة الرياضة.. أطعمة صحية للمحافظة على القلب    هيئة التأمين الصحي الشامل تتعاقد مع 3 مراكز طبية جديدة وترفع عدد الجهات المعتمدة إلى 505 حتى سبتمبر 2025    حكم تاريخي مرتقب من محكمة العدل الدولية بشأن حصار غزة    دبلوماسي روسي سابق: النزاع مع أوكرانيا قائم على خلافات جوهرية    منال عوض: نسعى لحل مشاكل المواطنين والتواجد المستمر على أرض الواقع    وزير المالية: نتطلع لدور أكبر للبنوك التنموية متعددة الأطراف فى خفض تكاليف التمويل للدول الأعضاء والقطاع الخاص    مفتي الجمهورية: الله تولى بنفسه منصب الإفتاء وجعله من وظائف النبوة    وزير الأوقاف يهنئ القارئ الشيخ الطاروطي لاختياره أفضل شخصية قرآنية بموسكو    مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز يهدي دورته السابعة عشرة إلى زياد الرحباني    ياسر جلال يرد على تهنئة الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 22-10-2025 في محافظة الأقصر    موعد مباراة بايرن ميونخ وكلوب بروج فى دوري الأبطال والقنوات الناقلة    جوائز كاف - بيراميدز ينافس صنداونز على أفضل ناد.. وغياب الأهلي والزمالك    الصحة وصندوق مكافحة الإدمان يفتتحان قسما جديدا للحجز الإلزامي بمستشفى إمبابة    خلال 24 ساعة.. ضبط قضايا اتجار في العملات الأجنبية بقيمة ما يزيد على 11 مليون جنيه    رئيس جامعة أسيوط يرأس اجتماع لجنة متابعة مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد    حكم القيام بإثبات الحضور للزميل الغائب عن العمل.. الإفتاء تجيب    مجلس الكنائس العالمي يشارك في احتفال الكنيسة المصلحة بمرور 150 عامًا على تأسيسها    حين يتأخر الجواب: لماذا لا يُستجاب الدعاء أحيانًا؟    سماء الفرج    موعد شهر رمضان المبارك 1447 هجريًا والأيام المتبقية    أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسى يؤكد أنه يعول على تفهم الشعب الأثيوبي لشواغل أشقائه فى مصر
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 03 - 2015

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه يعول على تفهم الشعب الإثيوبي لشواغل أشقائه في مصر الذين يناهز عددهم تسعين مليوناً وليس لديهم سوى مصدر وحيد للمياه يتمثل في نهر النيل.
مضيفا أن التفهم يتعين أن يكون متبادلا , وقال " إن مصر تقدر مخاوف إثيوبيا من تكرار مشاهد المجاعة التي ضربتها في عقد التسعينيات والتي آلمتنا جميعاَ ونتمنى ألا تتكرر مرة أخرى".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي صباح اليوم بوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، برئاسة محمد رشيد نائب رئيس المجلس الفيدرالي ، وضم الوفد في عضويته تمثيلا لمختلف شرائح الشعب الأثيوبي من البرلمانيين ورجال الدين والأدباء والفنانين وأساتذة الجامعات وأعضاء المراكز البحثية. وحضر اللقاء كذلك السفير المصري في أديس أبابا والسفير الإثيوبي بالقاهرة.
وصرح السفير/ علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن نائب رئيس المجلس الفيدرالي استهل اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس مع الإعراب عن الامتنان لزيارته لإثيوبيا والتي جاءت وفاءً بوعده بإتمامها وإلقاء خطاب في البرلمان الإثيوبي. كما وجه "رشيد" الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال التي قوبل بها وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي أثناء زيارته إلى مصر من الرئيس وكذا من الحكومة والشعب المصري .
وأضاف "رشيد" أن التوقيع على إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة في الخرطوم أول أمس يدشن لحقبة جديدة من العلاقات القائمة على التعاون والتفاهم وسينقل تلك العلاقات إلى آفاق أرحب.
واستمع الرئيس خلال اللقاء إلى مداخلات أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الأثيوبي التي ، أكدوا خلالها على امتنانهم الشديد لزيارة الرئيس والتي تعد الأولى من نوعها منذ عقود طويلة، كما أكدوا ترحيبهم بإعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، مؤكدين على أهمية أن يكون هذا التعاون والتفاهم نموذجاً للعلاقات بين الدول الإفريقية. وأشاد أعضاء الوفد بالتوجهات الإيجابية والمواقف البناءة للرئيس، مشيرين إلى قيادته الحكيمة ومواقفه المتوازنة سواء على صعيد الداخل المصري أو في النطاق الإقليمي وعلى المستوى الدولي، ومنوهين إلى رسالته التي يلمسونها لنشر قيم التسامح وإرساء الاستقرار وبناء السلام، والتي تعد محل تقدير من العالم أجمع.
وأضاف أعضاء الوفد أن العلاقات المصرية الإثيوبية وما شهدته من توقيع على اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة إنما تحتاج إلى مزيد من الرعاية والاهتمام من خلال العمل الجاد والدؤوب من أجل تنمية جسور الثقة والتفاهم بين مصر وإثيوبيا وشعبيهما الشقيقين، ومن ثم فإن البلدين في حاجة ماسة إلى المضي قدماً في تعميق التعاون فيما بينهما لتحقيق الاستفادة العادلة من موارد نهر النيل.
كما نوَّه أعضاء الوفد إلى الدور المحوري للإعلام الذي يمكن توظيفه في اتجاهات مختلفة، ومن ثم فإنه يتعين التوجه نحو مزيد من الإيجابية وتعزيز الثقة المتبادلة وشرح وإيصال الحقائق إلى الشعبين المصري والأثيوبي بما يخدم الجهود الصادقة التي يتم بذلها على المستوى الرسمي.
وأشاد أعضاء الوفد بالنتائج الإيجابية المثمرة التي أحرزها مؤتمر دعم وتنمية الاقتصادي المصري، متمنين لمصر تحقيق المزيد من النجاحات على كافة الأصعدة، ومنوهين إلى تقديرهم البالغ لحرص الرئيس على إتمام زيارته لإثيوبيا بعد انتهاء المؤتمر بفترة زمنية قصيرة وهو الأمر الذي يدلل على الأهمية التي يوليها لعلاقات مصر بإثيوبيا.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس أعرب عن سعادته للقاء أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي للمرة الثانية، موضحا أن طول الفترة الزمنية التي لم تشهد زيارات على المستوى الرئاسي المصري إلى إثيوبيا، وإن كانت لا يجب ألا تتكرر هذه الفترة الطويلة من الغياب ، تعكس مدى حساسية موضوعات المياه التي تتطلب عناية فائقة لمعالجتها وتناولها فضلاً عن توافر الارادة السياسية المشتركة.
وحذر الرئيس من مغبة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف، ولاسيما استغلال الاختلاف في الدين بل والمذهب أيضاً من أجل تقسيم وتفتيت الدول والشعوب وتهديد مقدراتها، منوها إلى أهمية دور علماء الدين في مواجهة الفكر المتطرف وصياغة برامج متكاملة لتصويب المفاهيم، مؤكداً أن أعمال الإرهاب والذبح وترويع الآمنين بعيدة تمام البعد عن أي دين سماوي، فجميع الأديان السماوية تحض على قيم التسامح والتعارف وقبول الآخر، فضلا عن أن الاختلاف سنة كونية تستهدف إثراء الإنسانية والمساهمة في البناء الحضاري.
ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب الإثيوبي للحفاظ على وطنه وصون مقدراته من أية محاولات لبث الفرقة، مؤكدا أن تلك هي رسالة مصر لأشقائها الأعزاء في الدول العربية والإفريقية. ووجَّه الدعوة لوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي لزيارة مصر، معولا على دور أعضائه في تنظيم زيارات متبادلة بين الوفود الشعبية من البلدين للتعرف على شواغل كل طرف وبث الطمأنينة في نفوس أبناء الشعبين الشقيقين، وقد اختار الرئيس اثنتين من أعضاء الوفد لتولي هذه المهمة من خلال صياغة برنامج فعال لزيادة تنشيط الدبلوماسية الشعبية بين البلدين والعمل على زيادة التفاهم وتوطيد أواصر العلاقات الشعبية.
وأكدت النخبة الإثيوبية ترحيبها بإعلان المبادئ حول سد النهضة باعتباره عاملا يربط شعوب مصر والسودان وإثيوبيا بعلاقات وثيقة يسودها التعاون والود والمحبة.
واستمع الرئيس السيسى على مدار ساعتين إلى أسئلة الوفد وركز في حديثه على العلاقات المتبادلة بين الشعبين المصري والإثيوبى وليس على سد النهضة فقط لما يربط الشعبين من علاقات تاريخية وثيقة كانت محل كلمة الرئيس السيسي.
وأضاف المشاركون في تصريحات للوفد الإعلاني المرافق للرئيس عقب اللقاء أن السيسي أكد لهم رغبة الشعب المصري في أن يعمل جنبا إلى جنب مع الشعب الاثبوبى لتحقيق التنمية المنشودة في البلدين، كما أكد ان مصر تحترم حق إثيوبيا في التنمية، وتحقيق التقدم والتطور ولكنها في نفس الوقت تطلب من اثوبيا أن تراعى مصالح مصر وحقها في المياه.
وشدد الرئيس السيسي، على أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من العمل والمشاركة على مستوى القيادة السياسية، وأيضا على المستوى الشعبي لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين مصر وإثيوبيا يسودها التعاون المشترك والمحبة والصداقة.
وأشاد أعضاء الوفد أنهم طرحوا عددا من القضايا على الرئيس السيسي، منها اهمية ان يتم تنفيذ وتطبيق مبادئ اعلان سد النهضة على الارض وانه ليس نهاية المطاف وعلى الحكومات الثلاث مصو واثيوبيا والسودان العمل على ارض الواقع، حيث لازال لديها بعض القلق بشان الملء الاول للخزان.
ووصف رئيس قسم التعليم والتدريب بالكنسية الارذوكسية الاثيوبية اللقاء مع الرئيس السيسي، انه كان اكثر من رائع وساده جو من المصارحة والشفافية.
وقال إنه شخصيا كان يحلم من زمن بتوقيع مثل هذا الاتفاق الثلاثى الذى سيسهم فى تعاون مستقبلى بين مصر والسودان واثيوبيا فى مختلف المجالات ويفتح الباب امام مزيد من العمل المشترك لتحسين المستويات المعيشية لشعوب هذه الدول.
وأضاف انه سينقل ما دار فى الاجتماع وتأكيدات الرئيس السيسى على بدأ مرحلة جديدة من التعاون مع الشعب الإثيوبى إلى جمهور المصلين فى الكنيسة وسينقل لهم صورة واضحة عن عزم مصر الإسهام بقوة فى مشروعات التنمية المختلفة فى اثيوبيا.
وأكد أن هذا الوفد يمثل إضافة جديدة للعمل الدبلوماسي، ويظهر كل فرد كسفير لبلاده، من حيث مسئولية تمثيلها ونقل واقعها بالصورة الصحيحة".
وأعرب درير عن امتنانه لتخصيص الرئيس جزءا من وقته للقاء الوفد رغم ازدحام جدول أعماله، مشددا على أن كل المؤشرات تؤكد تطور العلاقات الثنائية.
السيسى يؤكد أنه يعول على تفهم الشعب الأثيوبي لشواغل أشقائه فى مصر
أ ش أ
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه يعول على تفهم الشعب الإثيوبي لشواغل أشقائه في مصر الذين يناهز عددهم تسعين مليوناً وليس لديهم سوى مصدر وحيد للمياه يتمثل في نهر النيل.. مضيفا أن التفهم يتعين أن يكون متبادلا , وقال " إن مصر تقدر مخاوف إثيوبيا من تكرار مشاهد المجاعة التي ضربتها في عقد التسعينيات والتي آلمتنا جميعاَ ونتمنى ألا تتكرر مرة أخرى".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي صباح اليوم بوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، برئاسة محمد رشيد نائب رئيس المجلس الفيدرالي ، وضم الوفد في عضويته تمثيلا لمختلف شرائح الشعب الأثيوبي من البرلمانيين ورجال الدين والأدباء والفنانين وأساتذة الجامعات وأعضاء المراكز البحثية. وحضر اللقاء كذلك السفير المصري في أديس أبابا والسفير الإثيوبي بالقاهرة.
وصرح السفير/ علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن نائب رئيس المجلس الفيدرالي استهل اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس مع الإعراب عن الامتنان لزيارته لإثيوبيا والتي جاءت وفاءً بوعده بإتمامها وإلقاء خطاب في البرلمان الإثيوبي. كما وجه "رشيد" الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال التي قوبل بها وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي أثناء زيارته إلى مصر من الرئيس وكذا من الحكومة والشعب المصري . وأضاف "رشيد" أن التوقيع على إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة في الخرطوم أول أمس يدشن لحقبة جديدة من العلاقات القائمة على التعاون والتفاهم وسينقل تلك العلاقات إلى آفاق أرحب.
واستمع الرئيس خلال اللقاء إلى مداخلات أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الأثيوبي التي ، أكدوا خلالها على امتنانهم الشديد لزيارة الرئيس والتي تعد الأولى من نوعها منذ عقود طويلة، كما أكدوا ترحيبهم بإعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، مؤكدين على أهمية أن يكون هذا التعاون والتفاهم نموذجاً للعلاقات بين الدول الإفريقية. وأشاد أعضاء الوفد بالتوجهات الإيجابية والمواقف البناءة للرئيس، مشيرين إلى قيادته الحكيمة ومواقفه المتوازنة سواء على صعيد الداخل المصري أو في النطاق الإقليمي وعلى المستوى الدولي، ومنوهين إلى رسالته التي يلمسونها لنشر قيم التسامح وإرساء الاستقرار وبناء السلام، والتي تعد محل تقدير من العالم أجمع.
وأضاف أعضاء الوفد أن العلاقات المصرية الإثيوبية وما شهدته من توقيع على اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة إنما تحتاج إلى مزيد من الرعاية والاهتمام من خلال العمل الجاد والدؤوب من أجل تنمية جسور الثقة والتفاهم بين مصر وإثيوبيا وشعبيهما الشقيقين، ومن ثم فإن البلدين في حاجة ماسة إلى المضي قدماً في تعميق التعاون فيما بينهما لتحقيق الاستفادة العادلة من موارد نهر النيل.
كما نوَّه أعضاء الوفد إلى الدور المحوري للإعلام الذي يمكن توظيفه في اتجاهات مختلفة، ومن ثم فإنه يتعين التوجه نحو مزيد من الإيجابية وتعزيز الثقة المتبادلة وشرح وإيصال الحقائق إلى الشعبين المصري والأثيوبي بما يخدم الجهود الصادقة التي يتم بذلها على المستوى الرسمي.
وأشاد أعضاء الوفد بالنتائج الإيجابية المثمرة التي أحرزها مؤتمر دعم وتنمية الاقتصادي المصري، متمنين لمصر تحقيق المزيد من النجاحات على كافة الأصعدة، ومنوهين إلى تقديرهم البالغ لحرص الرئيس على إتمام زيارته لإثيوبيا بعد انتهاء المؤتمر بفترة زمنية قصيرة وهو الأمر الذي يدلل على الأهمية التي يوليها لعلاقات مصر بإثيوبيا.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس أعرب عن سعادته للقاء أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي للمرة الثانية، موضحا أن طول الفترة الزمنية التي لم تشهد زيارات على المستوى الرئاسي المصري إلى إثيوبيا، وإن كانت لا يجب ألا تتكرر هذه الفترة الطويلة من الغياب ، تعكس مدى حساسية موضوعات المياه التي تتطلب عناية فائقة لمعالجتها وتناولها فضلاً عن توافر الارادة السياسية المشتركة.
وحذر الرئيس من مغبة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف، ولاسيما استغلال الاختلاف في الدين بل والمذهب أيضاً من أجل تقسيم وتفتيت الدول والشعوب وتهديد مقدراتها، منوها إلى أهمية دور علماء الدين في مواجهة الفكر المتطرف وصياغة برامج متكاملة لتصويب المفاهيم، مؤكداً أن أعمال الإرهاب والذبح وترويع الآمنين بعيدة تمام البعد عن أي دين سماوي، فجميع الأديان السماوية تحض على قيم التسامح والتعارف وقبول الآخر، فضلا عن أن الاختلاف سنة كونية تستهدف إثراء الإنسانية والمساهمة في البناء الحضاري.
ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب الإثيوبي للحفاظ على وطنه وصون مقدراته من أية محاولات لبث الفرقة، مؤكدا أن تلك هي رسالة مصر لأشقائها الأعزاء في الدول العربية والإفريقية. ووجَّه الدعوة لوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي لزيارة مصر، معولا على دور أعضائه في تنظيم زيارات متبادلة بين الوفود الشعبية من البلدين للتعرف على شواغل كل طرف وبث الطمأنينة في نفوس أبناء الشعبين الشقيقين، وقد اختار الرئيس اثنتين من أعضاء الوفد لتولي هذه المهمة من خلال صياغة برنامج فعال لزيادة تنشيط الدبلوماسية الشعبية بين البلدين والعمل على زيادة التفاهم وتوطيد أواصر العلاقات الشعبية.
وأكدت النخبة الإثيوبية ترحيبها بإعلان المبادئ حول سد النهضة باعتباره عاملا يربط شعوب مصر والسودان وإثيوبيا بعلاقات وثيقة يسودها التعاون والود والمحبة.
واستمع الرئيس السيسى على مدار ساعتين إلى أسئلة الوفد وركز في حديثه على العلاقات المتبادلة بين الشعبين المصري والإثيوبى وليس على سد النهضة فقط لما يربط الشعبين من علاقات تاريخية وثيقة كانت محل كلمة الرئيس السيسي.
وأضاف المشاركون في تصريحات للوفد الإعلاني المرافق للرئيس عقب اللقاء أن السيسي أكد لهم رغبة الشعب المصري في أن يعمل جنبا إلى جنب مع الشعب الاثبوبى لتحقيق التنمية المنشودة في البلدين، كما أكد ان مصر تحترم حق إثيوبيا في التنمية، وتحقيق التقدم والتطور ولكنها في نفس الوقت تطلب من اثوبيا أن تراعى مصالح مصر وحقها في المياه.
وشدد الرئيس السيسي، على أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من العمل والمشاركة على مستوى القيادة السياسية، وأيضا على المستوى الشعبي لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين مصر وإثيوبيا يسودها التعاون المشترك والمحبة والصداقة.
وأشاد أعضاء الوفد أنهم طرحوا عددا من القضايا على الرئيس السيسي، منها اهمية ان يتم تنفيذ وتطبيق مبادئ اعلان سد النهضة على الارض وانه ليس نهاية المطاف وعلى الحكومات الثلاث مصو واثيوبيا والسودان العمل على ارض الواقع، حيث لازال لديها بعض القلق بشان الملء الاول للخزان.
ووصف رئيس قسم التعليم والتدريب بالكنسية الارذوكسية الاثيوبية اللقاء مع الرئيس السيسي، انه كان اكثر من رائع وساده جو من المصارحة والشفافية.
وقال إنه شخصيا كان يحلم من زمن بتوقيع مثل هذا الاتفاق الثلاثى الذى سيسهم فى تعاون مستقبلى بين مصر والسودان واثيوبيا فى مختلف المجالات ويفتح الباب امام مزيد من العمل المشترك لتحسين المستويات المعيشية لشعوب هذه الدول.
وأضاف انه سينقل ما دار فى الاجتماع وتأكيدات الرئيس السيسى على بدأ مرحلة جديدة من التعاون مع الشعب الإثيوبى إلى جمهور المصلين فى الكنيسة وسينقل لهم صورة واضحة عن عزم مصر الإسهام بقوة فى مشروعات التنمية المختلفة فى اثيوبيا.
وأكد أن هذا الوفد يمثل إضافة جديدة للعمل الدبلوماسي، ويظهر كل فرد كسفير لبلاده، من حيث مسئولية تمثيلها ونقل واقعها بالصورة الصحيحة".
وأعرب درير عن امتنانه لتخصيص الرئيس جزءا من وقته للقاء الوفد رغم ازدحام جدول أعماله، مشددا على أن كل المؤشرات تؤكد تطور العلاقات الثنائية.
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه يعول على تفهم الشعب الإثيوبي لشواغل أشقائه في مصر الذين يناهز عددهم تسعين مليوناً وليس لديهم سوى مصدر وحيد للمياه يتمثل في نهر النيل.
مضيفا أن التفهم يتعين أن يكون متبادلا , وقال " إن مصر تقدر مخاوف إثيوبيا من تكرار مشاهد المجاعة التي ضربتها في عقد التسعينيات والتي آلمتنا جميعاَ ونتمنى ألا تتكرر مرة أخرى".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي صباح اليوم بوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، برئاسة محمد رشيد نائب رئيس المجلس الفيدرالي ، وضم الوفد في عضويته تمثيلا لمختلف شرائح الشعب الأثيوبي من البرلمانيين ورجال الدين والأدباء والفنانين وأساتذة الجامعات وأعضاء المراكز البحثية. وحضر اللقاء كذلك السفير المصري في أديس أبابا والسفير الإثيوبي بالقاهرة.
وصرح السفير/ علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن نائب رئيس المجلس الفيدرالي استهل اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس مع الإعراب عن الامتنان لزيارته لإثيوبيا والتي جاءت وفاءً بوعده بإتمامها وإلقاء خطاب في البرلمان الإثيوبي. كما وجه "رشيد" الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال التي قوبل بها وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي أثناء زيارته إلى مصر من الرئيس وكذا من الحكومة والشعب المصري .
وأضاف "رشيد" أن التوقيع على إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة في الخرطوم أول أمس يدشن لحقبة جديدة من العلاقات القائمة على التعاون والتفاهم وسينقل تلك العلاقات إلى آفاق أرحب.
واستمع الرئيس خلال اللقاء إلى مداخلات أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الأثيوبي التي ، أكدوا خلالها على امتنانهم الشديد لزيارة الرئيس والتي تعد الأولى من نوعها منذ عقود طويلة، كما أكدوا ترحيبهم بإعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، مؤكدين على أهمية أن يكون هذا التعاون والتفاهم نموذجاً للعلاقات بين الدول الإفريقية. وأشاد أعضاء الوفد بالتوجهات الإيجابية والمواقف البناءة للرئيس، مشيرين إلى قيادته الحكيمة ومواقفه المتوازنة سواء على صعيد الداخل المصري أو في النطاق الإقليمي وعلى المستوى الدولي، ومنوهين إلى رسالته التي يلمسونها لنشر قيم التسامح وإرساء الاستقرار وبناء السلام، والتي تعد محل تقدير من العالم أجمع.
وأضاف أعضاء الوفد أن العلاقات المصرية الإثيوبية وما شهدته من توقيع على اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة إنما تحتاج إلى مزيد من الرعاية والاهتمام من خلال العمل الجاد والدؤوب من أجل تنمية جسور الثقة والتفاهم بين مصر وإثيوبيا وشعبيهما الشقيقين، ومن ثم فإن البلدين في حاجة ماسة إلى المضي قدماً في تعميق التعاون فيما بينهما لتحقيق الاستفادة العادلة من موارد نهر النيل.
كما نوَّه أعضاء الوفد إلى الدور المحوري للإعلام الذي يمكن توظيفه في اتجاهات مختلفة، ومن ثم فإنه يتعين التوجه نحو مزيد من الإيجابية وتعزيز الثقة المتبادلة وشرح وإيصال الحقائق إلى الشعبين المصري والأثيوبي بما يخدم الجهود الصادقة التي يتم بذلها على المستوى الرسمي.
وأشاد أعضاء الوفد بالنتائج الإيجابية المثمرة التي أحرزها مؤتمر دعم وتنمية الاقتصادي المصري، متمنين لمصر تحقيق المزيد من النجاحات على كافة الأصعدة، ومنوهين إلى تقديرهم البالغ لحرص الرئيس على إتمام زيارته لإثيوبيا بعد انتهاء المؤتمر بفترة زمنية قصيرة وهو الأمر الذي يدلل على الأهمية التي يوليها لعلاقات مصر بإثيوبيا.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس أعرب عن سعادته للقاء أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي للمرة الثانية، موضحا أن طول الفترة الزمنية التي لم تشهد زيارات على المستوى الرئاسي المصري إلى إثيوبيا، وإن كانت لا يجب ألا تتكرر هذه الفترة الطويلة من الغياب ، تعكس مدى حساسية موضوعات المياه التي تتطلب عناية فائقة لمعالجتها وتناولها فضلاً عن توافر الارادة السياسية المشتركة.
وحذر الرئيس من مغبة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف، ولاسيما استغلال الاختلاف في الدين بل والمذهب أيضاً من أجل تقسيم وتفتيت الدول والشعوب وتهديد مقدراتها، منوها إلى أهمية دور علماء الدين في مواجهة الفكر المتطرف وصياغة برامج متكاملة لتصويب المفاهيم، مؤكداً أن أعمال الإرهاب والذبح وترويع الآمنين بعيدة تمام البعد عن أي دين سماوي، فجميع الأديان السماوية تحض على قيم التسامح والتعارف وقبول الآخر، فضلا عن أن الاختلاف سنة كونية تستهدف إثراء الإنسانية والمساهمة في البناء الحضاري.
ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب الإثيوبي للحفاظ على وطنه وصون مقدراته من أية محاولات لبث الفرقة، مؤكدا أن تلك هي رسالة مصر لأشقائها الأعزاء في الدول العربية والإفريقية. ووجَّه الدعوة لوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي لزيارة مصر، معولا على دور أعضائه في تنظيم زيارات متبادلة بين الوفود الشعبية من البلدين للتعرف على شواغل كل طرف وبث الطمأنينة في نفوس أبناء الشعبين الشقيقين، وقد اختار الرئيس اثنتين من أعضاء الوفد لتولي هذه المهمة من خلال صياغة برنامج فعال لزيادة تنشيط الدبلوماسية الشعبية بين البلدين والعمل على زيادة التفاهم وتوطيد أواصر العلاقات الشعبية.
وأكدت النخبة الإثيوبية ترحيبها بإعلان المبادئ حول سد النهضة باعتباره عاملا يربط شعوب مصر والسودان وإثيوبيا بعلاقات وثيقة يسودها التعاون والود والمحبة.
واستمع الرئيس السيسى على مدار ساعتين إلى أسئلة الوفد وركز في حديثه على العلاقات المتبادلة بين الشعبين المصري والإثيوبى وليس على سد النهضة فقط لما يربط الشعبين من علاقات تاريخية وثيقة كانت محل كلمة الرئيس السيسي.
وأضاف المشاركون في تصريحات للوفد الإعلاني المرافق للرئيس عقب اللقاء أن السيسي أكد لهم رغبة الشعب المصري في أن يعمل جنبا إلى جنب مع الشعب الاثبوبى لتحقيق التنمية المنشودة في البلدين، كما أكد ان مصر تحترم حق إثيوبيا في التنمية، وتحقيق التقدم والتطور ولكنها في نفس الوقت تطلب من اثوبيا أن تراعى مصالح مصر وحقها في المياه.
وشدد الرئيس السيسي، على أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من العمل والمشاركة على مستوى القيادة السياسية، وأيضا على المستوى الشعبي لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين مصر وإثيوبيا يسودها التعاون المشترك والمحبة والصداقة.
وأشاد أعضاء الوفد أنهم طرحوا عددا من القضايا على الرئيس السيسي، منها اهمية ان يتم تنفيذ وتطبيق مبادئ اعلان سد النهضة على الارض وانه ليس نهاية المطاف وعلى الحكومات الثلاث مصو واثيوبيا والسودان العمل على ارض الواقع، حيث لازال لديها بعض القلق بشان الملء الاول للخزان.
ووصف رئيس قسم التعليم والتدريب بالكنسية الارذوكسية الاثيوبية اللقاء مع الرئيس السيسي، انه كان اكثر من رائع وساده جو من المصارحة والشفافية.
وقال إنه شخصيا كان يحلم من زمن بتوقيع مثل هذا الاتفاق الثلاثى الذى سيسهم فى تعاون مستقبلى بين مصر والسودان واثيوبيا فى مختلف المجالات ويفتح الباب امام مزيد من العمل المشترك لتحسين المستويات المعيشية لشعوب هذه الدول.
وأضاف انه سينقل ما دار فى الاجتماع وتأكيدات الرئيس السيسى على بدأ مرحلة جديدة من التعاون مع الشعب الإثيوبى إلى جمهور المصلين فى الكنيسة وسينقل لهم صورة واضحة عن عزم مصر الإسهام بقوة فى مشروعات التنمية المختلفة فى اثيوبيا.
وأكد أن هذا الوفد يمثل إضافة جديدة للعمل الدبلوماسي، ويظهر كل فرد كسفير لبلاده، من حيث مسئولية تمثيلها ونقل واقعها بالصورة الصحيحة".
وأعرب درير عن امتنانه لتخصيص الرئيس جزءا من وقته للقاء الوفد رغم ازدحام جدول أعماله، مشددا على أن كل المؤشرات تؤكد تطور العلاقات الثنائية.
السيسى يؤكد أنه يعول على تفهم الشعب الأثيوبي لشواغل أشقائه فى مصر
أ ش أ
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه يعول على تفهم الشعب الإثيوبي لشواغل أشقائه في مصر الذين يناهز عددهم تسعين مليوناً وليس لديهم سوى مصدر وحيد للمياه يتمثل في نهر النيل.. مضيفا أن التفهم يتعين أن يكون متبادلا , وقال " إن مصر تقدر مخاوف إثيوبيا من تكرار مشاهد المجاعة التي ضربتها في عقد التسعينيات والتي آلمتنا جميعاَ ونتمنى ألا تتكرر مرة أخرى".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي صباح اليوم بوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، برئاسة محمد رشيد نائب رئيس المجلس الفيدرالي ، وضم الوفد في عضويته تمثيلا لمختلف شرائح الشعب الأثيوبي من البرلمانيين ورجال الدين والأدباء والفنانين وأساتذة الجامعات وأعضاء المراكز البحثية. وحضر اللقاء كذلك السفير المصري في أديس أبابا والسفير الإثيوبي بالقاهرة.
وصرح السفير/ علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن نائب رئيس المجلس الفيدرالي استهل اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس مع الإعراب عن الامتنان لزيارته لإثيوبيا والتي جاءت وفاءً بوعده بإتمامها وإلقاء خطاب في البرلمان الإثيوبي. كما وجه "رشيد" الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال التي قوبل بها وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي أثناء زيارته إلى مصر من الرئيس وكذا من الحكومة والشعب المصري . وأضاف "رشيد" أن التوقيع على إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة في الخرطوم أول أمس يدشن لحقبة جديدة من العلاقات القائمة على التعاون والتفاهم وسينقل تلك العلاقات إلى آفاق أرحب.
واستمع الرئيس خلال اللقاء إلى مداخلات أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الأثيوبي التي ، أكدوا خلالها على امتنانهم الشديد لزيارة الرئيس والتي تعد الأولى من نوعها منذ عقود طويلة، كما أكدوا ترحيبهم بإعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، مؤكدين على أهمية أن يكون هذا التعاون والتفاهم نموذجاً للعلاقات بين الدول الإفريقية. وأشاد أعضاء الوفد بالتوجهات الإيجابية والمواقف البناءة للرئيس، مشيرين إلى قيادته الحكيمة ومواقفه المتوازنة سواء على صعيد الداخل المصري أو في النطاق الإقليمي وعلى المستوى الدولي، ومنوهين إلى رسالته التي يلمسونها لنشر قيم التسامح وإرساء الاستقرار وبناء السلام، والتي تعد محل تقدير من العالم أجمع.
وأضاف أعضاء الوفد أن العلاقات المصرية الإثيوبية وما شهدته من توقيع على اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة إنما تحتاج إلى مزيد من الرعاية والاهتمام من خلال العمل الجاد والدؤوب من أجل تنمية جسور الثقة والتفاهم بين مصر وإثيوبيا وشعبيهما الشقيقين، ومن ثم فإن البلدين في حاجة ماسة إلى المضي قدماً في تعميق التعاون فيما بينهما لتحقيق الاستفادة العادلة من موارد نهر النيل.
كما نوَّه أعضاء الوفد إلى الدور المحوري للإعلام الذي يمكن توظيفه في اتجاهات مختلفة، ومن ثم فإنه يتعين التوجه نحو مزيد من الإيجابية وتعزيز الثقة المتبادلة وشرح وإيصال الحقائق إلى الشعبين المصري والأثيوبي بما يخدم الجهود الصادقة التي يتم بذلها على المستوى الرسمي.
وأشاد أعضاء الوفد بالنتائج الإيجابية المثمرة التي أحرزها مؤتمر دعم وتنمية الاقتصادي المصري، متمنين لمصر تحقيق المزيد من النجاحات على كافة الأصعدة، ومنوهين إلى تقديرهم البالغ لحرص الرئيس على إتمام زيارته لإثيوبيا بعد انتهاء المؤتمر بفترة زمنية قصيرة وهو الأمر الذي يدلل على الأهمية التي يوليها لعلاقات مصر بإثيوبيا.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس أعرب عن سعادته للقاء أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي للمرة الثانية، موضحا أن طول الفترة الزمنية التي لم تشهد زيارات على المستوى الرئاسي المصري إلى إثيوبيا، وإن كانت لا يجب ألا تتكرر هذه الفترة الطويلة من الغياب ، تعكس مدى حساسية موضوعات المياه التي تتطلب عناية فائقة لمعالجتها وتناولها فضلاً عن توافر الارادة السياسية المشتركة.
وحذر الرئيس من مغبة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف، ولاسيما استغلال الاختلاف في الدين بل والمذهب أيضاً من أجل تقسيم وتفتيت الدول والشعوب وتهديد مقدراتها، منوها إلى أهمية دور علماء الدين في مواجهة الفكر المتطرف وصياغة برامج متكاملة لتصويب المفاهيم، مؤكداً أن أعمال الإرهاب والذبح وترويع الآمنين بعيدة تمام البعد عن أي دين سماوي، فجميع الأديان السماوية تحض على قيم التسامح والتعارف وقبول الآخر، فضلا عن أن الاختلاف سنة كونية تستهدف إثراء الإنسانية والمساهمة في البناء الحضاري.
ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب الإثيوبي للحفاظ على وطنه وصون مقدراته من أية محاولات لبث الفرقة، مؤكدا أن تلك هي رسالة مصر لأشقائها الأعزاء في الدول العربية والإفريقية. ووجَّه الدعوة لوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي لزيارة مصر، معولا على دور أعضائه في تنظيم زيارات متبادلة بين الوفود الشعبية من البلدين للتعرف على شواغل كل طرف وبث الطمأنينة في نفوس أبناء الشعبين الشقيقين، وقد اختار الرئيس اثنتين من أعضاء الوفد لتولي هذه المهمة من خلال صياغة برنامج فعال لزيادة تنشيط الدبلوماسية الشعبية بين البلدين والعمل على زيادة التفاهم وتوطيد أواصر العلاقات الشعبية.
وأكدت النخبة الإثيوبية ترحيبها بإعلان المبادئ حول سد النهضة باعتباره عاملا يربط شعوب مصر والسودان وإثيوبيا بعلاقات وثيقة يسودها التعاون والود والمحبة.
واستمع الرئيس السيسى على مدار ساعتين إلى أسئلة الوفد وركز في حديثه على العلاقات المتبادلة بين الشعبين المصري والإثيوبى وليس على سد النهضة فقط لما يربط الشعبين من علاقات تاريخية وثيقة كانت محل كلمة الرئيس السيسي.
وأضاف المشاركون في تصريحات للوفد الإعلاني المرافق للرئيس عقب اللقاء أن السيسي أكد لهم رغبة الشعب المصري في أن يعمل جنبا إلى جنب مع الشعب الاثبوبى لتحقيق التنمية المنشودة في البلدين، كما أكد ان مصر تحترم حق إثيوبيا في التنمية، وتحقيق التقدم والتطور ولكنها في نفس الوقت تطلب من اثوبيا أن تراعى مصالح مصر وحقها في المياه.
وشدد الرئيس السيسي، على أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من العمل والمشاركة على مستوى القيادة السياسية، وأيضا على المستوى الشعبي لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين مصر وإثيوبيا يسودها التعاون المشترك والمحبة والصداقة.
وأشاد أعضاء الوفد أنهم طرحوا عددا من القضايا على الرئيس السيسي، منها اهمية ان يتم تنفيذ وتطبيق مبادئ اعلان سد النهضة على الارض وانه ليس نهاية المطاف وعلى الحكومات الثلاث مصو واثيوبيا والسودان العمل على ارض الواقع، حيث لازال لديها بعض القلق بشان الملء الاول للخزان.
ووصف رئيس قسم التعليم والتدريب بالكنسية الارذوكسية الاثيوبية اللقاء مع الرئيس السيسي، انه كان اكثر من رائع وساده جو من المصارحة والشفافية.
وقال إنه شخصيا كان يحلم من زمن بتوقيع مثل هذا الاتفاق الثلاثى الذى سيسهم فى تعاون مستقبلى بين مصر والسودان واثيوبيا فى مختلف المجالات ويفتح الباب امام مزيد من العمل المشترك لتحسين المستويات المعيشية لشعوب هذه الدول.
وأضاف انه سينقل ما دار فى الاجتماع وتأكيدات الرئيس السيسى على بدأ مرحلة جديدة من التعاون مع الشعب الإثيوبى إلى جمهور المصلين فى الكنيسة وسينقل لهم صورة واضحة عن عزم مصر الإسهام بقوة فى مشروعات التنمية المختلفة فى اثيوبيا.
وأكد أن هذا الوفد يمثل إضافة جديدة للعمل الدبلوماسي، ويظهر كل فرد كسفير لبلاده، من حيث مسئولية تمثيلها ونقل واقعها بالصورة الصحيحة".
وأعرب درير عن امتنانه لتخصيص الرئيس جزءا من وقته للقاء الوفد رغم ازدحام جدول أعماله، مشددا على أن كل المؤشرات تؤكد تطور العلاقات الثنائية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.