أشاد إبراهيم جمبارى رئيس البعثة الأممية الإفريقية بدارفور "يوناميد" بنتائج الاجتماع الثالث للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور الذي عقد مؤخرا بالدوحة ، مشيرا إلي أنه خرج بعدد من التوصيات الداعمة للسلام والاستقرار في الإقليم. وقال جمباري في حوار مع وكالة السودان للأنباء مساء الأحد 3 يونيو، إن الاجتماع كان ناجحا واتسم بالحوار الحر والشفافية والوضوح في مناقشة مختلف القضايا وتمت فيه مناقشة تقريرين من اليوناميد والوسيط المشترك للسلام حول مسار انفيذ وثيقة السلام والجهود المبذولة في هذا الصدد . وكشف عن ثلاث قضايا تم الاتفاق عليها من أهمها الموافقة والترحيب بانعقاد المؤتمر الدولي لإعادة الأعمار والتنمية في دارفور والمقرر عقده نهاية هذا العام والذي ستقوم دولة قطر بتنظيمه واستضافته ، مشيرا إلى أن المؤتمر قد بدأ الإعداد له ويجد الاهتمام من السلطة الإقليمية لدارفور التي تضعه في أولوياتها وكذلك من الحكومة السودانية والشركاء. وأوضح أن هذا المؤتمر يعول عليه كثيرا في دعم السلام والاستقرار في دارفور وسيشارك فيه ممثلون للشركاء الدوليين من المانحين وسيستعان بمنظمات لها خبرات كبيرة في هذا المجال مثل منظمة التعاون الإسلامي. وذكر جمبارى أن لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور حثت على تشجيع الحكومة والشركاء الدوليين للمضي قدما في دعم تنفيذ الوثيقة والإيفاء بالتمويل اللازم كما طالبت بالعمل على حث الحركات الدارفورية غير الموقعة على وثيقة الدوحة للانضمام للسلام مثل حركة عبد الواحد محمد نور وحركة منى مناوى وغيره. وعن الأوضاع السياسية والأمنية بدارفور ، قال جمبارى أن هناك تقدما نسبيا وهدوءا أمنيا بشكل عام باستثناء تفلتات وأحداث محدودة مثل الهجوم على "قريضة و جبل مرة" الذي توجد حاجة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين فيه. وعن عودة اللاجئين والنازحين ، قال جمبارى أن دارفور شهدت نتيجة لتحسن الأمن عودة مجموعات من اللاجئين من شرق تشاد وكذلك من النازحين سواء للمناطق المختارة او مناطقهم الأصلية .