أسماء المرشحين على مقاعد الفردي بدوائر محافظة البحيرة لانتخابات مجلس النواب 2025    إعلام إسرائيلي: حماس أبلغت الوسطاء بعثورها على مزيد من جثث المحتجزين    انطلاق البطولة المصرية المفتوحة للهواة وسط حضور دولي واسع يضم أكثر من 100 لاعب| فيديو وصور    أسعار البنزين الجديدة تتصدر التريند.. وترقب بمحطات البنزين    الحفني: تعزيز السلامة الجوية أولوية تستهدف التشغيل الآمن وفق متطلبات الإيكاو    «مش صديقي.. وبقول اللي حسيته».. رد مثير من كريم نيدفيد بشأن هجومه على رمضان صبحي    القبض على المتهمين بارتداء ملابس فاضحة وارتكاب أفعال خادشة للحياء    «سينما من أجل الإنسانية» تتجسد في انطلاق الدورة 8 من مهرجان الجونة    وزير الثقافة يفتتح فعاليات الدورة ال33 لمهرجان الموسيقى العربية    محافظ أسوان يقرر تعديل تعريفة الأجرة للمواصلات الداخلية والخارجية    مساعد الرئيس الروسي: بوتين يؤيد فكرة ترامب بعقد قمة روسية أمريكية فى بودابست    اتهام مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ب 18 تهمة بينها الاحتفاظ بوثائق بشكل غير قانوني    رويترز: الجيش الأمريكي ينفذ ضربة جديدة في منطقة الكاريبي ضد سفينة يشتبه بأنها تحمل مخدرات    بعد إعلان حماس .. نتنياهو: إسرائيل ستعرف كيف تتصرف    سعر الدولار اليوم الجمعة 17102025 بمحافظة الشرقية    سعر اليورو أمام الجنيه المصري في تعاملات الجمعة 17 أكتوبر 2025    فاروق جعفر يتغزل في نجم الزمالك.. ويؤكد: «قدراته الفنية كبيرة»    ستاد المحور: الكوكي يدرس الدفع ب صلاح محسن في التشكيل الأساسي أمام الاتحاد الليبي وموقف الشامي    سعر الأسمنت اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 فى الشرقية    طقس حار نهارًا وشبورة صباحية خفيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس الجمعة 17 أكتوبر 2025    «زي النهارده».. وفاة شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود 17 أكتوبر 1978    عاجل- أمن المقاومة يحذر من الشائعات حول مصير أبو عبيدة وسط اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة    «زي النهارده».. وفاة الفنان والملحن منير مراد 17 أكتوبر 1981    أطعمة طبيعية تساعد على خفض الكوليسترول في 3 أشهر    حيلة لتنظيف الفوط والحفاظ على رائحتها دائمًا منعشة    لو عايز تركز أكتر.. 5 أطعمة هتساعدك بدل القهوة    حبس متهم بقتل شقيقه فى قنا    فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز خلال اقتحام بلدة بيت ريما قضاء رام الله    جوتيريش يدعو للعودة إلى النظام الدستورى وسيادة القانون فى مدغشقر    إبراهيم محمد حكما لمباراة الإسماعيلى والحرس ومحجوب للجونة والبنك    الصحف المصرية: إسرائيل تماطل فى فتح معبر رفح    حمزة نمرة ل معكم: وفاة والدتى وأنا طفل أورثتنى القلق وجعلتنى أعبّر بالفن بدل الكلام    هشام عنانى: حزب المستقلين الجدد يخوض انتخابات النواب على مقاعد فردية    أوقاف الفيوم تعقد فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل لغرس القيم الإيمانية والوطنية.. صور    روسيا توسع أسواق نفطها وتستهدف إنتاج 510 ملايين طن    أسماء المترشحين بنظام الفردي عن دوائر بمحافظة الغربية لانتخابات النواب    يونس المنقاري: بيراميدز فريق جيد.. سعيد ب أداء الشيبي والكرتي.. ومواجهة السوبر الإفريقي صعبة    الحفني يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين سلطة الطيران المدني وإدارة الحوادث    أسعار الخضار والفاكهة في أسواق أسوان اليوم الجمعة    بحضور رئيس مجلس الوزراء.. وزير الشؤون النيابية يشهد ختام أسبوع القاهرة الثامن للمياه    نجم الأهلي السابق يطلب من الجماهير دعم بيراميدز في السوبر الإفريقي    الداخلية تكشف ملابسات واقعة فيديو «التوك توك» بملابس خادشة للحياء    4 أبراج «مبيخافوش من المواجهة».. صرحاء يفضلون التعامل مع المشكلات ويقدّرون الشفافية    تركي آل الشيخ: «بدأنا الحلم في 2016.. واليوم نحصد ثمار رؤية 2030»    فضل يوم الجمعة وأعماله المستحبة للمسلمين وعظمة هذا اليوم    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ووقتها المستحب    أدعية يوم الجمعة المستحبة للمتوفى والمهموم والأبناء    السيطرة على حريق سيارة ملاكي بميدان الرماية في الهرم    السيطرة على حريق داخل مخزن لقطع غيار السيارات بميت حلفا    رفضت إصلاح التلفيات وقبول العوض.. القصة الكاملة لحادث تصادم سيارة هالة صدقي    تفاصيل لا يعرفها كثيرون.. علاقة فرشاة الأسنان بنزلات البرد    مصطفى شلبي يتنازل عن 50%؜ من مستحقاته لنادي الزمالك    استبعاد هيثم الحريري من انتخابات البرلمان بالإسكندرية وتحرك عاجل من المرشح    الرعاية الصحية: المواطن يدفع 480 جنيه ونتحمل تكلفة عملياته حتى لو مليون جنيه    هل يجوز المزاح بلفظ «أنت طالق» مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب    بالأسماء والأسباب .. تعرف علي قائمة المستبعدين من خوض انتخابات النواب بالقليوبية    هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟.. أمين الفتوى يوضح    جامعة قناة السويس تطلق فعاليات«منحة أدوات النجاح»لتأهيل طلابها وتنمية مهاراتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير روسيا بالقاهرة: علاقة القاهرة وموسكو فرضها التاريخ وليست ضربة حظ
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 03 - 2015

أكد سيرجي كيربتشينكو سفير روسيا الاتحادية لدى مصر أن مصر وروسيا شركاء وعلاقتهما فرضها التاريخ المشترك.
وقال إن هذه العلاقة ليست ضربة حظ بل نحن شركاء، وأضاف أن هناك دولا عديدة تمتلك التكنولوجيا النووية، ولكن ليس هناك دولة أخرى على نفس مدى الاستعداد لمشاركة هذه التكنولوجيا مع مصر مثل روسيا.
جاء ذلك خلال كلمة لسيرجي كيربتشينكو سفير روسيا الاتحادية بمصر أثناء لقائه بقيادات هيئة الطاقة الذرية على خلفية الدعوة التي وجهها له الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية لحضور افتتاح الندوة العلمية التي نظمتها الهيئة لمدة يوم واحد بالاشتراك مع وفد علماء معهد دوبنا المتحد للعلوم النووية وذلك بمناسبة مرور 5 أعوام على التعاون مع مصر.
وقال كيربتشينكو إن علاقتنا مع مصر ليست ضربة حظ بل نحن شركاء وبكل تأكيد، وهذا فرض فرضه التاريخ المشترك بين مصر وروسيا، وأن هناك دولا عديدة تمتلك التكنولوجيا النووية ولكن ليس هناك دولة أخرى على نفس مدى الاستعداد لمشاركة هذه التكنولوجيا مع مصر مثل روسيا، إن ما يجري بيننا الآن في هذا المجال أمر طبيعي واستثمار للتعاون التاريخي بين البلدين ومقدمة للمستقبل المشرق في العلاقة بينهما.
وأكد السفير الروسي اعتزازه بعقد ورشة العمل المصرية الروسية في هذا التوقيت الهام لاسيما بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة خلال شهر فبراير الماضي والذي قام خلالها بالعديد من اللقاءات الفعالة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن هذه اللقاءات كان لها أثرا كبيرا في تطوير العلاقات بين البلدين بشكل سريع ومذهل.
وأوضح أن هناك علاقة قوية بين دراسة العلوم الأساسية وتوليد الطاقة النووية، مشيرا إلى أن مصر تدخل القرن الحادي والعشرين كدولة نامية قوية لديها كل أنواع البحوث النووية والإمكانيات لإقامة المحطات النووية على أرضها.
وأكد كيربتشينكو لعلماء هيئة الطاقة الذرية أنه يجب عليهم أن يكونوا دليلا للبحث العلمي المشترك في هذا المجال لأن المستقبل المشرق لمصر منوط بتطوير التكنولوجيا النووية، مثمنا الجهود التي يقدمها علماء هيئة الطاقة الذرية في مجال دعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وقدم التهنئة على تلك الإنجازات العلمية وهذه الأنشطة البحثية المتميزة.
وأكد كيربتشينكو أن زيارة الرئيس بوتين لمصر فتحت آفاقا جديدة للتعاون المصري الروسي، موضحا أن الزيارة جاءت كدفعة قوية لهذه العلاقات على جميع المستويات، وقال :"أريد أن أنتهز هذه الفرصة لإظهار مقدار التفاهم الشخصي الكبير بين القائدين المصري والروسي، وأرى أن هذا التفاهم يزداد وينمو في الوقت الحاضر"، وأشار إلى أنه لديه تصور مشترك متكامل لمزايا المرحلة القادمة في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن التعاون المصري الروسي يتطور في الوقت الحاضر في معظم المجالات ومنها المجال العسكري والمجال السياسي ومكافحة الإرهاب وكذلك المجالين الاقتصادي والتجاري، وأكد على إحراز إنجازات في هذه المجالات في الوقت الحاضر.
وقال كيربتشينكو إنه مما لا شك فيه أن التوجه الحالي ينصب بكل تأكيد في صالح المصالح الحيوية لروسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية، إننا من خلال تطوير هذا التعاون لا نزاحم أحدا ولا نأخذ مكان أحد ولا نواجه أحدا في الساحة الدولية أو الساحة الإقليمية، فكل ما يهمنا في الوقت الحاضر هو المصلحة المشتركة للشعبين الروسي والمصري، ومن الملفت للنظر أننا نركز على أهم المجالات الحيوية بالنسبة لمصر، وهي استغلال الطاقة الذرية للأغراض السلمية، حيث قمنا خلال زيارة الرئيس بوتين بوضع أول لبنة في مشروع ضخم وهو مشروع بناء أول محطة نووية على أرض مصر، وهذا في حد ذاته إنجاز مهم وسيكون هذا المشروع أهم مشروع بين البلدين في القرن الحادي والعشرين".
وعن تقييم العلاقة المصرية الروسية الممتدة منذ الستينات وحتى الآن أشار السفير الروسي إلى أن التعاون القائم بين البلدين تعاون حيوي بالنسبة للطرفين، وأنه إذا كانت مصر ترغب أن تكون دولة متطورة تكنولوجيا في القرن الجديد فلابد لها أن تتعاون مع موسكو لأن موسكو ستكون بالنسبة لمصر مصدرا للتكنولوجيا الجديدة، للصناعات الحديثة وللإنجازات العلمية وأن مصر باعتبارها أكبر وأهم دولة في الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية تعتبر شريكا مهما جدا بالنسبة لروسيا.
قال: "من هذه الناحية نرى أن التعاون بيننا هو فرض فرضته الظروف الموضوعية القائمة في الساحة الدولية، وأنا متفائل بوتيرة ومستقبل هذا التعاون.
وعن دور الدبلوماسية المصرية والروسية في تأكيد التعاون الثنائي بين البلدين، أشار السفير الروسي إلى أن هناك رصيدا ضخما بين الدبلوماسية الروسية والمصرية، حيث يتم التعاون يوميا في المحافل الدولية في كافة القضايا العالمية والإقليمية بشكل وثيق ويتم التواصل يوميا مع وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، وفي المقابل تتصل السفارة المصرية في موسكو بوزارة الخارجية الروسية يوميا، مؤكدا أن هذا واقع يومي بيننا.. وقال : أستطيع أن أؤكد أن هذا التعاون بلغ مستوى رفيعا جدا وله فاعلية قصوى، فمصر تشارك بنشاط في مبادرات روسية عديدة على الساحة الدولية والعكس صحيح.
وأكد السفير الروسي على عمق العلاقات بين الشعبين الروسي والمصري حيث يربطهما حميمية ومودة، مشيرا إلى ضرورة استغلال هذه المشاعر الصادقة لما فيه صالح الشعبين المصري والروسي.
وتحدث السفير الروسي عن تاريخ علاقات البلدين في المجال النووي منذ خمسينات القرن الماضي حيث قام الاتحاد السوفيتي ببناء مفاعل مصر البحثي الأول بأنشاص ولا يزال هذا المفاعل يعمل حتى الآن، وقال إنه بالرغم من انقضاء فترة طويلة على بناء المفاعل إلا أن تاريخ حياتي الشخصي في مصر أطول حيث إنني جئت إلى مصر عام 1954م أي قبل بناء المفاعل".
وفي نهاية كلمته أكد السفير الروسي سيرجي كيربتشينكو أن سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة ستبذل قصارى جهدها لتسهيل التعاون والتفاهم بين البلدين.
وكان في استقبال السفير الروسي والوفد العلمي الروسي الدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للمشروعات البحثية والدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي.
ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، على ترحيبه بالسفير الروسي ووفد معهد دوبنا في مقر هيئة الطاقة الذرية والذي يأتي ضمن فعاليات ورشة العمل المصرية الروسية في مجال العلوم النووية لدفع التعاون بين البلدين في مجال العلوم النووية الأساسية والنظرية والتجريبية.
وألقى رئيس هيئة الطاقة الذرية الضوء على تاريخ التعاون المصري الروسي منذ خمسينات القرن الماضي، حيث أكد عزم البلدين منذ أكثر من 60 عاما لتنمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والعلمي بينهما في مجال دعم التطبيقات السلمية للطاقة النووية لتتوافق مع احتياجات وأولويات البرنامج النووي المصري.
وعبر الدكتور عاطف عبد الحميد عن شكره لمعهد دوبنا للعلوم النووية، مؤكدا أنه يُعد مركزا دوليا علميا متعدد التخصصات تتكامل فيه الأبحاث النووية مع تطبيقات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى ضرورة تطوير التعليم الجامعي في نفس المجالات العلمية لخلق مجتمع للعلوم والتكنولوجيا النووية مما سيكون له دور فعال في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وإيجاد آليه لنظام جديد للتعاون في مجال البحث العلمي والتنمية على نطاق واسع في الاتجاهين العملي والفني.
وفي نفس السياق، أعرب الدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للمشروعات البحثية عن سعادته بزيارة السفير الروسي لهيئة الطاقة الذرية وزيارة علماء معهد دوبنا للأبحاث، مؤكدا تقديره للشعب الروسي وما يقدمه من دعم لمصر، مشيدا بالتعاون والمساعدات الفنية والعلمية التي قدمها المعهد خلال الفترات المتعاقبة للتعاون المسبق بين الهيئة والمعهد من خلال اتفاقية تعاون، والتي تم تطويرها مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدا تقدير علماء الهيئة للمشاركة الروسية في مجال البحوث النووية، وأثنى على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها سفارة روسيا بالقاهرة لتأكيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
ومن جانبه، أكد الدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، في كلمة له خلال اللقاء، أن هذه الندوة العلمية والتي جمعت علماء المعهد الروسي مع الباحثين من هيئة الطاقة الذرية كانت من نتائج زيارة الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس الهيئة والدكتور سامي شعبان عطا الله نائب رئيس الهيئة في يناير الماضي لمعهد دوبنا، بناء على الدعوة التي وجهها إليهم المعهد في يناير الماضي وكان ذلك للتعرف على الإمكانيات العلمية الهائلة في مجال الفيزياء النووية وغيرها من العلوم النووية والتي يمكن من خلالها المساعدة بشكل كبير في بناء الكوادر المصرية لدعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
كما أشاد الدكتور سامي شعبان بالمناقشات التي دارت بين العلماء المصريين بهيئة الطاقة الذرية وعلماء معهد دوبنا والاتصال المباشر بينهم متمنيا أن يثمر ذلك عن مزيد من التعاون في دعم المجالات السلمية للطاقة الذرية لخدمة مصلحة البلدين في المجال النووي وذلك من خلال ما هو قائم من اتفاقيات بين البلدين.
وثمن الدكتور سامي شعبان الجهود التي تلعبها الدبلوماسية الروسية والمصرية لتأكيد التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات خاصة المجالات العلمية.
أكد سيرجي كيربتشينكو سفير روسيا الاتحادية لدى مصر أن مصر وروسيا شركاء وعلاقتهما فرضها التاريخ المشترك.
وقال إن هذه العلاقة ليست ضربة حظ بل نحن شركاء، وأضاف أن هناك دولا عديدة تمتلك التكنولوجيا النووية، ولكن ليس هناك دولة أخرى على نفس مدى الاستعداد لمشاركة هذه التكنولوجيا مع مصر مثل روسيا.
جاء ذلك خلال كلمة لسيرجي كيربتشينكو سفير روسيا الاتحادية بمصر أثناء لقائه بقيادات هيئة الطاقة الذرية على خلفية الدعوة التي وجهها له الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية لحضور افتتاح الندوة العلمية التي نظمتها الهيئة لمدة يوم واحد بالاشتراك مع وفد علماء معهد دوبنا المتحد للعلوم النووية وذلك بمناسبة مرور 5 أعوام على التعاون مع مصر.
وقال كيربتشينكو إن علاقتنا مع مصر ليست ضربة حظ بل نحن شركاء وبكل تأكيد، وهذا فرض فرضه التاريخ المشترك بين مصر وروسيا، وأن هناك دولا عديدة تمتلك التكنولوجيا النووية ولكن ليس هناك دولة أخرى على نفس مدى الاستعداد لمشاركة هذه التكنولوجيا مع مصر مثل روسيا، إن ما يجري بيننا الآن في هذا المجال أمر طبيعي واستثمار للتعاون التاريخي بين البلدين ومقدمة للمستقبل المشرق في العلاقة بينهما.
وأكد السفير الروسي اعتزازه بعقد ورشة العمل المصرية الروسية في هذا التوقيت الهام لاسيما بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة خلال شهر فبراير الماضي والذي قام خلالها بالعديد من اللقاءات الفعالة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن هذه اللقاءات كان لها أثرا كبيرا في تطوير العلاقات بين البلدين بشكل سريع ومذهل.
وأوضح أن هناك علاقة قوية بين دراسة العلوم الأساسية وتوليد الطاقة النووية، مشيرا إلى أن مصر تدخل القرن الحادي والعشرين كدولة نامية قوية لديها كل أنواع البحوث النووية والإمكانيات لإقامة المحطات النووية على أرضها.
وأكد كيربتشينكو لعلماء هيئة الطاقة الذرية أنه يجب عليهم أن يكونوا دليلا للبحث العلمي المشترك في هذا المجال لأن المستقبل المشرق لمصر منوط بتطوير التكنولوجيا النووية، مثمنا الجهود التي يقدمها علماء هيئة الطاقة الذرية في مجال دعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وقدم التهنئة على تلك الإنجازات العلمية وهذه الأنشطة البحثية المتميزة.
وأكد كيربتشينكو أن زيارة الرئيس بوتين لمصر فتحت آفاقا جديدة للتعاون المصري الروسي، موضحا أن الزيارة جاءت كدفعة قوية لهذه العلاقات على جميع المستويات، وقال :"أريد أن أنتهز هذه الفرصة لإظهار مقدار التفاهم الشخصي الكبير بين القائدين المصري والروسي، وأرى أن هذا التفاهم يزداد وينمو في الوقت الحاضر"، وأشار إلى أنه لديه تصور مشترك متكامل لمزايا المرحلة القادمة في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن التعاون المصري الروسي يتطور في الوقت الحاضر في معظم المجالات ومنها المجال العسكري والمجال السياسي ومكافحة الإرهاب وكذلك المجالين الاقتصادي والتجاري، وأكد على إحراز إنجازات في هذه المجالات في الوقت الحاضر.
وقال كيربتشينكو إنه مما لا شك فيه أن التوجه الحالي ينصب بكل تأكيد في صالح المصالح الحيوية لروسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية، إننا من خلال تطوير هذا التعاون لا نزاحم أحدا ولا نأخذ مكان أحد ولا نواجه أحدا في الساحة الدولية أو الساحة الإقليمية، فكل ما يهمنا في الوقت الحاضر هو المصلحة المشتركة للشعبين الروسي والمصري، ومن الملفت للنظر أننا نركز على أهم المجالات الحيوية بالنسبة لمصر، وهي استغلال الطاقة الذرية للأغراض السلمية، حيث قمنا خلال زيارة الرئيس بوتين بوضع أول لبنة في مشروع ضخم وهو مشروع بناء أول محطة نووية على أرض مصر، وهذا في حد ذاته إنجاز مهم وسيكون هذا المشروع أهم مشروع بين البلدين في القرن الحادي والعشرين".
وعن تقييم العلاقة المصرية الروسية الممتدة منذ الستينات وحتى الآن أشار السفير الروسي إلى أن التعاون القائم بين البلدين تعاون حيوي بالنسبة للطرفين، وأنه إذا كانت مصر ترغب أن تكون دولة متطورة تكنولوجيا في القرن الجديد فلابد لها أن تتعاون مع موسكو لأن موسكو ستكون بالنسبة لمصر مصدرا للتكنولوجيا الجديدة، للصناعات الحديثة وللإنجازات العلمية وأن مصر باعتبارها أكبر وأهم دولة في الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية تعتبر شريكا مهما جدا بالنسبة لروسيا.
قال: "من هذه الناحية نرى أن التعاون بيننا هو فرض فرضته الظروف الموضوعية القائمة في الساحة الدولية، وأنا متفائل بوتيرة ومستقبل هذا التعاون.
وعن دور الدبلوماسية المصرية والروسية في تأكيد التعاون الثنائي بين البلدين، أشار السفير الروسي إلى أن هناك رصيدا ضخما بين الدبلوماسية الروسية والمصرية، حيث يتم التعاون يوميا في المحافل الدولية في كافة القضايا العالمية والإقليمية بشكل وثيق ويتم التواصل يوميا مع وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، وفي المقابل تتصل السفارة المصرية في موسكو بوزارة الخارجية الروسية يوميا، مؤكدا أن هذا واقع يومي بيننا.. وقال : أستطيع أن أؤكد أن هذا التعاون بلغ مستوى رفيعا جدا وله فاعلية قصوى، فمصر تشارك بنشاط في مبادرات روسية عديدة على الساحة الدولية والعكس صحيح.
وأكد السفير الروسي على عمق العلاقات بين الشعبين الروسي والمصري حيث يربطهما حميمية ومودة، مشيرا إلى ضرورة استغلال هذه المشاعر الصادقة لما فيه صالح الشعبين المصري والروسي.
وتحدث السفير الروسي عن تاريخ علاقات البلدين في المجال النووي منذ خمسينات القرن الماضي حيث قام الاتحاد السوفيتي ببناء مفاعل مصر البحثي الأول بأنشاص ولا يزال هذا المفاعل يعمل حتى الآن، وقال إنه بالرغم من انقضاء فترة طويلة على بناء المفاعل إلا أن تاريخ حياتي الشخصي في مصر أطول حيث إنني جئت إلى مصر عام 1954م أي قبل بناء المفاعل".
وفي نهاية كلمته أكد السفير الروسي سيرجي كيربتشينكو أن سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة ستبذل قصارى جهدها لتسهيل التعاون والتفاهم بين البلدين.
وكان في استقبال السفير الروسي والوفد العلمي الروسي الدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للمشروعات البحثية والدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي.
ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، على ترحيبه بالسفير الروسي ووفد معهد دوبنا في مقر هيئة الطاقة الذرية والذي يأتي ضمن فعاليات ورشة العمل المصرية الروسية في مجال العلوم النووية لدفع التعاون بين البلدين في مجال العلوم النووية الأساسية والنظرية والتجريبية.
وألقى رئيس هيئة الطاقة الذرية الضوء على تاريخ التعاون المصري الروسي منذ خمسينات القرن الماضي، حيث أكد عزم البلدين منذ أكثر من 60 عاما لتنمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والعلمي بينهما في مجال دعم التطبيقات السلمية للطاقة النووية لتتوافق مع احتياجات وأولويات البرنامج النووي المصري.
وعبر الدكتور عاطف عبد الحميد عن شكره لمعهد دوبنا للعلوم النووية، مؤكدا أنه يُعد مركزا دوليا علميا متعدد التخصصات تتكامل فيه الأبحاث النووية مع تطبيقات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى ضرورة تطوير التعليم الجامعي في نفس المجالات العلمية لخلق مجتمع للعلوم والتكنولوجيا النووية مما سيكون له دور فعال في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وإيجاد آليه لنظام جديد للتعاون في مجال البحث العلمي والتنمية على نطاق واسع في الاتجاهين العملي والفني.
وفي نفس السياق، أعرب الدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للمشروعات البحثية عن سعادته بزيارة السفير الروسي لهيئة الطاقة الذرية وزيارة علماء معهد دوبنا للأبحاث، مؤكدا تقديره للشعب الروسي وما يقدمه من دعم لمصر، مشيدا بالتعاون والمساعدات الفنية والعلمية التي قدمها المعهد خلال الفترات المتعاقبة للتعاون المسبق بين الهيئة والمعهد من خلال اتفاقية تعاون، والتي تم تطويرها مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدا تقدير علماء الهيئة للمشاركة الروسية في مجال البحوث النووية، وأثنى على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها سفارة روسيا بالقاهرة لتأكيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
ومن جانبه، أكد الدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، في كلمة له خلال اللقاء، أن هذه الندوة العلمية والتي جمعت علماء المعهد الروسي مع الباحثين من هيئة الطاقة الذرية كانت من نتائج زيارة الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس الهيئة والدكتور سامي شعبان عطا الله نائب رئيس الهيئة في يناير الماضي لمعهد دوبنا، بناء على الدعوة التي وجهها إليهم المعهد في يناير الماضي وكان ذلك للتعرف على الإمكانيات العلمية الهائلة في مجال الفيزياء النووية وغيرها من العلوم النووية والتي يمكن من خلالها المساعدة بشكل كبير في بناء الكوادر المصرية لدعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
كما أشاد الدكتور سامي شعبان بالمناقشات التي دارت بين العلماء المصريين بهيئة الطاقة الذرية وعلماء معهد دوبنا والاتصال المباشر بينهم متمنيا أن يثمر ذلك عن مزيد من التعاون في دعم المجالات السلمية للطاقة الذرية لخدمة مصلحة البلدين في المجال النووي وذلك من خلال ما هو قائم من اتفاقيات بين البلدين.
وثمن الدكتور سامي شعبان الجهود التي تلعبها الدبلوماسية الروسية والمصرية لتأكيد التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات خاصة المجالات العلمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.