غلق باب التصويت في لجان الاقتراع بسفارات وقنصليات مصر بنيوزيلندا وأستراليا وكوريا والابان.. وبدء الفرز    المشاط: التمويلات التنموية الميسرة للقطاع الخاص ترتفع إلى 17 مليار دولار منذ 2020    رانيا المشاط ل «خارجية الشيوخ»: اقتصاد مصر دخل مرحلة تحول حقيقى منذ مارس 2024    هل يمنح اتفاق تبادل الأسرى هدوءاً نسبياً لليمن؟.. ترحيب عربى ودولى.. تبادل 3000 أسير ومختطف برعاية الأمم المتحدة.. توقعات بأن يشمل الإفراج عن قيادات بارزة بحزب الإصلاح.. مجلس الأمن: ندعم السلام فى اليمن    كأس أمم أفريقيا، تألق نجوم الدوري الإنجليزي في الجولة الأولى    انتشال آخر جثة لسيدة من أسفل أنقاض عقار إمبابة المنهار    تفاصيل انفصال الإعلامية لميس الحديدى وعمرو أديب    محافظ كفر الشيخ: خطة متكاملة لتوفير السلع وضبط الأسواق ب15 مجمعًا استهلاكيًا    الذهب يختتم 2025 بمكاسب تاريخية تفوق 70% واستقرار عالمي خلال عطلات نهاية العام    محافظة قنا تواصل تطوير طريق قنا–الأقصر الزراعي بإنارة حديثة وتهذيب الأشجار    قطع المياه عن المنطقة المحصورة بين شارعي الهرم وفيصل غدا    رئيس جامعة طنطا يجري جولة تفقدية موسعة لمتابعة سير أعمال الامتحانات    العربية لحقوق الإنسان: اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المسيحيين نتيجة للتغافل الدولي ضد الفصل العنصري    «القاهرة الإخبارية»: 5900 طن من المساعدات الغذائية والطبية والبترولية تدخل قطاع غزة    جيش الاحتلال يعلن اغتيال أحد أبرز عناصر وحدة العمليات بفيلق القدس الإيراني    فيديو.. سرب مكون من 8 مقاتلات حربية إسرائيلية يحلق فوق جنوب وشرق لبنان    أشرف حكيمي يدعو كيليان مبابي وديمبيلي لحضور مباراة المغرب ضد مالي    الجيش السوداني يصدّ محاولة اختراق للدعم السريع قرب الحدود مع مصر وقصف جوي يحسم المعركة    برلماني: الوطنية للانتخابات وضعت خارطة طريق "العبور الآمن" للدولة المصرية    الجزائرى محمد بن خماسة آخر عقبات الإسماعيلى لفتح القيد في يناير    اتحاد الكرة يحذر من انتهاك حقوقه التجارية ويهدد باتخاذ إجراءات قانونية    وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة    لحظة انتشال جثة آخر سيدة عالقة أسفل أنقاض عقار إمبابة المنهار    رفع آثار انقلاب سيارة ربع نقل محملة بالموز وإعادة الحركة بالطريق الزراعي في طوخ    محافظ الغربية يتفقد المرحلة الثانية لتطوير كورنيش كفر الزيات بنسبة تنفيذ 60%    كوروكوتشو: مصر واليابان تبنيان جسرًا علميًا لإحياء مركب خوفو| حوار    صندوق التنمية الحضرية يعد قائمة ب 170 فرصة استثمارية في المحافظات    إزالة مقبرة أحمد شوقي.. ماذا كُتب على شاهد قبر أمير الشعراء؟    طلاق لميس الحديدي وعمرو أديب رسميًا بعد أكثر من 25 عام زواج    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    حصول مركز طب الأسرة بالعاشر على الاعتماد الدولي لوحدات الرعاية الأولية بالشرقية    ما هو ارتجاع المريء عند الأطفال، وطرق التعامل معه؟    بشير التابعي يشيد بدور إمام عاشور: عنصر حاسم في تشكيلة المنتخب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    مدينة الأبحاث العلمية تفتتح المعرض التمهيدي لطلاب STEM المؤهل للمعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF–2026    البابا تواضروس يهنئ بطريرك الكاثوليك بمناسبة عيد الميلاد    إيرادات الأفلام.. طلقني يزيح الست من صدارة شباك التذاكر وخريطة رأس السنة يحتل المركز الخامس    وزارة الثقافة تنظم "مهرجان الكريسماس بالعربي" على مسارح دار الأوبرا    ضبط 19 شركة سياحية بدون ترخيص بتهمة النصب على المواطنين    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    تأجيل محاكمة رئيس اتحاد السباحة وآخرين بتهمة الإهمال والتسبب في وفاة السباح الطفل يوسف    معارك انتخابية ساخنة فى 7 دوائر بسوهاج    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    كرة طائرة - بمشاركة 4 فرق.. الكشف عن جدول نهائي دوري المرتبط للسيدات    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان    الصحة: اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    وزير الثقافة: المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في الأنشطة الداعمة للمواهب والتراث    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير روسيا بالقاهرة: علاقة القاهرة وموسكو فرضها التاريخ وليست ضربة حظ
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 03 - 2015

أكد سيرجي كيربتشينكو سفير روسيا الاتحادية لدى مصر أن مصر وروسيا شركاء وعلاقتهما فرضها التاريخ المشترك.
وقال إن هذه العلاقة ليست ضربة حظ بل نحن شركاء، وأضاف أن هناك دولا عديدة تمتلك التكنولوجيا النووية، ولكن ليس هناك دولة أخرى على نفس مدى الاستعداد لمشاركة هذه التكنولوجيا مع مصر مثل روسيا.
جاء ذلك خلال كلمة لسيرجي كيربتشينكو سفير روسيا الاتحادية بمصر أثناء لقائه بقيادات هيئة الطاقة الذرية على خلفية الدعوة التي وجهها له الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية لحضور افتتاح الندوة العلمية التي نظمتها الهيئة لمدة يوم واحد بالاشتراك مع وفد علماء معهد دوبنا المتحد للعلوم النووية وذلك بمناسبة مرور 5 أعوام على التعاون مع مصر.
وقال كيربتشينكو إن علاقتنا مع مصر ليست ضربة حظ بل نحن شركاء وبكل تأكيد، وهذا فرض فرضه التاريخ المشترك بين مصر وروسيا، وأن هناك دولا عديدة تمتلك التكنولوجيا النووية ولكن ليس هناك دولة أخرى على نفس مدى الاستعداد لمشاركة هذه التكنولوجيا مع مصر مثل روسيا، إن ما يجري بيننا الآن في هذا المجال أمر طبيعي واستثمار للتعاون التاريخي بين البلدين ومقدمة للمستقبل المشرق في العلاقة بينهما.
وأكد السفير الروسي اعتزازه بعقد ورشة العمل المصرية الروسية في هذا التوقيت الهام لاسيما بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة خلال شهر فبراير الماضي والذي قام خلالها بالعديد من اللقاءات الفعالة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن هذه اللقاءات كان لها أثرا كبيرا في تطوير العلاقات بين البلدين بشكل سريع ومذهل.
وأوضح أن هناك علاقة قوية بين دراسة العلوم الأساسية وتوليد الطاقة النووية، مشيرا إلى أن مصر تدخل القرن الحادي والعشرين كدولة نامية قوية لديها كل أنواع البحوث النووية والإمكانيات لإقامة المحطات النووية على أرضها.
وأكد كيربتشينكو لعلماء هيئة الطاقة الذرية أنه يجب عليهم أن يكونوا دليلا للبحث العلمي المشترك في هذا المجال لأن المستقبل المشرق لمصر منوط بتطوير التكنولوجيا النووية، مثمنا الجهود التي يقدمها علماء هيئة الطاقة الذرية في مجال دعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وقدم التهنئة على تلك الإنجازات العلمية وهذه الأنشطة البحثية المتميزة.
وأكد كيربتشينكو أن زيارة الرئيس بوتين لمصر فتحت آفاقا جديدة للتعاون المصري الروسي، موضحا أن الزيارة جاءت كدفعة قوية لهذه العلاقات على جميع المستويات، وقال :"أريد أن أنتهز هذه الفرصة لإظهار مقدار التفاهم الشخصي الكبير بين القائدين المصري والروسي، وأرى أن هذا التفاهم يزداد وينمو في الوقت الحاضر"، وأشار إلى أنه لديه تصور مشترك متكامل لمزايا المرحلة القادمة في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن التعاون المصري الروسي يتطور في الوقت الحاضر في معظم المجالات ومنها المجال العسكري والمجال السياسي ومكافحة الإرهاب وكذلك المجالين الاقتصادي والتجاري، وأكد على إحراز إنجازات في هذه المجالات في الوقت الحاضر.
وقال كيربتشينكو إنه مما لا شك فيه أن التوجه الحالي ينصب بكل تأكيد في صالح المصالح الحيوية لروسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية، إننا من خلال تطوير هذا التعاون لا نزاحم أحدا ولا نأخذ مكان أحد ولا نواجه أحدا في الساحة الدولية أو الساحة الإقليمية، فكل ما يهمنا في الوقت الحاضر هو المصلحة المشتركة للشعبين الروسي والمصري، ومن الملفت للنظر أننا نركز على أهم المجالات الحيوية بالنسبة لمصر، وهي استغلال الطاقة الذرية للأغراض السلمية، حيث قمنا خلال زيارة الرئيس بوتين بوضع أول لبنة في مشروع ضخم وهو مشروع بناء أول محطة نووية على أرض مصر، وهذا في حد ذاته إنجاز مهم وسيكون هذا المشروع أهم مشروع بين البلدين في القرن الحادي والعشرين".
وعن تقييم العلاقة المصرية الروسية الممتدة منذ الستينات وحتى الآن أشار السفير الروسي إلى أن التعاون القائم بين البلدين تعاون حيوي بالنسبة للطرفين، وأنه إذا كانت مصر ترغب أن تكون دولة متطورة تكنولوجيا في القرن الجديد فلابد لها أن تتعاون مع موسكو لأن موسكو ستكون بالنسبة لمصر مصدرا للتكنولوجيا الجديدة، للصناعات الحديثة وللإنجازات العلمية وأن مصر باعتبارها أكبر وأهم دولة في الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية تعتبر شريكا مهما جدا بالنسبة لروسيا.
قال: "من هذه الناحية نرى أن التعاون بيننا هو فرض فرضته الظروف الموضوعية القائمة في الساحة الدولية، وأنا متفائل بوتيرة ومستقبل هذا التعاون.
وعن دور الدبلوماسية المصرية والروسية في تأكيد التعاون الثنائي بين البلدين، أشار السفير الروسي إلى أن هناك رصيدا ضخما بين الدبلوماسية الروسية والمصرية، حيث يتم التعاون يوميا في المحافل الدولية في كافة القضايا العالمية والإقليمية بشكل وثيق ويتم التواصل يوميا مع وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، وفي المقابل تتصل السفارة المصرية في موسكو بوزارة الخارجية الروسية يوميا، مؤكدا أن هذا واقع يومي بيننا.. وقال : أستطيع أن أؤكد أن هذا التعاون بلغ مستوى رفيعا جدا وله فاعلية قصوى، فمصر تشارك بنشاط في مبادرات روسية عديدة على الساحة الدولية والعكس صحيح.
وأكد السفير الروسي على عمق العلاقات بين الشعبين الروسي والمصري حيث يربطهما حميمية ومودة، مشيرا إلى ضرورة استغلال هذه المشاعر الصادقة لما فيه صالح الشعبين المصري والروسي.
وتحدث السفير الروسي عن تاريخ علاقات البلدين في المجال النووي منذ خمسينات القرن الماضي حيث قام الاتحاد السوفيتي ببناء مفاعل مصر البحثي الأول بأنشاص ولا يزال هذا المفاعل يعمل حتى الآن، وقال إنه بالرغم من انقضاء فترة طويلة على بناء المفاعل إلا أن تاريخ حياتي الشخصي في مصر أطول حيث إنني جئت إلى مصر عام 1954م أي قبل بناء المفاعل".
وفي نهاية كلمته أكد السفير الروسي سيرجي كيربتشينكو أن سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة ستبذل قصارى جهدها لتسهيل التعاون والتفاهم بين البلدين.
وكان في استقبال السفير الروسي والوفد العلمي الروسي الدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للمشروعات البحثية والدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي.
ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، على ترحيبه بالسفير الروسي ووفد معهد دوبنا في مقر هيئة الطاقة الذرية والذي يأتي ضمن فعاليات ورشة العمل المصرية الروسية في مجال العلوم النووية لدفع التعاون بين البلدين في مجال العلوم النووية الأساسية والنظرية والتجريبية.
وألقى رئيس هيئة الطاقة الذرية الضوء على تاريخ التعاون المصري الروسي منذ خمسينات القرن الماضي، حيث أكد عزم البلدين منذ أكثر من 60 عاما لتنمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والعلمي بينهما في مجال دعم التطبيقات السلمية للطاقة النووية لتتوافق مع احتياجات وأولويات البرنامج النووي المصري.
وعبر الدكتور عاطف عبد الحميد عن شكره لمعهد دوبنا للعلوم النووية، مؤكدا أنه يُعد مركزا دوليا علميا متعدد التخصصات تتكامل فيه الأبحاث النووية مع تطبيقات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى ضرورة تطوير التعليم الجامعي في نفس المجالات العلمية لخلق مجتمع للعلوم والتكنولوجيا النووية مما سيكون له دور فعال في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وإيجاد آليه لنظام جديد للتعاون في مجال البحث العلمي والتنمية على نطاق واسع في الاتجاهين العملي والفني.
وفي نفس السياق، أعرب الدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للمشروعات البحثية عن سعادته بزيارة السفير الروسي لهيئة الطاقة الذرية وزيارة علماء معهد دوبنا للأبحاث، مؤكدا تقديره للشعب الروسي وما يقدمه من دعم لمصر، مشيدا بالتعاون والمساعدات الفنية والعلمية التي قدمها المعهد خلال الفترات المتعاقبة للتعاون المسبق بين الهيئة والمعهد من خلال اتفاقية تعاون، والتي تم تطويرها مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدا تقدير علماء الهيئة للمشاركة الروسية في مجال البحوث النووية، وأثنى على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها سفارة روسيا بالقاهرة لتأكيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
ومن جانبه، أكد الدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، في كلمة له خلال اللقاء، أن هذه الندوة العلمية والتي جمعت علماء المعهد الروسي مع الباحثين من هيئة الطاقة الذرية كانت من نتائج زيارة الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس الهيئة والدكتور سامي شعبان عطا الله نائب رئيس الهيئة في يناير الماضي لمعهد دوبنا، بناء على الدعوة التي وجهها إليهم المعهد في يناير الماضي وكان ذلك للتعرف على الإمكانيات العلمية الهائلة في مجال الفيزياء النووية وغيرها من العلوم النووية والتي يمكن من خلالها المساعدة بشكل كبير في بناء الكوادر المصرية لدعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
كما أشاد الدكتور سامي شعبان بالمناقشات التي دارت بين العلماء المصريين بهيئة الطاقة الذرية وعلماء معهد دوبنا والاتصال المباشر بينهم متمنيا أن يثمر ذلك عن مزيد من التعاون في دعم المجالات السلمية للطاقة الذرية لخدمة مصلحة البلدين في المجال النووي وذلك من خلال ما هو قائم من اتفاقيات بين البلدين.
وثمن الدكتور سامي شعبان الجهود التي تلعبها الدبلوماسية الروسية والمصرية لتأكيد التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات خاصة المجالات العلمية.
أكد سيرجي كيربتشينكو سفير روسيا الاتحادية لدى مصر أن مصر وروسيا شركاء وعلاقتهما فرضها التاريخ المشترك.
وقال إن هذه العلاقة ليست ضربة حظ بل نحن شركاء، وأضاف أن هناك دولا عديدة تمتلك التكنولوجيا النووية، ولكن ليس هناك دولة أخرى على نفس مدى الاستعداد لمشاركة هذه التكنولوجيا مع مصر مثل روسيا.
جاء ذلك خلال كلمة لسيرجي كيربتشينكو سفير روسيا الاتحادية بمصر أثناء لقائه بقيادات هيئة الطاقة الذرية على خلفية الدعوة التي وجهها له الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية لحضور افتتاح الندوة العلمية التي نظمتها الهيئة لمدة يوم واحد بالاشتراك مع وفد علماء معهد دوبنا المتحد للعلوم النووية وذلك بمناسبة مرور 5 أعوام على التعاون مع مصر.
وقال كيربتشينكو إن علاقتنا مع مصر ليست ضربة حظ بل نحن شركاء وبكل تأكيد، وهذا فرض فرضه التاريخ المشترك بين مصر وروسيا، وأن هناك دولا عديدة تمتلك التكنولوجيا النووية ولكن ليس هناك دولة أخرى على نفس مدى الاستعداد لمشاركة هذه التكنولوجيا مع مصر مثل روسيا، إن ما يجري بيننا الآن في هذا المجال أمر طبيعي واستثمار للتعاون التاريخي بين البلدين ومقدمة للمستقبل المشرق في العلاقة بينهما.
وأكد السفير الروسي اعتزازه بعقد ورشة العمل المصرية الروسية في هذا التوقيت الهام لاسيما بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة خلال شهر فبراير الماضي والذي قام خلالها بالعديد من اللقاءات الفعالة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن هذه اللقاءات كان لها أثرا كبيرا في تطوير العلاقات بين البلدين بشكل سريع ومذهل.
وأوضح أن هناك علاقة قوية بين دراسة العلوم الأساسية وتوليد الطاقة النووية، مشيرا إلى أن مصر تدخل القرن الحادي والعشرين كدولة نامية قوية لديها كل أنواع البحوث النووية والإمكانيات لإقامة المحطات النووية على أرضها.
وأكد كيربتشينكو لعلماء هيئة الطاقة الذرية أنه يجب عليهم أن يكونوا دليلا للبحث العلمي المشترك في هذا المجال لأن المستقبل المشرق لمصر منوط بتطوير التكنولوجيا النووية، مثمنا الجهود التي يقدمها علماء هيئة الطاقة الذرية في مجال دعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وقدم التهنئة على تلك الإنجازات العلمية وهذه الأنشطة البحثية المتميزة.
وأكد كيربتشينكو أن زيارة الرئيس بوتين لمصر فتحت آفاقا جديدة للتعاون المصري الروسي، موضحا أن الزيارة جاءت كدفعة قوية لهذه العلاقات على جميع المستويات، وقال :"أريد أن أنتهز هذه الفرصة لإظهار مقدار التفاهم الشخصي الكبير بين القائدين المصري والروسي، وأرى أن هذا التفاهم يزداد وينمو في الوقت الحاضر"، وأشار إلى أنه لديه تصور مشترك متكامل لمزايا المرحلة القادمة في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن التعاون المصري الروسي يتطور في الوقت الحاضر في معظم المجالات ومنها المجال العسكري والمجال السياسي ومكافحة الإرهاب وكذلك المجالين الاقتصادي والتجاري، وأكد على إحراز إنجازات في هذه المجالات في الوقت الحاضر.
وقال كيربتشينكو إنه مما لا شك فيه أن التوجه الحالي ينصب بكل تأكيد في صالح المصالح الحيوية لروسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية، إننا من خلال تطوير هذا التعاون لا نزاحم أحدا ولا نأخذ مكان أحد ولا نواجه أحدا في الساحة الدولية أو الساحة الإقليمية، فكل ما يهمنا في الوقت الحاضر هو المصلحة المشتركة للشعبين الروسي والمصري، ومن الملفت للنظر أننا نركز على أهم المجالات الحيوية بالنسبة لمصر، وهي استغلال الطاقة الذرية للأغراض السلمية، حيث قمنا خلال زيارة الرئيس بوتين بوضع أول لبنة في مشروع ضخم وهو مشروع بناء أول محطة نووية على أرض مصر، وهذا في حد ذاته إنجاز مهم وسيكون هذا المشروع أهم مشروع بين البلدين في القرن الحادي والعشرين".
وعن تقييم العلاقة المصرية الروسية الممتدة منذ الستينات وحتى الآن أشار السفير الروسي إلى أن التعاون القائم بين البلدين تعاون حيوي بالنسبة للطرفين، وأنه إذا كانت مصر ترغب أن تكون دولة متطورة تكنولوجيا في القرن الجديد فلابد لها أن تتعاون مع موسكو لأن موسكو ستكون بالنسبة لمصر مصدرا للتكنولوجيا الجديدة، للصناعات الحديثة وللإنجازات العلمية وأن مصر باعتبارها أكبر وأهم دولة في الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية تعتبر شريكا مهما جدا بالنسبة لروسيا.
قال: "من هذه الناحية نرى أن التعاون بيننا هو فرض فرضته الظروف الموضوعية القائمة في الساحة الدولية، وأنا متفائل بوتيرة ومستقبل هذا التعاون.
وعن دور الدبلوماسية المصرية والروسية في تأكيد التعاون الثنائي بين البلدين، أشار السفير الروسي إلى أن هناك رصيدا ضخما بين الدبلوماسية الروسية والمصرية، حيث يتم التعاون يوميا في المحافل الدولية في كافة القضايا العالمية والإقليمية بشكل وثيق ويتم التواصل يوميا مع وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، وفي المقابل تتصل السفارة المصرية في موسكو بوزارة الخارجية الروسية يوميا، مؤكدا أن هذا واقع يومي بيننا.. وقال : أستطيع أن أؤكد أن هذا التعاون بلغ مستوى رفيعا جدا وله فاعلية قصوى، فمصر تشارك بنشاط في مبادرات روسية عديدة على الساحة الدولية والعكس صحيح.
وأكد السفير الروسي على عمق العلاقات بين الشعبين الروسي والمصري حيث يربطهما حميمية ومودة، مشيرا إلى ضرورة استغلال هذه المشاعر الصادقة لما فيه صالح الشعبين المصري والروسي.
وتحدث السفير الروسي عن تاريخ علاقات البلدين في المجال النووي منذ خمسينات القرن الماضي حيث قام الاتحاد السوفيتي ببناء مفاعل مصر البحثي الأول بأنشاص ولا يزال هذا المفاعل يعمل حتى الآن، وقال إنه بالرغم من انقضاء فترة طويلة على بناء المفاعل إلا أن تاريخ حياتي الشخصي في مصر أطول حيث إنني جئت إلى مصر عام 1954م أي قبل بناء المفاعل".
وفي نهاية كلمته أكد السفير الروسي سيرجي كيربتشينكو أن سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة ستبذل قصارى جهدها لتسهيل التعاون والتفاهم بين البلدين.
وكان في استقبال السفير الروسي والوفد العلمي الروسي الدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للمشروعات البحثية والدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي.
ومن جانبه أكد الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، على ترحيبه بالسفير الروسي ووفد معهد دوبنا في مقر هيئة الطاقة الذرية والذي يأتي ضمن فعاليات ورشة العمل المصرية الروسية في مجال العلوم النووية لدفع التعاون بين البلدين في مجال العلوم النووية الأساسية والنظرية والتجريبية.
وألقى رئيس هيئة الطاقة الذرية الضوء على تاريخ التعاون المصري الروسي منذ خمسينات القرن الماضي، حيث أكد عزم البلدين منذ أكثر من 60 عاما لتنمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والعلمي بينهما في مجال دعم التطبيقات السلمية للطاقة النووية لتتوافق مع احتياجات وأولويات البرنامج النووي المصري.
وعبر الدكتور عاطف عبد الحميد عن شكره لمعهد دوبنا للعلوم النووية، مؤكدا أنه يُعد مركزا دوليا علميا متعدد التخصصات تتكامل فيه الأبحاث النووية مع تطبيقات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى ضرورة تطوير التعليم الجامعي في نفس المجالات العلمية لخلق مجتمع للعلوم والتكنولوجيا النووية مما سيكون له دور فعال في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وإيجاد آليه لنظام جديد للتعاون في مجال البحث العلمي والتنمية على نطاق واسع في الاتجاهين العملي والفني.
وفي نفس السياق، أعرب الدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للمشروعات البحثية عن سعادته بزيارة السفير الروسي لهيئة الطاقة الذرية وزيارة علماء معهد دوبنا للأبحاث، مؤكدا تقديره للشعب الروسي وما يقدمه من دعم لمصر، مشيدا بالتعاون والمساعدات الفنية والعلمية التي قدمها المعهد خلال الفترات المتعاقبة للتعاون المسبق بين الهيئة والمعهد من خلال اتفاقية تعاون، والتي تم تطويرها مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدا تقدير علماء الهيئة للمشاركة الروسية في مجال البحوث النووية، وأثنى على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها سفارة روسيا بالقاهرة لتأكيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
ومن جانبه، أكد الدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، في كلمة له خلال اللقاء، أن هذه الندوة العلمية والتي جمعت علماء المعهد الروسي مع الباحثين من هيئة الطاقة الذرية كانت من نتائج زيارة الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس الهيئة والدكتور سامي شعبان عطا الله نائب رئيس الهيئة في يناير الماضي لمعهد دوبنا، بناء على الدعوة التي وجهها إليهم المعهد في يناير الماضي وكان ذلك للتعرف على الإمكانيات العلمية الهائلة في مجال الفيزياء النووية وغيرها من العلوم النووية والتي يمكن من خلالها المساعدة بشكل كبير في بناء الكوادر المصرية لدعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
كما أشاد الدكتور سامي شعبان بالمناقشات التي دارت بين العلماء المصريين بهيئة الطاقة الذرية وعلماء معهد دوبنا والاتصال المباشر بينهم متمنيا أن يثمر ذلك عن مزيد من التعاون في دعم المجالات السلمية للطاقة الذرية لخدمة مصلحة البلدين في المجال النووي وذلك من خلال ما هو قائم من اتفاقيات بين البلدين.
وثمن الدكتور سامي شعبان الجهود التي تلعبها الدبلوماسية الروسية والمصرية لتأكيد التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات خاصة المجالات العلمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.